نجح الطالبان "محمد الشيخ"، و"ضحى النعسان" في مشروع استزراع عشبة "خبز النحل" للمساهمة في تطوير مهنة تربية النحل، وإحياء هذا النبات الغني، والحصول على الدعم من مشروع "خطوة".

مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 3 نيسان 2020 التقت القائمين على المشروع ليتحدثوا عن الفكرة، حيث يقول "محمد الشيخ" خريج كلية الزراعة بجامعة "حماة": «طبقت هذه الفكرة كمشروع تخرج لنا في السنة الخامسة، وهو فكرة الدكتور "بشار الشيخ"، والدكتورة "ليلى الضحاك" واشتركت في تنفيذه.

بعد إجراء التجربة دلت النتائج على نجاح باهر لزراعة نبات "خبز النحل" في كلا موقعي الدراسة، وكانت نسبة الإنبات مرتفعة جداً، بالإضافة إلى إمكانية زراعة هذا النبات كشتول، كان إزهاره مبكراً إذ بدأ بالإزهار في نهاية شباط، وامتدت فترة الإزهار الكثيف حتى بداية أيار، ولم يتعرض النبات لأي إصابات مرضية أو حشرية، وتم الحصول على بذاره بكميات كبيرة

في البداية حصلنا على كمية قليلة من بذار "لسان الثور"، وذلك بهدف اختبار إمكانية زراعة هذا النبات في موقعين مختلفين بيئياً بين "سلمية"، و"صوران"، وموعدي زراعة مختلفين مبكر ومتأخر، ومسافتي زراعة مختلفتين بين النباتات (50سم، و100سم) لاختبار نسبة إنبات بذوره ونموه الخضري، وكثافة إزهاره، وطول مدة الإزهار، بالإضافة إلى إنتاجيته من البذور في وحدة المساحة، والمعوقات المتوقعة ومن أهمها الإصابات المرضية والحشرية».

المشروع بعد النجاح

وتتابع الطالبة "ضحى النعسان" المشاركة في المشروع: «بعد إجراء التجربة دلت النتائج على نجاح باهر لزراعة نبات "خبز النحل" في كلا موقعي الدراسة، وكانت نسبة الإنبات مرتفعة جداً، بالإضافة إلى إمكانية زراعة هذا النبات كشتول، كان إزهاره مبكراً إذ بدأ بالإزهار في نهاية شباط، وامتدت فترة الإزهار الكثيف حتى بداية أيار، ولم يتعرض النبات لأي إصابات مرضية أو حشرية، وتم الحصول على بذاره بكميات كبيرة».

الدكتور "بشار الشيخ" المختص بعلم الحشرات الاقتصادية والمشرف على المشروع؛ قال: «يعتبر نبات "لسان الثور" من أهم النباتات المستخدمة عالمياً في تغذية طوائف النحل بسبب وفرة أزهارها وغناها بالرحيق وغبار الطلع، ولذلك اكتسبت هذه التسمية "خبز النحل" التي تعني بلغة المختصين بالنحل العسل وغبار الطلع، كما أنه يزهر بفترة حرجة بالنسبة للنحل، وهي بداية الشتاء التي يندر بها توفر النباتات المزهرة، وبذلك يؤمن الرحيق وحبوب الطلع منذ بداية شباط وحتى منتصف أيار، ويؤدي إلى تقوية طوائف النحل، وتوفير تكاليف التغذية السكرية على مربي النحل، بالإضافة لكونه نبات طبي بامتياز، وله العديد من المستحضرات الصيدلانية لعلاج نزلات البرد وأمراض الكبد وغيرها، بالإضافة إلى أن "سورية" هي الموطن الأصلي لهذا النبات، أي أن المناخ المحلي ملائم لنموه بشكل مثالي، لكنه انقرض تقريباً كونه من الأعشاب، ومن هنا جاءت هذه الفكرة لاختبار إمكانية استزراع هذا النبات في ظروف مختلفة بهدف دعم صناعة النحل في بلدنا».

بين خلايا النحل

وتتابع الدكتورة "ليلى الضحاك" المختصة بعلم تربية النبات، والمشرفة على المشروع: «كان الهدف من هذا المشروع إنتاج عسل هذا النبات والمسمى عالمياً "عسل البوراجور" ، والذي يتميز بمواصفات خاصة عن بقية الأعسال بلونه وطعمه وفوائده الطبية نفسها التي يقدمها نبات "خبز النحل".

تقدم هذا المشروع للمنافسة في مشروع "قفزة" لدعم مشاريع التخرج في الجامعات السورية، لينال التمويل بعد عرض جميع أفكار المشاريع المتقدمة عن كلية الزراعة بجامعة "حماة"، والكليات التطبيقية الممثلة لجامعة "البعث"».

النحل وخبز النحل

يذكر أنّ "ضحى النعسان" من مواليد "حماة" 1997، خريجة كلية الهندسة الزراعية في "سلمية"، و"محمد الشيخ" مواليد 1997، خريج كلية الهندسة الزراعية.