فرض نفسه في ملاعب كرة القدم منذ طفولته، ومثّل منتخب مدارس محافظة "دير الزور"، وارتدى قميص أنديتها، متنقلاً بين ملاعب "سورية" لاعباً وحكماً متميزاً.

مدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 16 تشرين الثاني 2018، التقت الكابتن "محمّد مالاتي" في مدينة "الحسكة" مكان إقامته الحاليّة، للحديث عن مشواره في الملاعب لاعباً وحكماً، وعن البدايات قال: «أثناء دراستي في المدرسة الابتدائية كان الشغف كبيراً بكرة القدم، وتعلّقت بملاعب مدينتي "دير الزور" منذ الصغر، حتى وجدت فرصة جميلة في وقت مبكر، بالدعوة إلى تمثيل منتخب المحافظة للمدارس الابتدائية، وبالتزامن شاركت في أكثر بطولة محلية على مستوى المحافظة كلاعب ألعاب قوى للمسافات القصيرة، بعد تجربة قصيرة في الملاعب، تمّت دعوتي إلى تمثيل فئة ناشئي نادي "اليقظة"، بعد موسم ناجح، كانت الوجهة نحو فئة شباب "اليقظة"، بعد مشوار موسمين بتألق واضح، كان تمثيلي فئة رجال "اليقظة"، لكن لمدة قصيرة، حيث كانت الرحلة صوب عالم التحكيم، فقد كانت الملاعب والصافرة أحلاماً ولدت منذ الطفولة معي».

يتميّز بعدّة صفات جعلته من أبرز الحكام المؤهلين لقيادة أصعب المباريات في محافظة "الحسكة"، أهمها الثقة والجرأة في اتخاذ القرارات، وعدم التردد فيها، إلى جانب المتابعة الدقيقة للكرة في الميدان، والأهم عدم تأثره بضغط اللاعبين والجمهور، وأكثر من ذلك، عدم السماح لأي لاعب بمناقشة قراراته التحكيميّة، إضافة إلى اهتمام يومي بالعامل البدني، وهو أهم عنصر لنجاح الحكم، وأثبت جدارته في قيادة المباريات من بدايتها حتى نهايتها بلياقة عالية، مع تقبله لأي معلومة تخدم مسيرته التحكيمية

ويتابع الكابتن "محمد" حديثه عن رحلته بالتحكيم: «انتسبتُ إلى أسرة التحكيم عام 2007، بعد تجاوز الاختبارات، وصنّفتُ ضمن حكام الدرجة الثالثة، وقمتُ بإدارة الكثير من المباريات في الدرجة المذكورة، إلى جانب قيادة المباريات المهمة والحساسة في دوري الفرق الشعبية بمحافظتي حتى عام 2009 عندما قامت لجنة التحكيم بترقيتي إلى الدرجة الأولى مباشرة، وذلك بسبب نيلي المركز الأول بدورة "دوما" في العاصمة "دمشق" للحكام الواعدين، لتكون فرصة رائعة لقيادتي مباريات في دوري المحترفين والدرجتين الأولى والثانية، إضافة إلى مباريات كأس الجمهوريّة، تلك المهام منحتني ثقة كبيرة للوصول إلى التحكيم العربي والآسيوي، خاصة بعد نيل الإشادة من قبل لجنة الحكام الرئيسة، تلك الإشادة منحتني الثقة لأكون ضمن الحكام الموجهين إلى دولة "قطر" وتحكيم مباريات مهرجان الأشبال والناشئين الآسيوية عام 2011. وقد تجولتُ في كل ملاعب القطر حكماً حتى عام 2014، بعدها تم الاستقرار في محافظة "الحسكة"، والتحكيم فيها فقط».

في إحدى الدورات التدريبية

يملك الكابتن "محمد مالاتي" بعض الصفحات الأخرى في مسيرته الرياضية، تحدّث عنها قائلاً: «تميّزي قادني للترشح إلى دورة "الفيفا" الدولية الخاصة بالتحكيم في العاصمة "دمشق" عام 2011، إضافة إلى نيلي شهادة آسيوية أخرى، لكن في التدريب عام 2014 في مدينة "حماة"، بعدها مباشرة كان الاستقرار في مدينة "الحسكة" بسبب ظروف الحرب على مدينتي، حافظتُ على ممارسة مهنة التحكيم، وتحكيم مباريات على مستوى ملاعب المحافظة بأكملها، بما في ذلك مباريات تجمع أندية "الحسكة"، بقيادة المباريات المهمّة والحساسة، إلى جانب قيادة العديد من مباريات الفرق الشعبية، خلال الأيام القليلة الماضية تجاوزت اختبارات لجنة الحكام، بهدف قيادة مباريات الدوري الممتاز، ويبقى الطموح في القريب العاجل نيل شارة التحكيم الدوليّة».

بدوره "عماد عبود" من حكام مدينة "القامشلي" بيّن رأيه بزميله "مالاتي" قائلاً: «يتميّز بعدّة صفات جعلته من أبرز الحكام المؤهلين لقيادة أصعب المباريات في محافظة "الحسكة"، أهمها الثقة والجرأة في اتخاذ القرارات، وعدم التردد فيها، إلى جانب المتابعة الدقيقة للكرة في الميدان، والأهم عدم تأثره بضغط اللاعبين والجمهور، وأكثر من ذلك، عدم السماح لأي لاعب بمناقشة قراراته التحكيميّة، إضافة إلى اهتمام يومي بالعامل البدني، وهو أهم عنصر لنجاح الحكم، وأثبت جدارته في قيادة المباريات من بدايتها حتى نهايتها بلياقة عالية، مع تقبله لأي معلومة تخدم مسيرته التحكيمية».

قيادة مباريات لأندية الحسكة

يذكر أن الحكم "محمد مالاتي" من مواليد مدينة "دير الزور"، عام 1988.