من ملاحظاته المتكررة لمعاناة مرضاه، وبعد دراسة استمرت عشر سنوات حول فوائد "الذرة الصفراء"، توصل الطبيب "مصطفى عبد الجواد" المتخصص بالجراحة العامة إلى تحضير قهوة من "الفوشار" بطريقة سهلة وصحية نال عليها شهادة الاختراع على مستوى العالم.
مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 13 تشرين الأول 2018، الدكتور "مصطفى عبد الجواد" ليحدثنا حول اختراعه قائلاً: «تولدت الفكرة قبل عشر سنوات بعد قراءتي مقالة نشرت في صحيفة "الفداء" التي تصدر في مدينة "حماة"؛ تقول إن "الفوشار" يعمل على إنتاج مادة "السيروتونين" المسؤولة عن الحفاظ على التوازن العضوي والنفسي للإنسان، التي تعدّ من أهم الموصلات العصبية اللازمة لتنبيه خلايا المخ، وجلب الإحساس بالسعادة أكثر من القهوة والكافيين ومن دون أي آثار جانبية، كما أنه يحتوي مجموعة متكاملة من الفيتامينات التي تعدّ من أهم العناصر الغذائية لسلامة الموصلات العصبية في كافة أنحاء الجسم، وانطلاقاً من كل ذلك وبهدف أن تعمّ الفائدة؛ قررت العمل على استخلاص القهوة من مسحوق "الفوشار"».
رغبة مني بجعل المشروب بمتناول الجميع لما يحتويه من فوائد كثيرة تمّ إثباتها علمياً وطبياً؛ أخذت على عاتقي بناء مصنع لإنتاجه، والمنتج اليوم متوفر في السوق بسعر مقبول إذا ما قورن بأسعار القهوة العادية أو أي مشروب آخر، حيث تباع العبوة سعة 100غ بـ300 ليرة سورية؛ بمعنى أن سعر الكوب 3 ليرات سورية فقط
وعن طريقة تحضير القهوة يقول: «تعدّ الذرة الصفراء المادة الأولية للمنتج، التي اعتدنا تناولها مسلوقة أو مشوية أو عن طريق "الفوشار" الذي يحضر إما بتسخينه بإضافة الزيت أو الزبدة أو في المايكروويف، وفي كلا الحالتين هو مضر بالصحة ومملوء بالدهون المتحولة، كما أن إضافة الملح والمنكهات تعدّ من أكثر أسباب ارتفاع ضغط الدم، وبعد دراسة مستفيضة عمدت إلى تحضير "الفوشار" باستخدام الهواء الساخن فقط من دون أي إضافات، ثم أقوم بطحنه ليصبح بذلك جاهزاً للاستخدام؛ حيث يتم غليه مع الماء وتركه مدة لا تقل عن خمس دقائق؛ وهذه النقطة مهمة جداً لأن الغليان يزيد مضادات الأكسدة المفيدة للجسم من 50% إلى 900%، كما يمكن إضافة بعض المنكهات المحببة للشارب، التي اخترتها من النباتات العطرية المعروفة بقيمتها الغذائية والعلاجية، فيمكن إضافة نكهة "القرفة" المعروفة بأهميتها بالنسبة لمرضى السكري، والفانيليا للأطفال، و"إكليل الجبل" أو ما يعرف بـ"الروز ماري" بالنسبة للأشخاص الذين يتطلب عملهم الجهد العقلي، إضافة إلى نكهة القرنفل، والهال، والنعناع، وغيرها الكثير، وهي عملية سهلة وبسيطة بإمكان أي شخص تحضيرها في المنزل».
وعن الفوائد والقيمة الغذائية لقهوة "الفوشار"، يتابع قائلاً: «اعتدنا في حياتنا اليومية احتساء المشروبات الساخنة من قهوة وشاي وغيرها ليضاف إليها مؤخراً قهوة "الفوشار" التي أثبتت مدى أهميتها للجسم من خلال العناصر الغذائية التي تحويها؛ فهي شراب صديق لمرضى السكري لكونها لا تحتاج إلى تحلية؛ فالسكريات فيها مركبة لا ترفع سكر الدم، كما أنها وقاية وعلاج لكل أمراض القلب والضغط، أما بالنسبة لجهاز الهضم، فتعدّ صديقة لجهاز الهضم؛ لاحتوائها نسبة عالية من الألياف المفيدة، إضافة إلى كونها تعدّ حاضنة للبكتريا النافعة لزيادة مناعة الجسم، كما أنها غنية بمضادات الأكسدة؛ حيث تحتوي ضعف ما في الخضراوات والفواكه مجتمعة، وتزيد النسبة بعد الغليان، والميزة الأساسية للقهوة أنها خالية من الكافيين؛ حيث تعوض عنه بـ"السيروتونين"، وهو منبه طبيعي للجسم؛ وهو ما يجعله شراباً مناسباً للأطفال، كما تعدّ صديقاً لكبار السن لكونها تعالج الاكتئاب وتمنع الإمساك، وتحارب السمنة إذا ما تناولت قبل الطعام لاحتوائها الألياف التي تساعد على امتلاء المعدة؛ وهو ما يحدّ من الرغبة في تناول المزيد من الطعام، وهي شراب آمن للرياضيين لكونها تحوي جميع الأحماض الأمينية التي تبني العضلات، ويمكن احتساؤها على مدار النهار؛ وهو ما يؤمن صحة البدن والنفس».
ويضيف: «رغبة مني بجعل المشروب بمتناول الجميع لما يحتويه من فوائد كثيرة تمّ إثباتها علمياً وطبياً؛ أخذت على عاتقي بناء مصنع لإنتاجه، والمنتج اليوم متوفر في السوق بسعر مقبول إذا ما قورن بأسعار القهوة العادية أو أي مشروب آخر، حيث تباع العبوة سعة 100غ بـ300 ليرة سورية؛ بمعنى أن سعر الكوب 3 ليرات سورية فقط».
بدوره الدكتور "محمود برازي" اختصاصي جراحة عامة، يقول: «أعرف الدكتور "مصطفى" كصديق وزميل؛ فهو ذو سمعة طيبة واجتماعية ممتازة، يحترمه الناس لعلمه وأخلاقه النبيلة، وهو مهتم منذ زمن بعيد بمجال التغذية وصحة الجسم بطرائق طبيعية، وكما هو معروف أن الذرة غذاء كامل ومتوازن للإنسان، ومن هنا انطلق الدكتور "مصطفى" بفكرة اختراعه، وبرأيي حقق نجاحاً كبيراً، وأنا شخصياً تناولتها مرات عدة؛ فهي إلى جانب فوائدها الطبية الكثيرة ذات مذاق لذيذ، خاصة إذا ما أضيفت إليها بعض المنكهات من "زنجبيل، وليمون، وقرفة"، وغيرها، كما أنها تمنح شعوراً بالهدوء والراحة، وتنشط الذاكرة، وتمنع الإمساك، وأنا كطبيب أنصح بتناولها للأصحاء ومرضى الجهاز الهضمي؛ ففيها الغذاء والمتعة بدل الدواء».
يذكر أن الدكتور "مصطفى عبد الجواد" من مواليد "حماة" عام 1941، وهو طبيب جراح في مشافيها، حائز على عدد من شهادات التقدير لمشاركته وفعاليته بإنجاح المؤتمرات الطبية، إضافة إلى عدد من شهادات التقدير من معرض "الباسل للإبداع والاختراع"، وأخيراً الميدالية "الفضية"، وبراءة الاختراع من "الصين" عن اختراعه "قهوة الفوشار".
