كشامة خضراء على يمين "الفرات"، تتبع إدارياً إلى "دير الزور" مع أنها أقرب إلى "البوكمال"، أبناؤها من عشيرة "الدميم" الملقبين بـ"الطواطحة"، تعتمد على محكمة قضاء لتطبيق العادات العربية الأصيلة.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 23/9/2013 المهندس الزراعي "داود خضيّر" أحد أبناء القرية، فتحدث عن موقع القرية وصفاتها وقال: «تقع "الطواطحة" على الضفة اليمنى لنهر "الفرات"، وتبعد عن مدينة "البوكمال" /40/ كم، وعن "دير الزور" /90/ كم، تتميز بشدة خضرتها لكثرة المزروعات فيها سواء أكانت خضراوات أم محاصيل زراعية أم أشجار مثمرة، وتعتبر من القرى المشهورة بإنتاج "الشوندر السكري"».

من ناحية أخرى تشهد حركة تطور "عمراني"، أكثر من القرى المجاورة، إضافة إلى ما يتصف به أهلها من وداعة وكرم وشهامة

يضيف "خضير": «من ناحية أخرى تشهد حركة تطور "عمراني"، أكثر من القرى المجاورة، إضافة إلى ما يتصف به أهلها من وداعة وكرم وشهامة».

محصول الشوندر السكري

أما الباحث "محمد عواد" فتحدث عن نسب أبناء قرية "الطواطحة" وقال: «هي إحدى القرى "الفراتية" التي تقع في محافظة "دير الزور"، سكانها أحفاد "حمد وعلي الحسين الدميم" الملقبين بـ "الطواطحة" أبناء "الأبرز"، ويرجع نسب أبناء القرية إلى عشيرة "الدميم"، ويبلغ عدد أهالي القرية ما يقارب الـ /6000/ نسمة وجميعهم من نفس العشيرة، وهي فخذ من أفخاذ قبيلة "العقيدات الزبيدية القحطانية"».

ويوضح "عواد" أن "الطواطحة" تتفرع إلى أكثر من عائلة وهم أبناء كل من: "دكه كسار الجراح" والشيخ "حمد المحمد الحمد" و"علي الحسين" والشهيد "مطلق الحديد"، ويضيف: «يصل عدد أبناء "الأبـرز" اليوم إلى أكثر من مليون ونصف مليون نسمة، ويسكنون في عدد من قرى محافظة "دير الزور"، كما يطلق عليهم أخوة "ميثة" الذين واجهوا "الفرنسيين" عام /1942/».

الطواطحة كما مبين في الصورة

وعن الواقع المعيشي في القرية يضيف "عواد": «أغلب سكان القرية يعملون بالزراعة مثل (القطن والقمح والذرة)، وللقرية شهرة واسعة بزراعة "الشوندر السكري"، إلى جانب تربية الحيوانات مثل (الأبقار والأغنام)، وفيها العديد من الخيول العربية الفراتية، ومن الناحية التعليمية تضم "الطواطحة" (3) مدارس تعليم أساسي (حلقة أولى) وواحدة (حلقة ثانية)».

من جانبه "مهدي الفياض" وهو من أهالي القرية يؤكد أن "الطواطحة" كغيرها من قرى "دير الزور" تشتهر بكرم أبنائها، ويقول: «لهذه المنطقة عادات وتقاليد عربية أصيلة كالجود والنخوة والحميّة، ويحافظ أبناؤها عليها بنكهتها العريقة الطيبة، ويُعتبر ديوان "الجراح" الحالي محكمة قضاء لتطبيق العادات العربية الأصيلة والأعراف العشائرية الحسنة، وإشاعة المحبة بين الناس وهو بالتأكيد امتدادٌ لمسيرة الآباء والأجداد في المنطقة».

ويضيف: «إن "الطواطحة" تنتمي إلى عشيرة "الدميم" التي يتبع لها أيضاً كل من: "الصالحية" و"العباس" و"البحرة"، وعنها قال الشاعر "علي محمد الأحبش" في إحدى قصائده:

"بسم الله الذي واليــــاً علـى كل والــي / الواحد المعبود رب جـــــميع الـــــناس

بديت بذكر رب العــــرش ذي الجلالِ / وأثني بمدح النشامة وأجود الناس

أهل الطواطحة رجــــال ونعم الرجالِ / فيهم الشهامة حــــزام وسنـــد ولباس

نعم العمام أهــل زاهــــيات الادلالِ / أهل صينية ومنقل ودلـة ومحـماس

فيهم الذيب وفيهم غانمــات الافعـــالي / وكلهم شهامة وطيب يرفعون الراس

نعمين إخوة ميثة ونعمين حمــالة الأثقال / ونعمين حامين الدخيل وشديدين الباس"

ويضيف "الفياض": «إن القرية تعتمد في مدخولها الاقتصادي بالدرجة الأولى على الزراعة وتربية المواشي».