اكتشف "محمد نظامي" موهبته في تشكيل "الخيزران"، فصاغ من خلاله لوحات فنية بمنتهى الدقة، وباتت تحفه المبتكرة بأدوات بسيطة مهنته التي يحبها، وينطلق من خلالها نحو الناس الذين تشاركوا معه في اقتنائها وحفظها.

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 20 أيار 2018، التقت الفنان "محمد النظامي" ليتحدث عن بداياته، ويقول: «منذ صغري أعشق الفن بكل مجالاته، وخصوصاً الأعمال اليدوية، عندما أشاهد عملاً يدوياً أو لوحة فنية أحاول أن أمعن النظر بها لكي أكتشف طريقة صناعتها وأدواتها، حتى أصبحت لدي الخبرة الواسعة في جميع الخامات المستخدمة في الأعمال. لكن خامة "الخيزران"، جذبتني بصورة غريبة، وبت متعلقاً بها، وأبتكر كل ما يجول في خاطري منها، وبدأ الأصدقاء والأقارب يطلبون مني شراءها، لذلك طورت نفسي جيداً، وتابعت جميع الأعمال التي تهتم بهذا النوع على صفحات التواصل الاجتماعي، وبعض الأعمال الموجودة في الأسواق».

يوجد الكثيرون ممن يهتمون بهذه الصناعة، لأنها صناعة دقيقة جداً، وتعد من أقدم الصناعات اليدوية بعد الجلد، وتدوم طويلاً في حال وجدت المكان المناسب للعرض، وهي تقدم كهدية لأي مناسبة، وليست مرتبطة بحدث معين، لذلك لها روادها الكثر، وبالنهاية الشكل واللمسات الفنية هما الأساس في النجاح والتسويق. هي تستهلك معظم وقتي، لأن العمل اليدوي يتطلب الصبر والجهد الجسدي، إضافة إلى المتعة الرائعة في إتمام العمل حتى تصبح قابلة للعرض والحياة

وعن مراحل تطوير العمل، يتابع: «بدأت شراء الخيزران بكميات قليلة جداً في بداية الطريق. كانت مهمتي صعبة بالأساس؛ لأنني لم أتعلم من أحد كيفية العمل، فتعلمت باجتهادي الشخصي، وأدواتي بسيطة جداً لا تتعدى المقص والقطاعة وبعض المخارز البسيطة ومثقب كهربائي، وخراقة لقص الخشب المستخدم مع الخيزران، وأصبغة. وهكذا بدأت تثبيت قواعد العمل والاختصاص، فإذا اقتنع الشخص بموهبته، ووضع كل إمكانياته بها من دون تشتيت للأفكار، فإنه يمتلك الكثير من مقومات النجاح. وأصبح هذا العمل جزءاً لا يتجزأ من كياني، وهو مصدر رزقي الذي عشقته جداً، حيث أقوم بتسويق أعمالي عن طريق صفحات التواصل الاجتماعي، ومتجري الذي أملكه في مدينتي "السلمية"».

تحف من الخيزران

وعن إقبال الناس على تحفه وأعماله المتنوعة، أضاف: «يوجد الكثيرون ممن يهتمون بهذه الصناعة، لأنها صناعة دقيقة جداً، وتعد من أقدم الصناعات اليدوية بعد الجلد، وتدوم طويلاً في حال وجدت المكان المناسب للعرض، وهي تقدم كهدية لأي مناسبة، وليست مرتبطة بحدث معين، لذلك لها روادها الكثر، وبالنهاية الشكل واللمسات الفنية هما الأساس في النجاح والتسويق. هي تستهلك معظم وقتي، لأن العمل اليدوي يتطلب الصبر والجهد الجسدي، إضافة إلى المتعة الرائعة في إتمام العمل حتى تصبح قابلة للعرض والحياة».

ويتابع عن المشاركات التي قام بها: «شاركت بالعديد من المعارض المشتركة في مدينتي "السلمية"، وقدمت أعمالي المشكلة من "الخيزران"، وبعض الرسومات، حيث إنني أمارس الرسم منذ صغري، ولديّ لوحات بقلم الرصاص والألوان الزيتية أضيف إليها إطار الخيزران حتى تصبح لوحة متكاملة من أعمالي. الآن أقوم بالتجهيز لمشغل ومرسم لتلبية طلبات السوق من هذه الأعمال، وتعليم الأطفال ومحبي هذه الصناعة الجميلة؛ فهدفي تعليم هذه المهنة للأطفال، وإطلاق مواهبهم التي يريدون التعبير عنها بعيداً عما سرقته الحرب».

إطارات من الخيزران لأعمال فنية

يقول "ماهر شحود" الذي اقتنى الكثير من أعمال "محمد نظامي": «هو إنسان خلوق قبل كل شيء، ولديه طموح كبير وإصرار لا حدود له على الوصول إلى مبتغاه، يستغل أقل الأشياء بساطة ليصنع منها تحفة رائعة، وبرأيي إنه فنان بقدرات بسيطة. أملك الكثير من لوحاته وأعماله المصنوعة من "الخيزران"، أستخدمها لأزين بها منزلي، وأهدي من أحب منها.

شارك في العديد من المعارض بأعماله ولوحاته التي زينها بإطار خيزراني جميل أعطى للوحة قيمة عالية، ولا أنسى أنه مصمم اللوح السحري المعروف في الحساب الذهني الذي يستخدمه المدربون والأطفال».

فانوس من الخيزران

الجدير بالذكر، أن "محمد نظامي" من مواليد مدينة "السلمية" عام 1979، متزوج ولديه طفلان.