عندما حطّ "سيد حسن" رحاله في ساحة جرداء لا يوجد فيها كائن بشري غيره عام 1922، وضع خيمته بالقرب من ضفاف نهر "الجغجغ" في "الحسكة"، ولم يدرِ حينها أن خيمته ستكون حجر الأساس لمدينة صار اسمها فيما بعد "القامشلي".

ولمعرفة المزيد عن تأسيس المدينة، التقى موقع مدوّنة وطن "eSyria" المؤرخ "أنيس حنا مديوايه" الذي أوضح أن "سيد حسن" جاء من منطقة "نصيبين" القريبة عام 1922، وحينها لم يكن لمدينة "القامشلي" أي وجود، فأراد استثمار نهر "الجغجغ" للمرعى وصيد السمك، لذلك يعدّ أول من سكن وأسس للمدينة، وأحد أهم من قام ببيع الأراضي للمواطنين مع مرور الزمن، استمر حاله هذا حتى عام 1925 عندما بدأ إعمار المدينة والتوسع بها، وهو بدوره أيضاً حوّل خيمته - التي حُدد مكانها مقابل المصرف المركزي وسط السوق المركزي - إلى بناء سكني.

وضعتُ تلك المعلومة في مؤلفي الأدبي "القامشلي عروس الجزيرة"، ضمن حديثي سردت قصة مجيء "سيد حسن" إلى المنطقة المحاذية لدولة "تركيا"، وأصبحت خيمته أساس مدينتنا، طبعاً كان يتنقل من مكان لآخر ضمن المساحات الشاسعة، بهدف كسب أهم النقاط الخاصة بالمراعي، ومن ثم يعود إلى مكان خيمته الأساسي، وبعد سنين طويلة، تحول مكان الخيمة إلى فندق، ولاحقاً إلى مطعم سمّي "الخيمة" أيضاً، المكان يعد أحد أهم الأماكن في مدينة "القامشلي"، فعندما تدخل خيمة في مؤلفاتنا الأدبية، يعني أن الأمر مهم للغاية، ونحن مؤتمنون على نقل هذه الرسالة التاريخية بكل أمانة، وهو ما وثقناه ونقلناه، وكثير من الأحيان يبحث الشباب والمهتمون عن المعلومة، فيقومون بالتواصل معنا

وهناك أيضاً من استثمروا فرصة وجود المكان المطل على النهر، فقاموا ببناء أولى المطاحن النهرية بالقرب من الخيمة، وتمّ تأسيس أول حيّ في مدينة "القامشلي" وهو حي "قدور بك".

موقع الخيمة على "غوغل إرث"

الكاتب "بيدار النقيب" يتحدّث عن تفاصيل أخرى، حول الخيمة وصاحبها قائلاً: «وضعتُ تلك المعلومة في مؤلفي الأدبي "القامشلي عروس الجزيرة"، ضمن حديثي سردت قصة مجيء "سيد حسن" إلى المنطقة المحاذية لدولة "تركيا"، وأصبحت خيمته أساس مدينتنا، طبعاً كان يتنقل من مكان لآخر ضمن المساحات الشاسعة، بهدف كسب أهم النقاط الخاصة بالمراعي، ومن ثم يعود إلى مكان خيمته الأساسي، وبعد سنين طويلة، تحول مكان الخيمة إلى فندق، ولاحقاً إلى مطعم سمّي "الخيمة" أيضاً، المكان يعد أحد أهم الأماكن في مدينة "القامشلي"، فعندما تدخل خيمة في مؤلفاتنا الأدبية، يعني أن الأمر مهم للغاية، ونحن مؤتمنون على نقل هذه الرسالة التاريخية بكل أمانة، وهو ما وثقناه ونقلناه، وكثير من الأحيان يبحث الشباب والمهتمون عن المعلومة، فيقومون بالتواصل معنا».

"عدنان حسين" من أهالي ريف بلدة "اليعربية" أشار إلى أنه سمع هذه المعلومة من أحد كبار السن في قريته، لكن دون تفاصيل، فتوجه إلى مدينة "القامشلي" والتقى بأحد كتّاب التاريخ، الذي روى له كل تفاصيل قصة خيمة "سيد حسن"، بل وأكثر من ذلك، فقد قاده إلى مكانها الحالي، وهو بدوره نقل ذلك لأبناء قريته وأصدقائه وكل من يهمه تاريخ المنطقة، ويرى "حسين" أنّ هذه المعلومات على الجميع أن يعرفها، وخاصة جيل الشباب، ليتعرفوا على تاريخ مدينتهم.

مكان الخيمة في الوقت الحالي

يذكر أنّ اللقاءات أجريت بتاريخ 11 تشرين الثاني 2020.

الباحث أنيس حنا مديوايه