يأخذك "نزار موسى" نحو عوالم مدهشة من الإنسانية والعمل والإدارة، فعندما تراه تنفتح أمامك آفاق من ثقافة علمية واجتماعية وحضارية لا يمتلكها إلا أشخاص تركوا بصمتهم بكل وفاء ومحبة؛ حيث جعل من العلم والعمل كتاباً محفوظاً في الأماكن التي سكنها وسكنته.

مدونة وطن "eSyria" التقت الدكتور "نزار موسى" بتاريخ 20 كانون الأول 2018، ليتحدث عن بداياته، ويقول: «بعد تخرّجي في كلية الآداب عام 1988، عيّنت مديراً لشركة "الأفتوماشين" حتى عام 2003، حيث تمّ دمج ست مؤسسات اقتصادية تحت اسم مؤسسة التجارة الخارجية، وعيّنت مديراً لها، إضافة إلى تعييني عضواً في مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة "حماة" من عام 1990 حتى عام 2011.

هي شهادة تمنح من دون رسالة أو مناقشة للشخص تقديراً لجهوده في مجالات معينة خلال الأزمة، حيث قمت برعاية الوافدين من كافة المحافظات وتأمين احتياجاتهم، وتوفير كل مستلزمات المراكز من خلال لجنة الإغاثة التي تعمل لتأمين كافة المستلزمات الضرورية

بعد ذلك تمّ ترشيحي في الانتخابات التشريعية، وأصبحت عضواً في مجلس الشعب، وبعد أشهر تمّ تعييني بمرسوم رئاسي محافظاً لمحافظة "طرطوس"».

شهادة من أكاديمية السلام في ألمانيا

ويتابع عن أعماله في المحافظة قائلاً: «قمنا بالعمل بكل إخلاص مع فريق العمل، حيث نفذنا العشرات من المشاريع الاستراتيجية التي كانت متوقفة منذ سنوات لعدة أسباب، وقام رئيس مجلس الوزراء بتدشينها بعد أقل من عام من تسلّمي، منها: تدشين موقع السكن العمالي، والمجمع التربوي عام 2012، وتنفيذ مشروع محطة معالجة "خربة المعزة"، ومحطة معالجة "تعنيتا"، ومستشفى "الشيخ بدر"، وفي عام 2013 تمّ تدشين مجمع "التبغ" في "طرطوس"، ومشروع إدارة النفايات الصلبة، إضافة إلى فرع جامعة "تشرين"، وكلية السياحة».

أما عن متابعته لقضايا المواطنين، فيقول: «من خلال عمل المكتب الصحفي، أطلقنا صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، كان هدفها وضع صورة حقيقية وكاملة عن النشاطات للمواطنين، مثل: جولات واجتماعات وتعاميم تهم المواطن، وقرارات وردود تنشر بعد المعالجة وتوفر على المواطن عناء المراسلات».

مكرماً من قبل أشخاص يعرفون خصوصيته

يتابع عن حصوله على شهادة الدكتوراه الفخرية من أكاديمية السلام في "ألمانيا" للأعمال الإنسانية: «هي شهادة تمنح من دون رسالة أو مناقشة للشخص تقديراً لجهوده في مجالات معينة خلال الأزمة، حيث قمت برعاية الوافدين من كافة المحافظات وتأمين احتياجاتهم، وتوفير كل مستلزمات المراكز من خلال لجنة الإغاثة التي تعمل لتأمين كافة المستلزمات الضرورية».

تضيف "هيفاء كفى" ناشطة بالجمعيات الخيرية: «الكثيرون جلسوا على كرسي المحافظ ورحلوا من دون أثر يذكر. و"نزار موسى" ما زال في قلوب الناس في "طرطوس"، فيذكرونه بعمله، وسعة صدره، وسعيه لحل مشكلات المواطنين على الرغم من الصعوبات، فأخلاقه النبيلة وعمله المخلص الدؤوب لن ننساه، حيث كان باب مكتبه مفتوحاً منذ السابعة صباحاً، ولساعات متأخرة من الليل لاستقبال الناس وحل مشكلاتهم، وكان يمنح اهتماماً كبيراً لأسر الشهداء والجرحى».

ويضيف الدكتور "ماجد الموسى" المحاضر في كلية الزراعة في "السلمية": «يتمتع "نزار موسى" بشخصية إدارية وقيادية متميزة، ترك بصمات كثيرة لنجاحاته، والأهم من ذلك كسب محبة الموظفين والمراجعين بحسن استقباله ومساعدته لهم، وقد شهد له بذلك كل من عرفه. ومن خلال معرفتي به عن قرب أستطيع أن أختصر بأنه قد حاز محبة الناس واحترامهم».

يذكر، أن "نزار موسى" من مواليد مدينة "السلمية" عام 1957، حاصل على إجازة في الآداب، ودبلوم في التربية، متزوج وأب لخمسة أبناء.