بدأ حياةَ الشعر والأدب والفنّ في مرحلة الدراسة الأولى، حمل القلمَ وخطّ الخواطر، ورسم الشعر بكلماتٍ طفوليةٍ بريئة، ومع مرور الزمن تطوّرت الموهبة وأصبح شاباً مميّزاً في مجالي الأدب والفنّ، يقدم الشعر لفناني الجزيرة، ويشارك في أعمال درامية باجتهاد ذاتي.

مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 3 تشرين الأول 2019 التقت "عز الدين الهرو" لينقل تفاصيل مسيرته الأدبية والفنية، التي انطلقت معه في فترة مبكّرة من عمره، فقال: «منذ أيام الدراسة الابتدائية لدي عدة مواهب، منها كتابة الخواطر، وبعض أنواع الشعر المسموع في منطقة الجزيرة كـ"الابوذيات، الدارمي، الزهيري، العتابة"، بالإضافة إلى موهبة تقديم البرامج التلفزيونية والإذاعية وإعداد النصوص، لذلك كان المدرسون والجهاز الإداري يعتمدون علي في إحياء الأنشطة الفنية والأدبية، وكنتُ ناطقاً باسم زملائي في المدرسة بشكل دائم، للحوار مع الجهازين الإداري والتدريسي، عندما نطلب أمراً أو حاجة، كانت ظاهرة إيجابية، تقبلها الكادر بروح تعليمية وتربوية، بالتزامن كان التزامي بدراستي واضح، فتخرجتُ من كلية التربية، بعد مشوار جيد، وكانت متابعتي للدراما السورية من حينها، لكسب المعرفة والخبرة والفائدة».

أشيد بدعمه المعنوي الكبير للمواهب الفنية الشابة، وهو الذي يبادر ويتطوع لمساعدتها وعرضها على خشبة مسرح الغناء، والأهم أنه من أبرز من يقدمون المواويل والأغنية لأغلبية فناني منطقتنا، والملفت أنّ كتاباته عن التراث والفلكلور والحضارة، فهو مثال للطموح، وجدير بالاحترام

ويتابع حديثه عن مسيرته بعد التخرج من الجامعة: «حافظت على شغفي وهوايتي مع الأدب وشعره الذي لا يمكنني الاستغناء والتخلي عنه ولو ليوم واحد، وخاصة أنّ تشجيع ودعم الأصدقاء والمقربين كان إيجابياً، وكان من الضروري تفعيل كتابة الشعر بشكل أكبر في الساحات الفنية، فبدأت بكتابة الأغاني والمواويل التي تبحث عنها منطقتنا، وهي ذوق من أذواق أبنائها منذ القديم، مع حفاظي على كتابة الشعر السماعي، وأكثر ما أعجب به الأهالي موال الأم، بمناسبة عيدها، كانت بمثابة الهدية لكل أمهات وطني، وكانت المرحلة الأهم في كتابة الأغاني والمواويل لأغلبية فناني الجزيرة السورية، لإحيائها في حفلات الأعراس وغيرها، وبعد نجاحي مع عدد من الفنانين في البداية، كان رغبة أغلبيتهم بأن أكون شريكاً في كتابة ما يحيونه، حيث كانت كتاباتي ومواويلي تحمل رسائل الخير والمحبة والسلام، وتجمع أطياف المنطقة كلها، بالإضافة لتواصلي مع الكثير من فناني الجزيرة في الاغتراب، حيث أرسل لهم كتاباتي الشعرية، والمواويل، والأغاني التراثية، التي يقدمونها في بلاد الاغتراب».

مع الفن والأدب يومياً

وعن العمل الفني الجديد الذي قام به بجهد ذاتي، قال: «بادر الصديق "محسن العلي" بالعمل على إنجاز أوّل عمل درامي بريف "القامشلي"، وهو عبارة عن مسلسل يحمل عنوان "يا ديرتي"، يحكي تراث وثقافة منطقتنا، شاركتُ بالعمل كممثل، ورغم أنها التجربة الأولى، فقد لاقت ترحيباً وصدى مهماً، شجعتني هذه التجربة الناجحة على تجهيز برنامج فني يتحدث عن تراث "الجزيرة" السورية الفني، والأغاني والألحان التراثية الجزراوية، وحوارات فنية مع مجموعة من الفنانين والشعراء، والتعرف على مسيرتهم، كل تلك المحطات الفنية والأدبية بجهد وأفكار ذاتية، هدفي منها إثبات قدرة وموهبة الشباب السوري للإبداع في جميع المجالات، وفي سبيل نقل رسائل الجزيرة السورية من ميدان الفن والأدب».

الفنان "عبود الشيخ" يتحدث عن تجربته الفنية مع الشاعر "عز الدين الهرو"، فقال: «أشيد بدعمه المعنوي الكبير للمواهب الفنية الشابة، وهو الذي يبادر ويتطوع لمساعدتها وعرضها على خشبة مسرح الغناء، والأهم أنه من أبرز من يقدمون المواويل والأغنية لأغلبية فناني منطقتنا، والملفت أنّ كتاباته عن التراث والفلكلور والحضارة، فهو مثال للطموح، وجدير بالاحترام».

كتابة الشعر

يذكر أنّ "عز الدين الهرو" من مواليد "القامشلي" 1990.

برامج فنية