يعاني الطالب الجامعي في جامعة "الفرات" في "الحسكة" من تأخير إصدار نتائج مواده الامتحانية، ويعد هذا التأخير مبالغاً فيه ويمثّل له عائقاً أمام مشواره الدراسي واتخاذ قراراته.

مدوّنة وطن "eSyria" وبتاريخ 9 كانون الأوّل 2014، وقفت عند موضوع تأخر صدور نتائج طلبة جامعة "الفرات" في محافظة "الحسكة" وهو الموضوع الذي بات على لسان كلّ طالب جامعي، وخاصة طلبة بعض الكليات النظرية وتحديداً كلية "الآداب"، والتقينا الطالب "سليمان حسين"، ويقول: «يمثل هذا الأمر بالنسبة لنا إرهاصاً كبيراً، حتّى إن بعضنا باتوا يفكرون جدياً من الانتقال إلى جامعة أخرى جراء تأخير صدور نتائج بعض المواد، وحتّى هذا الانتقال يتطلب إصدار نتائج الطالب حتى يستطيع التواصل بطريقة قانونية مع الجامعة والكلية التي يرغب بالانتقال إليها، فتأخر النتائج يكون عائقاً لنا أمام عدة أمور نريد إنجازها، ومن خلال تواصلنا مع زملائنا في الكليات الأخرى وجدنا أن كلياتنا من أكثر الكليات التي تتأخر في إصدار نتائج المواد فيها».

نظراً لحاجتنا لمعرفة نتائج موادنا نتواصل يومياً مع دائرة الامتحانات، ولكننا نحصل على جواب يومي: إن ضغط العمل كبير وأعداد الطلاب هائلة والكادر الذي يعمل في هذا المجال قليل. ويبقى الأهم لنا أن تصدر نتائجنا في وقت مناسب نستطيع من خلاله ترتيب قراراتنا ومعرفة مصير دراستنا، فبعد أسابيع عديدة من بدء الدوام في الفصل الدراسي الجديد يجهل بعض الطلاب في أي سنة سيكونوا

ويتابع: «نظراً لحاجتنا لمعرفة نتائج موادنا نتواصل يومياً مع دائرة الامتحانات، ولكننا نحصل على جواب يومي: إن ضغط العمل كبير وأعداد الطلاب هائلة والكادر الذي يعمل في هذا المجال قليل. ويبقى الأهم لنا أن تصدر نتائجنا في وقت مناسب نستطيع من خلاله ترتيب قراراتنا ومعرفة مصير دراستنا، فبعد أسابيع عديدة من بدء الدوام في الفصل الدراسي الجديد يجهل بعض الطلاب في أي سنة سيكونوا».

طلبة الحسكة

أمّا السيد "نوّار محمد علي" من أولياء أمور إحدى طالبات كلية "رياض الأطفال"؛ الذي يسأل عن الأمر بذاته، ويقول: «لم يبق باب وإلا وذهبت إليه من أجل البحث عن سبب تأخير صدور نتائج المواد، فابنتي وبعد أشهر لا تعرف في أي سنة دراسية هي، والسبب التأخير في معرفة نتائج موادها التي تقدمت بها، ونجد ردوداً من المعنيين غير مقنعة لدرجة كبيرة، ومنها أن الاهتمام بإصدار النتائج والتصحيح في بداية الأمر يكون لطلاب السنة الرابعة؛ بمعنى أن اهتمامهم منصب على طلاب التخرج، وبالإجمال لا يجوز لأي كلية التركيز على سنة دراسية دون غيرها، فربما طالب من السنة الرابعة يحمل مادة من السنة الأولى وكثيراً ما يحصل هذا الأمر مع العديد من الطلاب، والطرح الثاني من المعنيين في قسم الامتحانات؛ أن موعد امتحانات "الحسكة" تتأخر نوعاً ما عن باقي الجامعات والكليات الأخرى وهذا هو سبب تأخير صدور النتائج».

أمّا الدكتور "جمال العبد الله" عضو الهيئة التدريسيّة في جامعة "الفرات" بـ"الحسكة"، فتحدّث عن تلك النقطة التي طرحها الطلبة وأهلهم، ويقول: «حصل العديد من الكوادر الإدارية في الجامعة على إجازات طويلة أو استقالات، ما مثّل ضغطاً كبيراً على من بقي من الكادر، وعلى العموم تحتاج الكليات والجامعة عامة إلى 200 موظف حالياً لتلبية النقص وتعبئة حجم العمل بالطريقة المناسبة، وهناك أمر آخر يتطلب أخذه بالاعتبار وهو أن امتحانات المحافظة تتأخر نوعاً ما وفي أغلب الأحيان عن باقي الجامعات، لأن استعانتنا تكون بمدارس وزارة التربية؛ لعدم قدرة أبنية الكليات على احتضان جميع الطلبة أثناء الامتحانات، ولوزارة التربية التزامات واختبارات وخاصة وقت الشهادات العامة، وهو ما يؤخر بدء امتحاناتنا الجامعية كما حصل هذا العام».

من أجواء الامتحانات