هي أول مشاركة رياضية لجريح الحرب "علي محسن علي" ضمن سباق جري 200 متر في بطولة "فزاع" الدولية في "دبي"، بالطرف الصناعي الأول في "سورية" المخصص للجري، متحدياً كل الصعوبات بأحد أهم إنجازات حياته الرياضية.
مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 25 شباط 2019، "علي محسن علي" للحديث عن تجربته وقرار المشاركة بهذه البطولة، فقال: «يحتاج المصاب إلى 5 أسابيع وسطياً كي يتأقلم على الجري لمسافات طويلة، وخلال أسبوع تمكنت من التدريب يومياً لمدة 6 ساعات جري على فترات، وبكل تأكيد هي حالة جديدة بالنسبة إلي، حيث تمكنت من تجاوز الكثير من المراحل، واستطعت أن أقوم بالجري خلال شهر تقريباً نحو 2كم متواصلة، وأنا هنا الآن أشارك في هذا الحدث الرياضي المهم؛ لكونها المشاركة الأولى التي أمثّل بها "سورية" برياضة ألعاب القوى، وأول من مشى مسير مسافة 240كم بطرف صناعي».
تم اختيار "علي" من قبل الاتحاد الرياضي العام ليمثّل الفريق السوري برياضة الجري بداية 100 متر، و200 متر، واستطاع بعد سنتين وخلال مدة قصيرة الانتقال من المشي العادي إلى الجري؛ وهذا دليل على عزيمته وإرادته الصلبة وتجاوزه لكل التحديات
وعن مشاركة "علي" بالبطولة تحدث مدرّبه "مصعب عيشة" بالقول: «هو بطل من أبطال الجيش، وقدم الكثير من التضحيات، وبعد علاج طويل ومتابعة دائمة ركّب أول طرف صناعي للمشاركات الخارجية، وأصبح أول رياضي سوري بطرف اصطناعي يمثّل "سورية" في المحافل الدولية.
منذ مدة قصيرة لا تتجاوز الشهرين، وبعد تمرين واجتهاد تأقلم "علي" بسرعة مع الطرف، وتمت دعوته للمشاركة في البطولة الدولية المقامة في "دبي"، وهي أول مشاركة خارجية له، وهي تعبّر عن قوة الإرادة والاستمرار بالحياة، وإصرار وقدرة كبيرة للوصول إلى الأولمبياد».
"غيث إبراهيم" صديق "علي" الذي شاركه المسير مسافة 240كم إلى "دمشق"، قال: «تم اختيار "علي" من قبل الاتحاد الرياضي العام ليمثّل الفريق السوري برياضة الجري بداية 100 متر، و200 متر، واستطاع بعد سنتين وخلال مدة قصيرة الانتقال من المشي العادي إلى الجري؛ وهذا دليل على عزيمته وإرادته الصلبة وتجاوزه لكل التحديات».
يذكر أن المنافسات الرسمية لبطولة "فزاع" الدولية لألعاب القوى انطلقت بتاريخ 24 شباط، واستمرت حتى 27 منه في مقر نادي "دبي".
والبطل "علي محسن علي" من مواليد "مصياف" عام 1987، من المقرر فور عودته إلى "سورية" معاودة تدريبه مجدداً لمعسكرات داخلية وخارجية تحضيراً لبطولة العالم.
