حققت الكثيرَ من البطولات في ألعاب القوى على المستوى المحليّ والعربي، لكنها اتجهت إلى رياضة ثانية وهي "الزومبا"، لتضعَ أقدامَها فيها وتكون أوّل مدربة في المحافظة.

ومع أنّها ابتعدت عن المضمار كلاعبة، لكنها حضرت مدربةً وتجدها دائمةَ النشاطِ والحضور في كل مناسبة رياضية.

"رانيا العلي" لاعبةٌ تتمتع بالأخلاق العالية، وكان لها حضورها الكبير خلال الفترة الماضية، وحققت الكثير من الإنجازات كلاعبة، وبعدها اتجهت إلى التدريب، وهي تتمتع بخبرة رياضية كبيرة نهلتها من خلال المشاركات الكثيرة

مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 9 تشرين الثاني 2019 التقت اللاعبة "رانيا العلي"، وعن تجربتها الأولى في رياضة "الزومبا" تقول: «من خلال المعلومات التي تابعتها عن رياضة "الزومبا"، أعجبت بها، ومن خلال التواصل مع عدد من الأصدقاء في المجال الرياضي علمت بقيام دورة لهذه الرياضة في محافظة "اللاذقية"، وبالفعل التحقت بهذه الدورة المكثفة بإشراف خبرات رياضية لها باعٌ طويل برياضة "الزومبا"، ومن خلال أيام الدورة تعرفت على هذه الرياضة بشكل أوسع لأكون أوّل مدربة في محافظة "دير الزور"».

رانيا العلي في الملعب أثناء التدريب

وتتابع حديثها بالقول: «هذا المجال استمرارٌ لمسيرتي الرياضية حيث بدأت بممارسة ألعاب القوى في العام 1992 على يد المدرب "محمد الأحمد"، الذي عمل على صقل موهبتي وجعلني أسير في طريق البطولات المحلية والعربية والدولية، وحققت أوّل ميدالية عربية عام 1993 في محافظة "اللاذقية"، وكنت أصغر مشاركة في البطولة وكان عمري إثنا عشر عاماً، وتابعت بعدها مسيرتي الرياضية وحققت الميدالية الفضية في بطولة العرب للضاحية التي أقيمت في "دمشق" عام 1994، وفي عام 1995 حصلت على ذهبية دورة التحرير الدولية مسافة 5 كم، وفضية البطولة العربية للضاحية في "بيروت" عام 1996، وبعد ذلك انقطعت عن الرياضة مدةً تجاوزت الخمس سنوات، وثمّ عدت في العام 2002.

وأضافت "العلي" قائلة: «وخلال مشاركاتي في البطولات حققت الميدالية الفضية العربية لاختراق الضاحية للسيدات في "الأردن"، وهنا كان قراري باعتزال الرياضة كلاعبة والتوجه للتدريب لألعاب القوى، وخلال العامين الماضيين دربت عدداً من اللاعبين واللاعبات في "دمشق"، وثمّ عدت إلى "دير الزور" من جديد، وتوجهت لتدريب عدد من اللاعبين الذين أعول عليهم كثيراً خلال المشاركات القادمة».

مع عدد من اللاعبات

وتختم "العلي" حديثها بالقول: «في الوقت الحالي بتُّ أقسِمُ وقتي لتدريب ألعاب القوى واللياقة البدنية، وأطمح لتوسيع قاعدة رياضة "الزومبا" في محافظة "ديرالزور"، والعمل على استقطاب عدد من اللاعبين واللاعبات.

قدمت الرياضة لي شهرةً ومحبةَ الناس، ولا أستطيع الابتعاد عن أجوائها، وأبقى دائماً في إطار العمل سواء كنت لاعبةً أو مدربة، وأجد نفسي في كل لاعبة ناشئة تطمح لتحقيق البطولات لرفع اسم "سورية" عالياً في المحافل الدولية، ولا بدّ من توجيه الشكر لكل من كان له الفضل في صقل موهبتي».

حسين المزيد

عنها يقول "حسين المزيد" رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي في "دير الزور": «"رانيا العلي" لاعبةٌ تتمتع بالأخلاق العالية، وكان لها حضورها الكبير خلال الفترة الماضية، وحققت الكثير من الإنجازات كلاعبة، وبعدها اتجهت إلى التدريب، وهي تتمتع بخبرة رياضية كبيرة نهلتها من خلال المشاركات الكثيرة».

يذكر أنّ اللاعبة "رانيا العلي" من مواليد "دير الزور" عام 1981.