سنوات مرت على مشروع سكة حديد "دير الزور - البوكمال" بكل ما فيه من عوائق وصعوبات، أخرت إنجاز السكة وقتاً طويلاً فوق الوقت المتوقع لها.

وفي 13/5/2009، حدد المهندس "جورج المقعبري" مدير عام الخطوط الحديدية السورية من قصر محافظة "دير الزور" عام 2011 موعداً جديداً لانتهاء أعمال السكة المذكورة سابقاً، وذلك خلال لقائه المعنيين بالموضوع بحضور المهندس "حسين عرنوس" محافظ "دير الزور"، والمهندس "غسان عبد الله" مدير فرع الخطوط الحديدية السورية في "دير الزور".

طول الخط الحديدي بين "دير الزور والبوكمال" 147كم، يتوسطه خمس محطات رئيسية، وسبب التأخير الرئيسي، والمعضلة الأكبر في المشروع هو جسر الفرات، وحالياً، انتهت أعمال الجسر البيتونية، والجوائز المعدنية قيد التصنيع، أما القسم السفلي من السكة، فوصلت نسبة إنجازه إلى 90%

وقبل الدخول في موضوع خط حديد "دير الزور - البوكمال"، قال المهندس "مقعبري":

المهندس جورج المقعبري

«مشاريع السكك الحديدية مشاريع حيوية واستراتيجية، ويأتي اهتمامنا بتطوير هذه المشاريع في "دير الزور" باتجاه العراق والحسكة وغيرها من المناطق، بناء على توجيهات السيد الرئيس "بشار الأسد" والحكومة بتنمية المنطقة الشرقية وتطويرها من جميع النواحي.

وفي ملتقى النقل الدولي الذي ضم فعاليات دولية كبيرة (إيران - العراق - تركيا وغيرها من الدول)، وغرف تجارة وصناعة كثيرة، تم التأكيد على أن سورية تحتل موقعاً متميزاً، فهي ملتقى القارات الثلاث.

المهندس يحيى الخطيب

ولهذا، نحن كمؤسسة نسعى من خلال هذه المشاريع إلى إعادة الحيوية لموقع سورية، وتم الاتفاق خلال الملتقى المذكور على البدء بالجسر السككي الذي يصل بين البحر الأبيض المتوسط والخليج العربي في الأول من حزيران 2009».

وترك المهندس "المقعبري" الحديث عن سكة حديد "دير الزور - البوكمال" للمهندس "يحيى الخطيب" مدير الشؤون الفنية في المؤسسة الذي قال:

«طول الخط الحديدي بين "دير الزور والبوكمال" 147كم، يتوسطه خمس محطات رئيسية، وسبب التأخير الرئيسي، والمعضلة الأكبر في المشروع هو جسر الفرات، وحالياً، انتهت أعمال الجسر البيتونية، والجوائز المعدنية قيد التصنيع، أما القسم السفلي من السكة، فوصلت نسبة إنجازه إلى 90%».

وبعد شرح ما سبق، حدد مدير عام المؤسسة عام 2011 موعداً لانتهاء أعمال الخط الحديدي، مضيفاً بأن المسافة الفاصلة بين نهاية الخط والقطر العراقي لا تتجاوز 500 متر، وتم تزويد الجانب العراقي بإحداثيات الربط بين "البوكمال" في سورية، ومدينة "القائم" في العراق، ولا يوجد أية إشكاليات في الربط المفترض أن يتم بين البلدين مع نهاية خط "دير الزور – البوكمال".

من جهته، أوضح السيد محافظ "دير الزور" أن الغاية من اللقاء وضع استراتيجيات تحقق مصلحة محافظة "دير الزور" والمؤسسة العامة للخطوط الحديدية في آن معاً، وأولويتنا الربط بين "دير الزور" والبوكمال" ومن ثم مع "العراق" الشقيق، ونحن كمحافظة جاهزون لأي مساعدة في هذا الموضوع.