يعدُّ السوق "الطويل" في مدينة "حماة" أشهرَ سوقٍ للألبسة، حيث يضمّ أكثر من 500 محل، وكان يسمى سابقاً سوق "المنصورية" نسبة إلى بانيه ملك حماة "المنصور محمد"، ويمتد من منتصف شارع "الدباغة" إلى شارع "المرابط".

مدونةُ وطن "eSyria" بتاريخ 9 آب 2019 التقت "محمد البني" صاحب شركة استيراد وتصدير ليخبرنا عن المكان، فقال: «هو أحد أشهر الأسواق في "حماة"، يضمّ حوالي ألف محل تجاري، ومغطى بسقف معدني ليؤمّن للزائر الحماية من مطر الشتاء وحرارة الصيف، يضم السوق الملبوسات الفلكلورية والشعبية والبياضات والمفروشات والأحذية إضافة للأدوات المنزلية، كما نشاهد انتشار عربات الباعة الجوالين التي تبيع السكاكر وبعض الحلويات البسيطة».

السوق هنا سوق شعبي، والأسعار أقل من بقية الأسواق حيث إنّ بضاعتنا متوسطة السعر على الرغم من غلاء الأسعار في السنوات القليلة الماضية عما سبقها بسبب غلاء المواد الخام، أما بالنسبة للمحلات التي تبيع البضائع الأجنبية فقد زاد الثمن بسبب غلائها من المصدر

يتابع "غياث الحزواني" صاحب إحدى محلات الألبسة: «السوق يضم خانات مشيدة ويضمن راحة المسافرين، ويحافظ على بضائعهم، وفيه أربعة مساجد وحمامان كانا يستمدان المياه من ناعورة "المأمورية"، وللسوق أكثر من مدخل يصله بمعظم أحياء مدينة "حماة" القديمة حيث يوجد مدخل يصله بـ"جورة حوا"، وآخر بحي "المرابط"، وآخر بتل "الدباغة"».

من السوق

"زاهر قصاب" أحد أصحاب محلات المنسوجات يقول: «نملك أنا ووالدي محلاً في السوق منذ أكثر من خمسين سنة لتجهيز العرائس من المنسوجات والبياضات، والقطع المصنوعة من نسيج يدوي وآلي حيث إنّ السوق مقصدٌ لسكان المدينة والمدن المجاورة في كلّ فترات السنة والتجهيزات التي تسبق المناسبات كالخطبة والزواج حيث يجدون جميع احتياجاتهم وبأسعار مناسبة بعيدة عن الغلاء، السوق مزدحم في كل أيام السنة، وازدحام أيام الأسبوع شبيهٌ لازدحام الأيام التي تسبق الأعياد».

أما "عبد الهادي الشاغوري" صاحب محل أحذية في السوق يقول: «السوق هنا سوق شعبي، والأسعار أقل من بقية الأسواق حيث إنّ بضاعتنا متوسطة السعر على الرغم من غلاء الأسعار في السنوات القليلة الماضية عما سبقها بسبب غلاء المواد الخام، أما بالنسبة للمحلات التي تبيع البضائع الأجنبية فقد زاد الثمن بسبب غلائها من المصدر».

ألبسة

يضيف الإعلامي "علي خضور": «بسبب عملي في مدينة "حماة" لا يفوتني في أي مناسبة زيارة السوق حيث تلاحظ رخص الأسعار وتنوع البضائع وهذا ما يميزه عن بقية الأسواق، ويشهد السوق فترة ازدحام من التاسعة صباحاً حتى ساعات متأخرة من الليل ويُشهد لأصحاب المحلات حسنُ التعامل ما يشدُّ الزبائن للعودة مرة أخرى».

يذكر أنّ السوق شهد أعمال ترميم وتأهيل منذ حوالي عقد من الزمن شملت تجديد شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء والهاتف مع بناء أرضية حجرية للسوق.

حلويات