يعود أصل تسمية قرية الدحلة إلى «دحل الأرض» التي ظهرت بعد انحسار مياه نهر الفرات، وهي تشتهر بزراعة المحاصيل الاستراتيجية، من قمح وقطن وشعير وشوندر سكري ومحاصيل أخرى شتوية وصيفية، من خضار متنوعة «بامياء، باذنجان، كوسا، سبانخ، وسلق».

ويوجد في القرية حويجة نهرية بمساحة 40 هكتاراً، تحتوي آلاف الأشجار الحراجية، وقد أسهمت في التنوع الحيوي الذي كاد ينقرض، وتكاد مشكلة اهتراء الشبكة الكهربائية في القرية تكون المنغص الوحيد فيها، بحسب ما قال مختارها السيد علي الويس لموقع edair-alzor.

تقع القرية على الضفة اليسرى من نهر الفرات شرقي دير الزور، بمساحة «550» هكتاراً، ويبلغ عدد سكانها «8732» نسمة يعمل أغلبهم بالزراعة وتربية المواشي، كما يوجد فيها ما يقارب الـ«35» ألف رأس غنم.

منظر من القرية

السيد عليان المحمد رئيس مجلس قرية الدحلة تحدث لـedair-alzor عن واقع الخدمات فقال: يوجد في القرية شبكة طرق بطول «19» كم منفذة بالكامل، وفيها طريقان زراعيان طول الواحد منهما 1.5 كم، لتسهيل نقل المحاصيل الزراعية للأخوة الفلاحين، إضافة لربط أحياء القرية مع بعضها، كما نفذت محطة التصفية لمياه الشرب عام 2007 ومن المحتمل وضعها في الاستثمار مطلع أيار القادم، وحالياً المياه متوفرة حيث تم ربط الشبكة مع المنازل بشكل مدروس، وتوجد دراسة حاليا لتوسعة شبكة المياه بطول 4,5 كم لتخدم كامل القرية.

وفيما يخص الواقع التعليمي أشار المحمد إلى وجود مدرستين «حلقة أولى وحلقة ثانية» يزيد عدد طلابها عن 900 طالباً وطالبة، إضافه لمدرستين قيد التنفيذ حالياً، أحدها ثانوية والأخرى إعدادية للبنات، وقد تمت دراسة الصرف الصحي للقرية وهو قيد التنفيذ بكلفة تقديرية بلغت «155» مليون ليرة سورية، وتستجر القرية خدمات الهاتف من مركز «جديد بكارة» حيث يبلغ عدد الخطوط في القرية 200 خطاً.

علي الويس

وبالنسبة لمشاريع هذاالعام، بيّن رئيس المجلس أنه تمت الموافقة من مديرية التجارة الداخلية لإنشاء مخبر آلي، يعود ريعه لصالح بلدية الدحلة، ومشروع إنارة للشارع الرئيسي بانتظار مباشرة شركة الكهرباء برفد القرية بالمحولات الكهربائية، كما باشرت مديرية الصحة بتنفيذ نقطة طبية منذ نهاية العام الماضي، وهي ستكون مركزاً صحياً يخدم أهالي القرية والقرى المجاورة .

واختتم المحمد حديثه، بأن أبناء القرية لايزالون يحافظون على العادات والتقاليد العربية الأصيلة، من كرم ونجدة للملهوف وحسن في الضيافة، كما أن المحافظة على التراث الشعبي والأزياء الشعبية تلقى اهتمام كافة مواطني القرية.

عليان المحمد