الرسم جزء مهمّ من حياته اليوميّة، انطلق معه منذ سنواته الأولى، أعطاه الاهتمام وكامل التشجيع، فجنى تقديراً كبيراً لأعماله، خاصة تلك اللوحات التي رسمها من خلال الرسم ثلاثي الأبعاد.

مدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 4 آب 2017، زارت "خالد بيجو" في منزله بمدينة "القامشلي" لينقل لنا عن رحلته مع الفن والرسم تحديداً، لكونه أتقن الرسم ثلاثي الأبعاد بجهد ذاتي، كنموذج فريد في منطقته، وانطلق من البدايات مع عالم الفن، ويقول: «حملتُ القلم من أجل الانطلاق نحو الرسم وعمري أربع سنوات، عشقت هذا الفن لأنني وجدتُ أشخاصاً من الأهل والمقربين يمارسونه، فأحببته وكان الهواية الوحيدة والمفضّلة بعد أن وجدت التشجيع.

الكثير من أعماله تدعو إلى الاحترام والوقفة المطولة أمامها، وخاصة أعماله في الرسم ثلاثي الأبعاد، إحساسه جميل في اللوحة، حتّى اختيار العناوين فيه جمالية وتميز، يرسم ما يبعث السرور، لديه خطوات جميلة في المنطقة لانتشار فنه، سواء بالمعارض الصغيرة التي يقيمها بين الحي والآخر، أو معرضه المتميز في المركز الثقافي بـ"القامشلي"

وعندما دخلتُ المدرسة، كانت لدي معلومات جيدة عن الرسم، فازداد الاهتمام والتشجيع من قبل كادر المدرسة، حتّى إنهم عرضوا لوحاتي ضمن المعارض التي كانت تقام على مستوى المدرسة والمنطقة، وبعد مدة قصيرة، عرضت لوحاتي على مستوى المحافظة، وعدة مرّات خصصت لي معارض خاصة للوحاتي فقط، ومن خلالها حصلتُ على المركز الأول على مستوى المدينة والمحافظة في مسابقات الرواد، وعلى مدار ثلاث سنوات متتالية شاركتُ على مستوى القطر في مسابقات رواد الطلائع، وفي جميع تلك المشاركات كان اسمي من بين الأوائل، وهذا التطور الكبير لمسيرتي جعلني أهتم بشيء مميز وفريد، وهو الرسم ثلاثي الأبعاد».

لوحة البئر

عن اللون الفني الجديد في الرسم الذي اختاره لنفسه، يضيف: «عام 2015 تعرفتُ إلى الرسم ثلاثي الأبعاد، وذلك من خلال مشاهدتي للتلفاز، حيث لفت نظري كثيراً، وبدأت على الفور تعلّم أساسياته المهمة، من خلال مقاطع الفيديو التي نسختها من "اليوتيوب"، رغبتي كانت كبيرة بإتقانه ونشره في المنطقة، لكونها تفتقد لرسامين يجيدون هذا النوع، إضافة إلى احتفاظي بلوحات الكثيرين من الفنانين العالميين، الذين برعوا به، وبعد التعلّم والمتابعة، باشرت رسم أوّل لوحة، فكنتُ بحاجة إلى تقييم من حولي، ليكون التشجيع والتحفيز من الأهل والأصدقاء، الذين دفعوني إلى الاستمرار.

ويعدّ هذا النوع من الفن من أرقى أنواع الرسم، لأنّ المشاهد عندما ينظر إلى اللوحة، يظن أنها حقيقية، فهو يعطي البعد الثالث، واستخدام الظل هو الذي يضفي إبراز قيمة هذا الفن، ولأنه فن جديد لم يتطرق إليه أحد من الفنانين في منطقتنا، وأنا سعيد للغاية لأنني اتجهتُ نحوه، وسطرت اسماَ في ميادينه».

من اللوحات التي يتباهى بها

وعن مشاركاته، يتابع: «هناك أكثر من ثمانين لوحة من الرسم ثلاثي الأبعاد قمت برسمها خلال أقل من عامين، ومن أبرز اللوحات: "الحفرة، الولد الجالس، البئر، العنكبوت، الكتاب"، وقبل أيام قليلة شاركتُ بأكثر من ثلاثين لوحة في معرض بالمركز الثقافي في مدينة "القامشلي" كأول معرض من نوعه لشاب يتقن هذا الفن. أمّا الأهم في مسيرتي، فهو طلب بعض المؤسسات التي تعمل مع الأطفال للترفيه تعليمهم هذا النوع من الفن، ويبقى طموحنا الوصول إلى أبعد مرحلة في هذا الفن الراقي والجميل».

الخطاط "حمد العبد" بيّن رأيه عن زميله "خالد" بالقول: «الكثير من أعماله تدعو إلى الاحترام والوقفة المطولة أمامها، وخاصة أعماله في الرسم ثلاثي الأبعاد، إحساسه جميل في اللوحة، حتّى اختيار العناوين فيه جمالية وتميز، يرسم ما يبعث السرور، لديه خطوات جميلة في المنطقة لانتشار فنه، سواء بالمعارض الصغيرة التي يقيمها بين الحي والآخر، أو معرضه المتميز في المركز الثقافي بـ"القامشلي"».

أثناء معرضه في المركز الثقافي بالقامشلي

يذكر أن "خالد بيجو" من مواليد "القامشلي"، عام 1998.