ارتبط اسمه بكرة اليد، فلمع نجمُه في ملاعبها، لاعبٌ يتميز ببنية قوية ومهارات فردية، ومدربٌ يتمتع بفكر تدريبي، جمعها مع بعضها ليكون حاضراً في البطولات، ويقود الأندية لحصد الألقاب، ويقود منتخباتنا الوطنية بكرة اليد.

مدونةُ وطن "eSyria" بتاريخ 25 تموز 2019 التقت نجم كرة اليد السورية "أيمن سفان" الذي قال عن البدايات: «كانت البداية في نادي "اليقظة" حيث تدرجت بفئاته كافة، وأحرزت كلاعب معه بطولة الدوري موسمين 1990 – 1992، وكأس الجمهورية في العام 1995، ولعبت للمنتخبات السورية في كلّ الفئات منذ العام 1986 وحتى 2004، وتأثرت كثيراً بالراحل "سمير عبد الغني" الذي له الفضل الكبير عليّ شخصياً وعلى لعبة كرة اليد في نادي "اليقظة"، وأحرزت مع المنتخب السوري عدة بطولات أهمها: بطولة العالم العسكرية المركز الأول، وبطولة كأس العرب للمنتخبات المركز الثاني في "الأردن"، والمركز الثالث في "القاهرة"، والمركز الثاني في بطولة غرب "آسيا" في "الكويت"، والمركز الثالث في بطولة "آسيا" للشباب في "إيران"، ووصيف بطولة الأندية العربية مع نادي "الجيش"».

هو لاعب ومدرب متميز يتمتع بأخلاق عالية وحنكة قلّ نظيرها داخل الملعب، تعلمنا منه الكثير، وارتبط اسمه بكرة اليد فنجح لاعباً ومدرباً، وتوّج ذلك بالبطولات التي حصدها مع كل فريق يدربه

ويتابع "السفان" عن البطولات: «أما الألقاب الفردية كلاعب، فقد حصلت على أفضل لاعب في بطولة العالم العسكرية، وأفضل لاعب عربي عامي 1993- 1998، وهداف دورة "انتر مينا" في "إيطاليا" عام 1990، وهداف دورة "وارسو" في العام 1995، كما مثلت منتخب العرب عامي 1997 – 1999، ومثلت منتخب "آسيا" في مباراة تكريمية ضد منتخب "رومانيا" في "الدوحة" في العام 1998، ولعبت محلياً في أندية "اليقظة"، ولعبت مع نادي "الجيش" منذ العام 1996 وحتى العام 2004، أما مسيرتي الاحترافية فكانت مع أندية "الوحدة" السعودي في العام 2000، ونادي "قطر" القطري في العام 1998، ونادي "الأهلي" في "سلطنة عمان" عامي 1994- 1995، ونادي "البستان" في "سلطنة عمان" عامي 1992-1993، ونادي "الأهلي" الأردني في العام 2001، وأندية "الصفاء" و"الصداقة" و"مار الياس" و"السد" في "لبنان"».

النميري شيخ موسى

وعن مسيرته كمدرب قال "السفان": «دربت نادي "اليقظة" أعوام 2004- 2005 – 2006، وأحرزت معه وصيف الدوري والكأس، ومن ثم دربت نادي "الشباب السوري" منذ العام 2007 وحتى العام 2011، وأحرزت معه الألقاب التالية: بطولة الدوري السوري للرجال أعوام 2007 – 2009 – 2011، وبطولة كأس الجمهورية للرجال عامي 2009 – 2010، ولقب وصيف الدوري عامي 2008 – 2010 ، ووصيف الكأس أعوام 2007 – 2008 – 2012 ، وكنت مدرباً لنادي "الشباب" في بطولة الأندية الآسيوية في "الأردن" في العام 2009، وكلفت مدرباً لمنتخب "سورية" الأول في العام 2010، وقدت المنتخب في بطولة "آسيا" المؤهلة لكأس العالم، وحققنا المركز الخامس، وكلفت في العام 2016 مدرباً لمنتخب رجال "سورية"، وشاركت معه في بطولة "آسيا" في "البحرين"، ودربت منتخب "سورية" للشباب وشاركنا في بطولة "آسيا" للشباب في العام 2018، ودربت نادي "الاتحاد" الحلبي وأحرزت معه لقب الدوري السوري لموسميين متتاليين 2017 – 2018».

