مع نهاية العام 2010 عاد اللاعب " أُبَيْ أحمد الشيحاوي" من تونس محققاً المركز الثالث والميدالية البرونزية ومشاركاً في تربع سورية وللمرة الرابعة على التوالي كأسياد للشطرنج العربي للناشئين وكانت البطولة قد أقيمت في مدينة "المنستير" في تونس بين العشرين والتاسع والعشرين من شهر كانون الأول 2010 فكان ختام العام مسكاً على المنتخب السوري.

موقع eSyria التقى اللاعب في منزله مهنئاً له بهذا الانجاز.

دائماً ما أختار /البيدق رقم 4 ملك/ ونقول عنه /E4/ والهدف منها مباغتة الخصم، وتعتبر هذه الطريقة من ضمن الخطط الهجومية، أما الدفاعية فاعتمد اللعب بنفس أسلوب الخصم إذا كان قد بدأ افتتاحية المباراة وتسمى بالخطة الإستراتيجية /D4/

والبداية كيف تلقى "أُبَيْ" وتشرّب هذه اللعبة، يقول: «أنا من عائلة رياضية متميزة فوالدي مدرباً لكرة القدم وهو حكم درجة أولى سابق، كما أنه من اللاعبين المميزين في الشطرنج، كذلك عمي "منذر" من المتألقين في لعبة الشطرنج، وابن عمتي "فراس الضمان" أحد أبطال العرب السابقين، هذه البيئة ساعدتني كثيراً لدخول هذه اللعبة، فالرقعة موجودة وبشكل دائم فوق الطاولة».

"أُبَيْ الشيحاوي" وبرونزية العرب تزين صدره

ويتابع: «عندما قررت أن أكون لاعباً شطرنجياً التحقت بفريق نادي سلمية الرياضي الذي يشرف على تدريبه المدرب الوطني "علي الخطيب" والذي كان له الفضل في رفع مستوى هذه اللعبة في منطقتنا، وشجعني كثيراً كي أواجه خصمي بكل شجاعة، خاصة وأنني أنضم إلى فريق يضم عدداً من أبطال العرب فالمنافسة صعبة وتحقيق الانجاز سيكون أمر في غاية الروعة، وهذا ما استطعت تحقيقه في تونس وأن سعيد بذلك».

نسأله في اللعبة ذاتها لنتعرف على الافتتاحيات التي يرغبها "أُبَيْ" فيقول: «دائماً ما أختار /البيدق رقم 4 ملك/ ونقول عنه /E4/ والهدف منها مباغتة الخصم، وتعتبر هذه الطريقة من ضمن الخطط الهجومية، أما الدفاعية فاعتمد اللعب بنفس أسلوب الخصم إذا كان قد بدأ افتتاحية المباراة وتسمى بالخطة الإستراتيجية /D4/».

مع والده

أما في مدى التزام اللاعب بالخطة التي وضعها المدرب يقول: «يمكن أن تكون النقلات العشرين الأولى من ضمن الإستراتيجية التي رسمها المدرب بعد ذلك تنتقل المباراة للمتنافسين وهنا تظهر مهارة اللاعب، وكثيراً ما تركن خطة المدرب جانباً لأن واقع اللعبة وطريقة الخصم يفرضان اختيار الأسلوب المناسب».

وكونه بات من اللاعبين الذين ساهموا في صنع التفوق السوري على الصعيد العربي سألناه عن واقع اللعبة في ناديه "سلمية" فقال: «انطلاقاً من نتائج الأندية للفئات الناشئة نادي سلمية هو بطل الجمهورية وهذا من الناحية العملة أمر جيد ولكن ينقصنا مدرباً لفريق الرجال فأنا أخشى على نفسي متى وصلت إلى فئة الرجال لأننا نفتقد للمدرب الكفء وكثيراً ما يحز في نفس الأبطال الناشئين أن يبتعدوا عن الانجازات لهذه الأسباب».

