تعتبر قرية "سويدان جزيرة" من القرى الهامة التي تقع على الضفة الشرقية اليسرى لنهر الفرات، حيث سكنتها أشهر القبائل قبل عشرات السنين، وهي تقع على طريق عام "دير الزور- هجين"، وتبعد عن "دير الزور" حوالي 80 كم تقريباً.

مدونة وطن eSyria التقت بتاريخ 25/2/2013 الحاج "وليد الحسن" أحد سكان القرية فقال: «قرية "سويدان جزيرة" تابعة لناحية "ذيبان" التابعة لمنطقة "الميادين"، يحدها من جهة الشمال قرية "درنج" ومن جهة الجنوب قرية "الجرذي"، ومن جهة الشرق البادية أو ما تسمى عند السكان المحليين (الظهرة)، ومن جهة الغرب نهر الفرات، وتبلغ مساحتها حوالي 8950 دونماً، ويقابلها على الضفة الثانية للنهر مدينة "العشارة"، و"سويدان شامية"، و"غريبة"، ويعمل سكانها في الزراعة وتربية الأغنام وقسم كبير منهم مهاجر ومستقر في دولة الإمارات العربية بقصد العمل منذ عشرات السنين».

يعمل معظم أهالي المدينة بالزراعة وخاصة زراعة القطن والقمح والشوندر السكري والخضار والأشجار المثمرة، كما يعمل قسم من السكان بتربية المواشي كالأغنام والأبقار ويوجد في القرية جمعيتان تعاونيتان جمعية زراعية وجمعية للأغنام، إضافة إلى هجرة قسم كبير منذ عشرات السنين إلى دول الخليج العربي واستقر قسم كبير منهم فيها، وخاصة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في إمارة أبوظبي، إلى درجة أن البعض صار يطلق على القرية تسمية "أبوظبي" الصغرى

وأشار أستاذ التاريخ "عدنان بدر الدين" حول سبب التسمية فقال: «يذكر المعجم الجغرافي السوري سبب تسمية موقع "سويدان جزيرة" بأن أهل هذه المناطق يسمون أكثر مناطقهم باسم العشيرة أو القبيلة التي تسكن المنطقة، وقد سكن هذه المنطقة قبل عشرات السنين قبيلة "الجبور" وكان أحد بطون أو فروع القبيلة يسمى "سويدان" نسبة إلى الجد الأكبر للعشيرة، وكان قسم كبير من هذه العشيرة "سويدان" يسكنون في هذه القرية أي في الضفة الشرقية لنهر الفرات والتي تسمى (الجزيرة)، أما بقية العشيرة فكانت تسكن في الضفة المقابلة (الشامية) من نهر الفرات، ولذلك سميت المنطقة التي تسكنها العشيرة على الضفة الشرقية (الجزيرة) "سويدان الجزيرة، أما الضفة الغربية (الشامية) فسميت (سويدان شامية) وقد تم مؤخراً دمج "سويدان شامية" مع مدينة "العشارة"».

مدرسة السويدان

وبين مدرس الجغرافية "حسين المحمد" أحد سكان المنطقة بالقول: «إن من أبرز المعالم التي تشتهر بها "سويدان جزيرة" هو "جامع "السيد" وهو جامع قديم أسسه الحاج "كرحوت العجاج" عام 1977م، وقد أعيد بناؤه في عام 2009 وكان أبرز من ساهم في إعادة بنائه الحاج "إبراهيم كرحوت العجاج"، وهو من أجمل المساجد في المنطقة، أما المزايا الطبيعية لإقليم القرية فهي إقليم زراعي يعتمد الزراعة المروية من نهر الفرات مباشرة، والمناخ شبة صحراوي وأمطارها تصل إلى 150 ملم، والرطوبة تتراوح ما بين27% في شهر تموز و60% في شهر كانون الثاني».

وأضاف: «يبلغ عدد سكان القرية حوالي 11 ألف نسمة موزعين في أحياء القرية ومنها: حي "السيد" و"العبد السيد" و"الوكاع السيد" و"المصلح السيد" و"السالم السيد" (أو ما يعرف بالبلعوم)، "حي كدخ"، و"حي كنس" و"حي باب الهوى" و"حي الطالعة"، و"حي السبخة" (السليمان الموسى)، و"حي القلَعَة"، و"حي الحاوي" ويوجد فيها 5 مساجد وفيها 7 مدارس وهناك عدة ملاحق في سويدان الجزيرة ابتدائية وإعدادية وثانوية وفيها محطة لمياه الشرب وفيها مقسم للهاتف ومستوصف صحي واحد وجمعية فلاحية، ومجلس بلدي وفرن آلي».

مضخات المياه في القرية

وتابع "المحمد" بالقول: «يعمل معظم أهالي المدينة بالزراعة وخاصة زراعة القطن والقمح والشوندر السكري والخضار والأشجار المثمرة، كما يعمل قسم من السكان بتربية المواشي كالأغنام والأبقار ويوجد في القرية جمعيتان تعاونيتان جمعية زراعية وجمعية للأغنام، إضافة إلى هجرة قسم كبير منذ عشرات السنين إلى دول الخليج العربي واستقر قسم كبير منهم فيها، وخاصة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في إمارة أبوظبي، إلى درجة أن البعض صار يطلق على القرية تسمية "أبوظبي" الصغرى».

ومن الشخصيات المعروفة في الوقت الحالي في "سويدان جزيرة" "محمد البشير العجاج"، و"حج حامد العلي" وهما من الوجوه المعروفة على مستوى المنطقة الشرقية والجزيرة، ويشاركان دائماً بحل المشكلات والقضايا العالقة بين الناس.

موقع القرية على خارطة غوغل

ومن أهم الجماعات التي تسكن هذه القرية: "البوحسن" وهم يشكلون النسيج الأساسي لبلدة "سويدان جزيرة"، حيث تتجاوز نسبتهم الـ90% من سكان القرية، وهناك "البوسرايا"، وتوجد عدة عوائل من مختلف العشائر من "البكير" و"البومريح" و"البقارة" ولكنها تبقى محدودة نسبياً إذا ما قورنت مع "البوحسن" و"البوسرايا"».