دخلت رياضة كرة الطائرة وسط تشكيك من محيطها بقدرتها على الاستمرار، وبعد سنتين كانت أحد أعمدة المنتخب الوطني الأول، معتمدة على الإصرار ودعم مدرّبها الذي آمن بموهبتها، لتصبح بعد ربع قرن من الكوادر القليلة في هذه اللعبة.

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 24 كانون الأول 2018، التقت "أليسار سمعول" لتتحدث عن بداياتها، حيث تقول: «بدأت بعمر ستة عشر عاماً، وكان مدرّبي "كريم اليازجي" مؤمناً بقدراتي، وأنني سأكون لاعبة على مستوى عالٍ، لكن بعض المدرّبين والأصدقاء واللاعبين حكموا باستحالة الفكرة، وفي ذات العام كنت ضمن صفوف المنتخب وكانت نظرة مدرّبي صحيحة».

بدأت بعمر ستة عشر عاماً، وكان مدرّبي "كريم اليازجي" مؤمناً بقدراتي، وأنني سأكون لاعبة على مستوى عالٍ، لكن بعض المدرّبين والأصدقاء واللاعبين حكموا باستحالة الفكرة، وفي ذات العام كنت ضمن صفوف المنتخب وكانت نظرة مدرّبي صحيحة

تتابع عن الإنجازات التي حققتها: «بطولات شاطئية وداخل الصالات عربياً ومحلياً، كان آخرها بطولة "سيرياتيل" المفتوحة صيف هذا العام في "اللاذقية"، بالتعاون مع الاتحاد السوري لكرة الطائرة، وقد حصلت على المركز الأول. كما مثّلت المنتخب الوطني لما يزيد على العشرين عاماً، ولعبت مع أندية إماراتية خلال وجودي للعمل هناك مع ناديي "شباب دبي" و"سيدات الشارقة"، وحصلت معهم على بطولة "الخليج" كلاعبة ومدرّبة، ولعبت مع نادي "عجمان" في بطولة رمضان المفتوحة في "أبو ظبي"».

عدد من الميداليات التي حصلت عليها

أما عن مستوى الأندية بين الريف والمحافظات، فتضيف: «لا يوجد اختلاف؛ لكن أظنّ أن التميّز لمصلحة أبناء الريف، فعلى الرغم من شحّ الإمكانيات، ما زالت الأرياف إذا استطعنا تسميتها أريافاً قادرة على تخريج لاعبين على مستوى عالٍ كخامة خاصة بكرة الطائرة، وهم فعلياً يرفدون أندية المحافظات عدا المنتخب الوطني، فالريف بحاجة إلى عين راعية باستمرار، وخطة عمل واضحة لكل الأندية، وفتح مراكز يتم الاهتمام بها فعلياً وتقييمها باستمرار».

وتكمل حديثها عن طموحاتها: «كان لديّ الكثير من الطموحات، أما حالياً فطموحي يكمن بنهوض كرة الطائرة السورية واستغلال الخامات والمواهب الموجودة بفعالية، واستثمار القدرات للمنافسة على الأقل عربياً على الرغم من تأثير سنوات الحرب بنا جميعاً وتقييد المشاركات، لكننا بحاجة إلى خطة عمل واضحة ومستمرة ورعاية من قبل الاتحاد الرياضي العام واتحاد اللعبة، وشخصياً ينحصر طموحي بالتدريب وتوظيف خبرتي في المكان الصحيح».

شهادات تدريبية

وتتابع: «في مدينتي "السلمية" الفضل يعود إلى مدرّبي وقدوتي "كريم اليازجي"، الذي كانت له المبادرة الأولى والوحيدة على حدّ علمي في تخريج عدد كبير من اللاعبات واللاعبين، وبصمته ونتائجه تشهد بذلك، وبحاجة نحن كرياضيين إلى خطة عمل واضحة للنهوض بلعبتنا، ولا تكفي الخطوات المكررة للارتقاء بها، والاستثمار الصحيح للكوادر الموجودة، وإنصاف من يستحق، ومن يستطيع إفادة اللعبة فعلياً بوضعه في المكان االمناسب».

المدرّب المعروف "كريم اليازجي" يقول: «درّبت "أليسار" عام 1992، وخلال سنتين دعيت إلى المنتخب الوطني لأنها من الخامات المميزة جداً، وقد مثّلت "سورية" في العديد من البطولات العربية، وتشهد لها الملاعب بأنها من أكثر اللاعبات تميّزاً رياضياً وأخلاقياً وتربوياً، وأفتخر بها بكل المناسبات؛ لأنها مثال يحتذى في الرياضة الأنثوية، وهي الركيزة الأساسية لسيدات نادي "سلمية" لسنوات طويلة، وبفضلها وصلن إلى المباراة النهائية لبطولة الدوري عدة مرات، وعلى المعنيين الاستفادة من خبرتها الدولية الكبيرة في المجال التدريبي».

كأس البطولة العربية التاسعة

يذكر، أن "أليسار سمعول" من مواليد مدينة "السلمية" عام 1977، خريجة كلية التربية الرياضية.