ميداليات حققها

هذا الرأي أكده مدرب منتخب سورية للناشئين الأستاذ "ميثاق كمال الحسن" في اتصال هاتفي معه، فقال: «يوجد في سورية خمسة مدربين مختصين في الفئات العمرية الصغيرة ونتائجنا خلال السنوات الماضية تعكس مدى نجاحنا في هذه اللعبة، ولكن ما ينقصنا هو المدرب القادر على تدريب فريق للرجال، وسورية تفتقر لهذا المدرب، وكل من يدعي أن قادر على تدريب منتخب الرجال فهو مخطئ وكلامه غير صحيح ولن أقول أكثر من ذلك».

وعن اللاعب "أُبَيْ" يقول مدربه "ميثاق": «أعتقد أنه من اللاعبين الواعدين، يمتلك فكراً مميزاً وإستراتيجية يستطيع من خلالها أن ينفذ إلى الخصم، ما أبعده عن الميدالية الذهبية هو دخوله المتأخر في أجواء البطولة فهي المشاركة الأولى بالنسبة له، ومع هذا استطاع نيل إحدى الميداليات وهذا انجاز جيد كان بإمكانه تحقيق الأفضل، والأيام القادمة تعد بالشيء الكثير بالنسبة له».

عن أجمل لحظات عاشها في تونس، قال: «عندما صعدت إلى منصة التتويج ورفعت العلم السوري».

ــ بطاقة اللاعب "أُبَيْ أحمد الشيحاوي" أنه من مواليد سلمية في العام 1996.

ــ نادي سلمية الرياضي/ ثالث العرب للناشئين 2010 في تونس.

ــ عام 2004 بطل الجمهورية تحت 10 سنوات وكذلك بطل محافظة حماة.

ــ عام 2005 مركز أول في بطولة الطلائع المقامة في مدينة "حمص".

ــ عام 2006 ثاني الجمهورية في "إدلب".

ــ عام 2007 رابع الجمهورية في "الرقة".

ــ عامي 2008- 2009 رابع الجمهورية في "دمشق".

ــ عام 2010 أول الجمهورية، وأول رجال محافظة حماة، وثالث العرب في تونس.

في العودة إلى نتائج منتخب سورية في تونس والفوز بالمركز الأول تحث إلينا المدرب الوطني "ميثاق كمال الحسن" فقال: «عديد منتخب سورية المشارك في بطولة العرب عشرة لاعبين، كانت نتائجهم على الشكل التالي: اللاعب "رواند أسعد" ذهبية فئة (8) سنوات للذكور- اللاعبة "فاطمة مراد" على ذهبية (8) سنوات للإناث- اللاعب "مالك فونيه لي" على ذهبية فئة (10) سنوات- اللاعب "أنس قسطنطين" ذهبية فئة (12) سنة ذكور- فيما حصل اللاعب "بديع سكيف" على فضية (8) سنوات- اللاعبة "منال خليل" ذهبية مكرر ومناصفة مع الإماراتية "موزة منصوري" (10) سنوات وكانت الأحق بالذهبية بسبب التعادل بينها وبين الإماراتية التي ربحتها في مباراة فاصلة- اللاعبة "ريتا ياغي" فضية (12) سنة- اللاعب "أُبَيْ أحمد الشيحاوي" برونزية (14) سنة- اللاعبة "رغد مقصود" برونزية (12) سنة إناث».

أما الترتيب العام البطولة فكان على النحو التالي:

ــ المركز الأول: سورية بتسع ميداليات (4 ذهب- فضيتين- 3 برونزيات)

ــ المركز الثاني: مصر بخمس ميداليات (ذهبيتين- فضيتين- برونزية واحدة).

ــ المركز الثالث: الجزائر بست ميداليات (ذهبية- ثلاث فضيات- برونزيتين).

ــ المركز الرابع: الإمارات العربية المتحدة بأربع ميداليات (ذهبية- ثلاث برونزيات).

ــ المركز الخامس: تونس الدولة المستضيفة بميداليتين (فضية وبرونزية).

ــ المركز السادس: المغرب ببرونزية واحدة.

ــ المركز السابع: لبنان ببرونزية واحدة.

في حين أخفقت منتخبات كل من ليبيا والعراق وقطر من تحقيق أي ميدالية.