وسط تنافس حامي الوطيس؛ تم الإعلان عن نتائج مسابقتي "سعد صائب" للقصة القصيرة، و"محمد الفراتي" للشعر في صالة المركز الثقافي العربي "بدير الزور" بتاريخ 24/12/2011.

"eSyria" حضر جلسة إعلان النتائج وأجرى مع الفائزين والحضور اللقاءات التالية:

"عبد العزيز دروبي" ، و"مصطفى عبد القادر"، ومحمد رشيد رويلي"

القاصة "رنا الكاطع" الفائزة بالمركز الأول بمسابقة القصة، حدثتنا عن مشاركتها قائلة: «شاركت بقصة حملت عنوان "لا بدايات لا نهايات" جسدت فيها معاناة المهزومة أمام واقعها، وخصوصاً في تجربة الحب.

القاصة رنا الكاطع

هذه الأنثى الحالمة التي تتمنى أن تبني مدينة الأحلام التي تعيشها في خيالها على أرض الواقع، لم تستطع أن تحقق ذلك، إذ أن صدق مشاعرها أوقعها بإشكاليات كبيرة دفعت ثمنها غالياً».

القاص "محمد فاضل سفان" الفائز بالمركز الثالث- قصة، تكلم لنا حول عمله الفائز بالقول: «قدمت عمل معنون بـ "العطر" وهي ذات دلالات عديدة، ولكن هذه الدلالات جميعها تشير إلى مضمون واحد وهو عثرات الواقع المظلم، وما تسببه من معاناة كبيرة».

الشاعر أحمد أبو العلا.

و القاص "السفان" سعيد بمشاركته، لكنه يتمنى أن تنال هكذا مسابقات اهتماماً أكبر، فهو يقول: «مجرد المشاركة بهذه المسابقة فخر لي، فهو فرصة لكي يعرض شيء من نتاجي أمام لجنة من المحكمين من ذوي الخبرة من الشعراء والقاصين الأمر الذي يسهم في تطوير تجربتي إلى حد بعيد، وما أتمناه أن تنال هكذا أنشطة اهتماماً أكبر سواء بالإعلان عنها أو بتغطية تفاصيلها بالشكل الصحيح».

ومن الفائزين في مسابقة الشعر التقينا الفائز بالمركز الثاني الشاعر" أحمد أبو العلا يوسف" فأوضح فكرة عمله الفائز بالقول: «فازت قصيدتي الموسومة بـ "بين قلبي والفرات" بالمركز الثاني في هذه المسابقة، حيث تناولت في هذا العمل الأدبي علاقة الإنسان الروحية مع هذا النهر، بكل تفاصيلها وما تعكس من انكسارات هذا الإنسان، وأحلامه، وهواجسه، محولاً هذه القصيدة إلى ما يشبه النداء للمكان والذي يعبر عما يحدث في هذه البقعة من العالم».

الحضور

أما الشاعر "د. قحطان العرفي" والذي نال المركز الثالث في مسابقة "الفراتي" أوجز لنا طبيعة عمله المشارك بقوله: «قصيدتي الفائزة هي "ابتهالات لمجد الأقحوان" تحدث عن الوطن، اعتمدت فيها على الكلمة الشعرية المنتقاة، وعلى الصورة الشعرية المحلقة وعلى الانزياح اللغوي، والموسيقا الشعرية الهادئة التي استوحيتها من الطبيعة الفراتية الأم».

ومن الحضور التقينا الأستاذ "طارق الكسار" والذي تمنى من هاتين المسابقتين ما هو أكثر مما قدم، إذ يعبر عن وجهة نظره بقوله: «نلاحظ أن هذه المسابقة أقيمت تأدية للواجب ، ولا تلاقي ذلك اهتمام من القائمين عليها، مع احترامي وتقديري لهم وأعتقد أن أكثر نقاط الضعف الملاحظة، هي اعتماد وسائل إعلام محدودة وتقليدية لدعوة الأدباء للدخول في مضمار هذه المسابقة».

ثم تابع "الكسار" : «المسابقة ضرورية، ويجب أن تبقى وتستمر لرفد الساحة الأدبية والثقافية في المنطقة بكتاب وأدباء شباب للأخذ بأيديهم نحو أفق أدبي جديد».

وللمسابقتين أهداف عديدة لعل أهمها هو ما حدثنا عنه القاص والمحكم في مسابقة "سعد صائب" للقصة الأستاذ "مصطفى عبد القادر" إذ يقول: «تشكل هكذا مسابقات فرصة للتعرف على مواهب جديدة واكتشافها وتسليط الضوء عليها، بل والأخذ بيد هؤلاء المبدعين لكي تتبلور وتنضج تجاربهم الأدبية بالشكل الصحيح، وهي أيضاً فرصة لتلاقح التجارب الأدبية في هذه المحافظة».

هذا والجديد ذكره أن الفائزين كانوا على النحو التالي:

في مسابقة الأديب "سعد صائب" :

-المركز الأول: القاصة "رنا كاطع".

-المركز الثاني: القاص "خالد جمعة".

-المركز الثالث: القاص "محمد سفان"

أما في مسابقة الشاعر "محمد الفراتي" فكان الفائزون:

-المركز الأول: محجوب من لجنة التحكيم.

-المركز الثاني: الشاعر "أحمد أبو العلا يوسف"

-المركز الثالث: الشاعر "قحطان العرفي"

وبالنسبة للجنة التحكيم في مسابقة "سعد صائب" للقصة كانت مؤلفة من القاصين : «"عبد العزيز دروبي" ، و"مصطفى عبد القادر"، ومحمد رشيد رويلي" ».

أما مسابقة "محمد الفراتي" للشعر فمحكميها هم الشاعرين : «"فاضل سفان"، و"تميم صائب" ».