وعن مستقبل كرة اليد في "دير الزور" يقول: «تعدّ "دير الزور" أهم معاقل كرة اليد في "سورية"، ورافداً دائماً للمنتخبات الوطنية، وقد تأثرت اللعبة كثيراً خلال سنوات الأزمة فكان ذلك سبباً لخروجها من النشاط المحلي، ومن الممكن أن تعود إلى سابق عهدها عبر الاهتمام بالقواعد، وبناء فرق قاعدية جديدة، وهذا الأمر يتمّ الآن حيث تمّ افتتاح مراكز تدريبية تابعة للاتحاد الرياضي بـ"دير الزور"، وافتتاح مركزين واحد في نادي "اليقظة"، وآخر يتبع لنادي "الفتوة"، وبالفعل بدأنا نحصد النتائج حيث تمّت المشاركة هذا العام في بطولة أشبال "سورية"، وبطولة الناشئين في "سورية" من خلال مشاركة نادي "اليقظة"».

وعن مستوى اللعبة في "سورية" يقول المخضرم "السفان": «منذ أمد بعيد والكل يراهن على أنّ كرة اليد السورية هي أكثر الألعاب حظاً في الوصول إلى العالمية، وفي مرحلة من المراحل كنا قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى نهائيات كأس العالم، ولعبة اليد معروفة على مستوى الوطن العربي و"آسيا"، ولدينا خامات رائعة ولكن بسبب الأزمة حدث تراجع مخيف في هذه اللعبة، ويتمّ الآن إعادتها إلى طريقها الصحيح من خلال العودة للمشاركات الخارجية التي ابتعدنا عنها نتيجة الظروف الصعبة، ويتمّ الاعتماد في المرحلة الحالية وفي الثلاث سنوات قادمة على المراكز التدريبية، والفرق القاعدية والعودة تدريجياً للمقدمة حتى تكون العودة صحيحة ومدروسة، لأنّنا نعمل على المنظور البعيد، الرياضة قدمت لي الشيء الكثير في مقدمتها الشهرة ومحبة الناس، وذلك أغلى ما قدمته لي وساعدتني على تأمين مستقبلي من خلال الاحتراف المحلي والخارجي، وأقول لأبناء كرة اليد: يجب أن نتكاتف ونتعاون لإعادة أهم قلعة من قلاع كرة اليد في "دير الزور" وخاصة نادي "اليقظة" الذي يعدّ مدرسةً بكرة اليد، ليعود هذا النادي إلى الواجهة ومكانه الطبيعي، وأنا أعدّ نفسي أخذت حقي ولو بشكل مقبول إعلامياً، وتربطني علاقة طيبة مع رجال الإعلام إن كان في محافظة "دير الزور" أو على مستوى "سورية"».

عنه يقول رفيق دربه "النميري شيخ موسى": «هو لاعب ومدرب متميز يتمتع بأخلاق عالية وحنكة قلّ نظيرها داخل الملعب، تعلمنا منه الكثير، وارتبط اسمه بكرة اليد فنجح لاعباً ومدرباً، وتوّج ذلك بالبطولات التي حصدها مع كل فريق يدربه».

يذكر أنّ "أيمن الحاج حسن السفان" من مواليد "دير الزور" عام 1971، متزوج وله خمسة أولاد، حاصل على دبلوم كهرباء وإلكترون، واتبع عدة دورات تدريبية ومصنف لدى الاتحاد السوري لكرة اليد مدرب وطني.