بعد أن تابع موقع eSyria ورش العمل التي أقامها فرع الهلال الأحمر في "دير الزور" حول برنامج "الحد من المخاطر المبني على المجتمع" والتي استضاف فيها عدداً من متطوعي المحافظات السورية.

يواصل الموقع متابعة نتائج وأعمال هذه الورش، خاصة أن مدير إدارة الكوارث في منظمة الهلال الأحمر السوري السيد "سمير تلاج" الذي أشرف على ورش عمل البرنامج أوضح أنه قد تم اختيار فرع "دير الزور" لإقامة الورش بسبب الخبرة التي يملكها متطوعو الفرع عن البرنامج، وضرورة نقل هذه الخبرات إلى بقية المتطوعين في المحافظات التي لم ينطلق بها البرنامج بعد.

هي بادرة طيبة وفكرة رائعة، فرغم كل الاحتياطات التي كانت المدرسة تتخذها، كان هناك خوف من بعض التصرفات الطائشة التي قد تصدر من طفل لا يعي ما يفعل. أما الآن، فقد أصبح الخروج من المدرسة أكثر أماناً للطلبة، وأكثر اطمئناناً بالنسبة لنا كإدارة ومدرسين، ونتمنى أن يعمم فرع الهلال الأحمر تجربة الأسوار على جميع مدارس المحافظة

ورصد موقع eDeiralzor أول نتائج البرنامج، والتي كانت عبارة عن محاولة للتخفيف من الحوادث المرورية التي قد تلحق بأطفال المدارس، وذلك عبر تركيب أسوار حديدية على أبوابها.

أثناء تركيب السور

وعن الموضوع قال رئيس فرع الهلال الأحمر بـ"دير الزور" الدكتور "غسان شباط":

«كلنا نعلم أن نسبة الحوادث المرورية عند أبواب المدارس ترتفع عند مدارس التعليم الأساسي (حلقة أولى)، وذلك بسبب عدم وعي كثير من الأطفال وخاصة في الصفوف الأولى من هذه المرحلة حول مخاطر الخروج من المدرسة بسرعة كبيرة والركض إلى منتصف الشارع أحياناً.

منسق الحملة أحمد حداوي

ورغم أن الجهات المحلية حاولت حل المشكلة بإنشاء المحدبات الصناعية قبل وبعد أبواب المدارس، إلا أن إمكانية حصول حادث ما زالت واردة. وعلى هذا الأساس تم اقتراح تركيب أسوار حديدية على أبواب المدارس لتجبر الطفل على التوقف عند باب المدرسة والسير إما يميناً أو شمالاً، وبهذا سيضطر الطالب إلى التخفيف من سرعته والنظر إلى الشارع».

وكانت قرية "بقرص فرقاني" التي تبعد عن مدينة "دير الزور" حوالي 20 كم أول مكان يشهد تطبيق تجربة السور الحديدي على بابي مدرستي "بقرص فوقاني" و"ابن زيدون" للتعليم الأساسي حلقة (أولى).

تجهيز الطلبة للانصراف

ورافق مراسل eSyria الهلاليين إلى القرية، وسأل منسق فريق الحد من المخاطر المتطوع "أحمد حداوي" عن التفاصيل فقال:

«بعد أن تم اخذ الموافقات الرسمية لإنشاء السور الحديدي أمام أبواب المدارس، وُضع مخطط تفصيلي للسور بالتعاون بين فريق الحد من المخاطر واللجنة المجتمعية في قرية بقرص، وتم تحديد المدارس المستهدفة بإنشاء السور بسبب وقوعها على الشارع الرئيسي.

وبعد تجهيز السور، تم الاتصال مع اللجنة المجتمعية في القرية لتحديد يوم التركيب الذي تلاه تجربة لخروج الأطفال من أمام باب المدرسة، وكانت الخطوة ناجحة تماماً».

وقال مدير مدرسة "ابن زيدون" السيد "أحمد حسين الجويسم" عن فكرة السور:

«هي بادرة طيبة وفكرة رائعة، فرغم كل الاحتياطات التي كانت المدرسة تتخذها، كان هناك خوف من بعض التصرفات الطائشة التي قد تصدر من طفل لا يعي ما يفعل. أما الآن، فقد أصبح الخروج من المدرسة أكثر أماناً للطلبة، وأكثر اطمئناناً بالنسبة لنا كإدارة ومدرسين، ونتمنى أن يعمم فرع الهلال الأحمر تجربة الأسوار على جميع مدارس المحافظة».

جدير بالذكر أن الفرع الهلال بـ"دير الزور" بدأ بتركيب الأسوار داخل المدينة، وأول المدارس كانت مدرسة الشهيد "حسان العطرة" للتعليم الأساسي.