استعاد الكرامة توازنه، ونجح في حسم مرحلة الذهاب، بعد فوزه الثمين على الطليعة في عقر داره، بعد مباراة قوية ومميزة، تبادل فيها الفريقان الهجمات، واستطاع هجوم الطليعة شن العديد من الهجمات عبر يونس سليمان وأحمد العمير وفراس قاشوش الذي تابع كرة بلال تتان وسددها على يسار الحارس مصعب بلحوس مسجلاً أول الأهداف،

بعدها ارتد الكرامة للهجوم ومارس ضغطاً مباشراً على مرمى الطليعة، وسنحت له عدة فرص تناوب على إهدارها كل من جهاد الحسين وعاطف جنيات وزياد شعبو، وضاعت بسبب الرعونة والتسرع من جهة، وباستبسال دفاع الطليعة ومن ورائهم الحارس كاوا حسو.

وفي الشوط الثاني:

بدل الكرامة أسلوب لعبه بعد التبديل الذي أجراه مدربه محمد قويض، واستطاع سفير أتاسي من تسجيل هدف التعادل، واستمر بهجومه مشكلاً خطراً مباشراً على مرمى الطليعة الذي نجح بامتصاص فورة لاعبي الكرامة لبعض الوقت ثم انحصر بعدها اللعب في وسط الملعب لفترة من الوقت. لكن خبرة لاعبي الكرامة مكنتهم من السيطرة على المباراة من جديد، ومع مرور الوقت لم يستطع الطليعة الحد من ضغط هجوم الكرامة، الذي أثمر عن تسجيل هدف التقدم عبر جهاد الحسين الذي استغل تلكؤ دفاع الكرامة، فخطف الكرة وأرسلها بذكاء من فوق الحارس، وبعدها بدقائق، ومن هجمة مرتدة تعرض الزيدان لعرقلة احتسبها الحكم ضربة جزاء فترجمها محمد حيان الحموي هدفاً ثالثاً للكرامة. وبعد نهاية اللقاء حدثت بعض الأحداث المؤسفة، حيث جرى اعتداء على طاقم التحكيم، وعدد من لاعبي الكرامة الذين تعرضوا لإصابات بالغة.

وفي دمشق هزم المجد الفتوة بالدقائق الأخيرة، رغم أن الفتوة صمد طوال مراحل المباراة، ولعب بحيوية ورجولة واضحة، وكان المجد قد فرض سيطرته على منطقة منتصف الملعب، نتيجة خبرة لاعبيه الذين نوعوا من هجماتهم التي كانت تفتقد للمسة الأخيرة أمام مرمى الفتوة.

في الشوط الثاني:

تابع المجد أفضليته، وواصل مهاجموه إضاعة الفرص السهلة، فيما نجح دفاع الفتوة بالذود عن مرماه، وأغلق المنطقة الدفاعية، واعتمد على الهجمات المرتدة عبر رضا طعمة والعراقي بو جديع، وقد بدا واضحاً حرص الفتوة على كسب نقطة التعادل، لكن هداف المجد رجا رافع، كان له رأي آخر عندما استغل تأخر مدافعي الفتوة بإبعاد الكرة التي وصلته من ضربة ركنية فتابعها بالمرمى، برأسه على يمين حارس الفتوة الذي لم يستطع إبعادها، فعانقت الشباك وسط حسرة لاعبي الفتوة.

وفي حلب نجح عفرين بإلحاق هزيمة كبيرة بضيفه جبلة، وصلت إلى أربعة أهداف، ومنذ البداية ظهر حرص عفرين واضحاً على تحقيق نتيجة جيدة بعد سلسلة من النتائج المخيبة للآمال. واستطاع من خلال تكثيف هجماته، والدخول في عمق دفاع جبلة من تسجيل الهدف الأول، عندما تابع مهند علي برأسه كرة ارتدت من العارضة. واستمر ضغط عفرين عبر هجمات متتالية ليضيف إدريس الهدف الثاني من تسديدة قوية من مسافة /20/ متراً. وقبل نهاية الشوط الأول حصل عفرين على ضربة جزاء، ترجمها خالد الظاهر هدفاً عن يمين الحارس.

في الشوط الثاني حاول جبلة القيام ببعض الهجمات التي كان يقودها جمال الرفاعي وهشام فياض، لكن لم يكتب لتلك المحاولات النجاح، نتيجة متانة دفاع عفرين الذي قام بواجبه على الوجه الأكمل، وبالمقابل ارتد عفرين للهجوم مرة أخرى، ومن هجمة مرتدة سجل سمير البكري هدفاً رابعاً من تسديدة قوية داخل منطقة الجزاء.

وفي دمشق تمكن تشرين من الفوز على الشرطة بهدف وحيد، بعد مباراة متكافئة تبادل فيها الفريقان الهجمات والفرص، ثم مالت السيطرة لتشرين الذي فرض سيطرته لبعض الوقت، وأضاع له العراقي جواد ورامي لايقة أكثر من فرصة نتيجة التسرع والاستعجال.

في الشوط الثاني: اختلف الوضع وتحسن أداء الشرطة الهجومي بعد إشراك سيف الحاجي واليوسف، اللذان شكلت تحركاتهما قلقاً مستمراً لدفاع تشرين وأضاعا عدة فرص ورغم السيطرة الهجومية للشرطة، لكن تشرين نجح في تسجيل هدف الفوز عندما مرر حمد كو كرة عرضية تجاوزت مدافعي الشرطة لتصل إلى حسان إبراهيم الذي هيأ الكرة لنفسه، وسدد على يمين حارس الشرطة وفي الدقائق الأخيرة حاول الشرطة تعديل النتيجة، وشن عدة هجمات. لكن دفاع تشرين وحارسه وقفا بوجه كل المحاولات التي باءت بالفشل لتنتهي المباراة بفوز تشرين بهدف وحيد.