في الوقت الذي أعلن فيه عن موعد انطلاق حملة "يارا صبري" والتي تحمل عنوان "خليها نضيفة متل الفل" من "سلمية" فاجأ الدكتور "محمد صادق الدبيات" الجميع بقدوم برنامج التبادل العالمي GLOBAL X CHANGE للمشاركة في هذا اليوم البيئي المميز، وعلم أنهم جاؤوا بدعوة من الدكتور "جوزيف الماغوط" عضو مجلس الشعب السوري.

موقع eSyria التقى عدداً من شباب هذا البرنامج ليتعرف عليه أكثر، فالتقينا الشابة "رهف زوين" وعمرها /22 سنة/ وهي تعمل في تصميم الأزياء، وتحدثت عن البرنامج، فقالت: «هو برنامج تبادل عالمي برعاية من المجلس الثقافي البريطاني في سورية، ومنظمة شباب التابعة للأمانة السورية للتنمية، ومنظمة متطوعي "ما وراء البحار" هؤلاء هم الداعمون لبرنامج GLOBAL X CHANGE ويضم البرنامج 18 شاباً وفتاة، تسعة منهم من سورية والباقون من انكلترا، والفئة العمرية المستهدفة والمشاركة بين /18- 25 سنة/».

جميلة، طابعها جيد، أهلها لطفاء، وهذا الطابع يتميز به كل الشعب السوري

وسألنا الشابة "يارا الماغوط" /22 سنة/ وهي من "سلمية" (مشاركة في برنامج التبادل العالمي) عن هدف هذا البرنامج، فقالت: «أهم أهداف البرنامج هو تبادل الثقافات، واكتساب المهارات والخبرات في مجالات متنوعة».

"يارا الماغوط" من برنامج GLOBAL X CHANGE

والتقينا الشابة "جود لبّاد" وهي سورية وخريجة سياحية، وتحدثت عن تجربتها في هذا البرنامج فقالت: «شاركنا في مركز شبابي في بريطانيا يعنى بالفئات العمرية من /11- 19 سنة/ ومعظمهم خريج من الأحداث، الكل يعاني من مشكلة ومهمة المركز إعادة تأهيلهم عن طريق المحاضرات، والشرح الكافي عن مضار التدخين وغيره».

التقينا الشاب "ديفيد ويليامز" بريطاني، يدرس الجغرافية، وسألناه عن مشاركتهم في حملة "يارا صبري"، فقال: «كان يوماً جيداً أعتقد أنه رفع من سوية الوعي لدى المواطن في هذه المدينة، ولكن أحب العمل أكثر من القول».

"بيكي هندل" من بريطانيا

وعن "سلمية" قال: «جميلة، طابعها جيد، أهلها لطفاء، وهذا الطابع يتميز به كل الشعب السوري».

وعن زيارته إلى سورية، وانطباعه عنها، قال: «سورية بلد مهم، سورية جميلة، ثقافتها حيوية، والطعام هنا لذيذ (طيّب).. وخاصة (البرغل)».

مجموعة شباب من برنامج GLOBAL X CHANGE

كذلك التقينا الشاب "جورج جبران" وهو مهندس طيران مدني، ومتطوع في برنامج التبادل العالمي، وتحدث عن مشاركته في حملة "خليها نضيفة متل الفل" فقال: «كان هذا اليوم فعالاً، وهي بادرة جميلة، وأنا سعيد لأني في هذه الافتتاحية، ورسالتنا أن نشارك في هذا التطوع، ومن شأن هذه المشاركة أن تمنحها المزيد من الدعم والتشجيع، خاصة وأنت تعمل في مكان تسكن فيه، ولا تعمل فيه، أضف إلى ذلك أن برفقتك أصدقاء من بريطانيا، وكل ذلك دون أجر، وأعتقد أن هذه رسالة أتمنى أن تقرأ جيداً».

أما الشاب السوري "أنس يونسو" فيتحدث عن تجربته مع برنامج التبادل العالمي فيقول: «عملت في بريطانيا في جمعية خيرية للدراجات هدفها نشر الوعي لدى مستخدمي الدراجة النارية، كذلك عملت في متحف مدينة "لوتن" على مشروع اسمه "أصوات لوتن" وهدف هذا المشروع هو إجراء مقابلات مع أشخاص من جنسيات مختلفة غير البريطانية، أي من الأقليات، وحدثونا عن تجربتهم في بريطانيا، وما الصعوبات التي يواجهونها، وما الأمور التي تغيرت أثناء عيشهم في بريطانيا، في النهاية وضعت هذه اللقاءات في معرض خاص بهم».

ثم التقينا الشابة البريطانية "بيكي هندل" من مدينة "ليفربول" وسألناها عن شعورها وهي تقوم بأعمال مجتمعية خارج بلدها، فقالت: «أشعر بالسعادة، وبكثير من الارتياح، فأنا أعرف عن بلدي الكثير، وجميل بل ومن الضروري أن أتعرف على بلاد أخرى».

وعن سورية قالت: «لم أكن أعرف عنها الشيء الكثير، ولكني أعرف أنها من دول الشرق الأوسط، نحن نسمع كثيراً بفلسطين والعراق، وكنت أتوقع أن سورية تشبههما ولكن بطبعي لا أحب أن أحكم على الأشياء دون التأكد بنفسي، من هنا أحببت أن اكتشف سورية».

وماذا وجدت "بيكي هندل" بعد زيارتها سورية، تقول: «في الحقيقة سورية بلد جميل على غير ما صوّر لنا في الإعلام الغربي، شعبها طيب ومضياف، ومن السهل أن تصبح صديقاً لكل الناس هنا في سورية، وأقول لك وبكل صدق، لم أشعر يوماً بالأمان كما شعرته في سورية».

فقلت لها: ربما تقولين ذلك مجاملة، فردت: «إطلاقاً، هذا ما شعرت به». وأقسمت بقولها: (واللهِ) باللغة العربية.