تطوّع في منظمة "الصليب الأحمر" كمثقفٍ صحي عن مرض الليشمانيا وأمراض أخرى، وقام بعدة دورات لتطوير خبراته وعمله، ورسالتُه الحفاظُ على الصحة العامة ونشر الوعي الصحي والوصول إلى مجتمعٍ خالٍ من الأمراض.

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت "حكمت خطاب" بتاريخ 20 تشرين الثاني 2019 ليحدثنا عن دراسته وعمله قائلاً: «دراستي من الابتدائية وحتى الثانوية كانت في "حماة"، ثم درست بالمعهد الفندقي وإدارة علوم سياحية في "حلب"، وتخرجت عام 2002، والتحقت بخدمة العلم وأنهيتها في عام 2005. توظفت بمشفى "حلفايا" الوطني بعد خضوعي لمسابقة، وفي عام 2009 توظفت كمشرف خدمات فندقية بالمشفى لإدارة الغرف وترتيبها وتوزيع الوجبات الغذائية والإشراف عليها، وحباً بعملي والمشفى وحسب إمكاناتي وزياراتي لبقية الأقسام اكتسبت بعض التدريبات على يد بعض الأطباء كحقن الإبرة العضلية والوريدية وضماد المرضى للجروح والحروق، ولكن بسبب الأحداث الدائرة في وطني أصبح المشفى خارج الخدمة، فانتقلت إلى مستوصف "الفيحاء" الصحي عام 2012 كمدير إداري ومراقب دوام ومن خلال اجتهادي الشخصي ومتابعتي لجميع الأمور في المركز، وتميزي بالعمل وملاحظة مدير المنطقة الإشرافية الأولى ورئيس المركز لاجتهادي خضعت لعدة دورات تدريبية وتطوعت بمنظمة "الصليب الأحمر" منذ عام 2017 كمثقف صحي عن مرض الليشمانيا كاللقاح، المعالجة، الحقن، والتواصل، ودورة (ايوارس) للإبلاغ السريع عن مرضى الأمراض السارية، ومسؤول عن برنامج رعاية المسنين، وغيرها الكثير من الدورات المتخصصة».

يتمتع بشخصية قيادية وإدارية قوية؛ قادرة على ضبط العمل وإدارته بشكل ممتاز، وعنده كاريزما اجتماعية يجذب من حوله ليتلقى منه أي شيء، عمله مقدس جداً ويعطيه حقه بالكامل، وبكل تفاصيله، وهو صديق للجميع ووفي لمن حوله

ويضيف قائلاً: «أقود فريقاً من سبعة أشخاص، وهو فريق تشاركي ما بين مديرية الصحة والمجتمع المحلي و"الصليب الأحمر"، حيث نقوم بثمانية أنشطة تطوعية موجهة بحسب الحاجة، ويكون النشاط جلستين أسبوعياً للمدارس بجميع المراحل وللمجتمع المحلي، ونقوم بالزيارات المنزلية وتوزيع (الناموسية) المشبعة بالمبيد الحشري إلى جميع أهالي الحي، وهي وسيلة وقاية، ونقدم الأدوية والعلاج مجاناً، وجلستين أسبوعياً في جميع المراكز الصحية، والكشف عن الإصابة وتحويلها للمركز الصحي الرئيسي في حي "النصر" حيث يقومون بتحليل خزعة من الحبة فإذا كانت ليشمانيا نقوم بالعلاج المناسب، وتوجيهه بحسب مكان سكنه والعلاج».

المشرفة الصحية وصال فتوحي

وعن بعض المبادرات والأنشطة التي ساهم بها، قال: «في الحملات التطوعية نقوم بتنظيف المناطق المصابة، وفي مهرجان "الربيع" قمنا بإنشاء خيمة للتثقيف الصحي وتوزيع بروشورات ما ساهم في نشر الوعي وتخفيف نسبة الإصابة ومعالجتها بشكل مبكر للسيطرة عليها، وفي يوم البيئة العالمي قام الفريق بمسيرين بمشاركة جميع الدوائر الحكومية والمجتمع المحلي والأهلي، وزيارات في حي "الفيحاء" الذي يضم خمسة مراكز إيواء، حيث نقوم بالتثقيف الصحي فيها، وفي روضات الأطفال، بالإضافة إلى الرسم على الجدران والورق.

ولتعزيز الثقافة الصحية قمنا بمعرض بيئي في مدرسة "صالح قمباز" في منطقة "طريق حلب"، وقدمنا مسرحيات هادفة لتعزيز الثقافة الصحية».

منسق الدعم النفسي هبة الخطاب

الأخصائية النفسية "هبة الخطاب" تحدثنا عن "حكمت" قائلة: «يتمتع بشخصية قيادية وإدارية قوية؛ قادرة على ضبط العمل وإدارته بشكل ممتاز، وعنده كاريزما اجتماعية يجذب من حوله ليتلقى منه أي شيء، عمله مقدس جداً ويعطيه حقه بالكامل، وبكل تفاصيله، وهو صديق للجميع ووفي لمن حوله».

وتضيف المرشدة الصحية "وصال فتوحي" قائلة: «عرفت "حكمت" عندما بدأنا تشكيل الإصحاح، وكان إدارياً في مستوصف "الفيحاء" في منطقة "الأربعين"، وأنا مشرفة صحية على المدارس، كنا نرسل إليه الطلاب للمعالجة في المركز، إنه كنز، فهو متميز بعمله ويحب التفوق كقائد فريق، أخلاقي ويمتلك حس المبادرة والإبداع، ويبحث عن أساليب جديدة في العمل».

فريق التثقيف الصحي في حي الفيحاء

يذكر أنّ "حكمت خطاب" من مواليد "دمشق" 1981، مقيم في "حماة".