سنتان ونصف السنة على تأسيس فرقة "أوركيديا"؛ وهي تضيء مسارح "السلمية" و"حماة" و"حمص" بكل أنواع الفنون؛ من الرقص التعبيري والباليه و"المنولوج والاسكيتش" والمسرح بأنواعه، حيث حظيت باهتمام الأهل والطلاب، ومتابعة جادة من قبل المختصين.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 10 آذار 2019، الراقص الشعبي "سليمان غيبور" ليتحدث عن بداية تكوين الفرقة، ودوره فيها قائلاً: «كنت والمدرّبة "منال الحموي" في إحدى فرق الفنون الشعبية نصمّم الرقصات، كرقصة السماح والرقص التعبيري، ونخرج الأعمال معاً، ونصمم اللباس لكل لوحات الرقص، حتى التقينا "ساهر سعد" المسؤول عن فرقة المسرح الجامعي في مدينة "السلمية"، ودمجنا الفرقتين بفرقة واحدة أطلقنا عليها "أوركيديا"، فأصبحت فرقتنا متكاملة رقصاً شعبياً وتمثيلاً وغناءً. ومن الأعمال التي أحبها وأعتز بأنني كنت جزءاً منها مسرحية "حكاية وطن"؛ وهو عمل متكامل من حيث التمثيل والغناء والرقص، حيث قدمناه على المسارح الثقافية في "حماة" و"حمص". أما عملنا "غسق"، فهو عمل راقص مميز بالديكور، وثري بالرموز الأثرية السورية، ومنوع باللباس، حيث لاقى العملان اهتماماً شعبياً وصدى جيداً لدى المختصين، علماً أننا نقدم أعمالنا بجهودنا الشخصية، ونأمل الدعم من وزارة الثقافة حتى نطور مشروعنا».

يستهويني التمثيل منذ الصغر، وأجد فيه تحقيقاً لذاتي، حيث بدأت مع المدرّب "ساهر سعد" في فرقة المسرح الجامعي، ومثّلت من أعماله "الشهيد والغريق"، و"تشابك الإذاعات". أتابع هوايتي بالتمثيل إلى جانب دراستي، وأرغب في تطوير مهاراتي وهوايتي وصقلها بالدورات وزيادة الخبرة مع أسرتي الثانية، لكننا بحاجة إلى الدعم حتى نستمر

ويقول مطرب الفرقة "سومر عجمية" قائلاً: «منذ سنة وأنا أعمل مع الفرقة، أنشدت الأغاني الوطنية في العملين "حكاية وطن"، و"غسق"، حيث حاولت بكل طاقتي أن أوصل أحاسيسي إلى المتلقي، وأنهض بالفرقة مع زملائي الذين يعملون بروح الفريق الواحد، وأروع وأمتع الأوقات التي أقضيها مع زملائي، لأننا نعمل كأسرة مترابطة على الرغم من ظروفنا الصعبة، لكن النجاح الذي نجنيه بعد كل عرض ينسينا التعب والجهد».

المهندس ساهر سعد

المدرّب "ساهر سعد" تحدث عن دوره في الفرقة، وماذا أضاف إليها منذ التأسيس، حيث قال: «بدأت مسؤولاً فنياً باتحاد الطلبة في الجامعة، لأنني حاصل على شهادة إعداد ممثل من اتحاد الطلبة بـ"حماة"، كانت الفرقة التي أدرّبها مؤلفة من خمسة عشر متدرباً، أما الآن فهي تضم خمسين متدرباً، وبانضمام أعضاء مسرحنا إلى فرقة الفنون الشعبية، أصبحت "أوركيديا" الفرقة الأم، حيث تشمل المسرح الراقص من فنون شعبية وباليه وجمباز تعبيري ورقص السماح، والقسم الثاني مسرح شامل من منولوج وأفلام قصيرة و"اسكيتش" والرقص التعبيري. كما أعمل مساعد مخرج ومدير منصة ومدرباً مسرحياً بمسرحية "حكاية وطن"، وأغلب النصوص من تأليفي وإعدادي، وأهمها: "تاجر البندقية"، و"آخر نفس"، و"الضمير". وشاركت بلوحات العرس التراثي، وتحولت الفرقة إلى حالة جذب للمواهب الشابة التي جاءت تبحث عن صقل لهواياتها».

وتحدث المتدرب "مخلص ياغي" عن نشاطه ودوره في الفرقة، قائلاً: «يستهويني التمثيل منذ الصغر، وأجد فيه تحقيقاً لذاتي، حيث بدأت مع المدرّب "ساهر سعد" في فرقة المسرح الجامعي، ومثّلت من أعماله "الشهيد والغريق"، و"تشابك الإذاعات". أتابع هوايتي بالتمثيل إلى جانب دراستي، وأرغب في تطوير مهاراتي وهوايتي وصقلها بالدورات وزيادة الخبرة مع أسرتي الثانية، لكننا بحاجة إلى الدعم حتى نستمر».

الطالب مخلص ياغي

الأديب والكاتب المسرحي "مهتدي غالب" قال عن نظرته إلى الفرقة: «رأيت هذه الفرقة الواعدة بتميزها الشعبي في عدة أعمال متباينة منذ تأسيسها، هي فرقة شبابية متميزة تسعى إلى الإضاءة على التراث الشعبي الراقص والغنائي بنور من المعاصرة التي تجعلها تصل إلى المتلقي برؤية معاصرة ضمن شكل فولكلوري. الفرقة مميزة بأدائها الفردي والجماعي واختياراتها التراثية والمعاصرة؛ إذ تطرحها بقالب وطني يعبّر عن الذاكرة الشعبية لمنطقة "السلمية"، والأهم محاولاتها الأخيرة للعمل الدرامي؛ حيث تؤطر الرؤية الراقصة بآفاق إنسانية ووطنية ضمن حكاية ممسرحة راقصة، وهذه النقلة بداية تطور الأداء الراقص والغنائي إلى أنواع جديدة من الفرجة الدرامية التي تتيح لها أن تعبّر عن الفكر الإنساني المخزون ضمن الذاكرة الشعبية للمجتمع والأفراد».

يذكر، أن "ساهر سعد" أنهى دراسته في كلية الزراعة، و"مخلص ياغي" طالب سنة ثانية في المعهد البيطري، و"سليمان غيبور" حاصل على الثانوية، و"منال الحموي" أنهت دراستها في كلية التربية معلم صف، و"سومر عجمية" يدرس الهندسة المعمارية.

فرقة أوركيديا