تعدّ تلك الكهوف الواقعة في قرية "عين ديوار" الأقدم على مستوى المنطقة، حيث يقدر عمرها بمئات السنين، وحفلت على مدى الزمان بالكثير من القصص والذكريات التي تتناقلها الألسن جيلاً بعد جيل.

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 7 تموز 2018، خلال زيارتها إلى قرية "عين ديوار" الواقعة في أقصى الشمال الشرقي من محافظة "الحسكة" على الحدود العراقية - التركية، التي تبعد عن مدينة "القامشلي" 100كم، رصدت مجموعة من الكهوف والآثار التاريخيّة القديمة، لتكون أقدم من ولادة القرية والمنطقة بكثير، حسب ما قاله أحد كبار السن الحاج "نور الدين خليل طه" من أبناء القرية، وأضاف: «تلك الكهوف وما حولها من علامات أثرية، توحي بأنها قرية من القرى التي لم يبقَ لها إلا الأثر التاريخي، حسب ما كشفه المؤرخون وكتّاب التاريخ، لكن نحن ما يهمنا كأهالي في هذه المنطقة، أنها منطقة للسياحة والاستجمام، وهناك تواصل يومي بيننا وبينها، نقص الأحاديث والجلسات الطيبة، ونتذكر من خلالها ماضينا وعراقتنا وتاريخنا، إلى جانب ذلك نحرص على مرافقة أولادنا وزوجاتنا وشباب المنطقة إلى المنطقة لتعريفهم بما تحتويه من جمال.

تلك الكهوف وما حولها من علامات أثرية، توحي بأنها قرية من القرى التي لم يبقَ لها إلا الأثر التاريخي، حسب ما كشفه المؤرخون وكتّاب التاريخ، لكن نحن ما يهمنا كأهالي في هذه المنطقة، أنها منطقة للسياحة والاستجمام، وهناك تواصل يومي بيننا وبينها، نقص الأحاديث والجلسات الطيبة، ونتذكر من خلالها ماضينا وعراقتنا وتاريخنا، إلى جانب ذلك نحرص على مرافقة أولادنا وزوجاتنا وشباب المنطقة إلى المنطقة لتعريفهم بما تحتويه من جمال. يتوافد إليها الزوار والضيوف من كل مناطق المحافظة، وهناك من يزورها من محافظات أخرى، لأنها تحولت إلى أماكن معروفة للكثيرين، لتكون هذه النقطة من أهم النقاط السياحية والأثرية على مستوى منطقة "المالكية" بوجه خاص، وفيها مزايا طبيعية الأخرى مثل الينابيع التي حولها، والطبيعة الخضراء من أشجار ونباتات وجبال وأنهار، إضافة إلى أن نهر "دجلة" لا يفصله عنه إلا أمتار قليلة

يتوافد إليها الزوار والضيوف من كل مناطق المحافظة، وهناك من يزورها من محافظات أخرى، لأنها تحولت إلى أماكن معروفة للكثيرين، لتكون هذه النقطة من أهم النقاط السياحية والأثرية على مستوى منطقة "المالكية" بوجه خاص، وفيها مزايا طبيعية الأخرى مثل الينابيع التي حولها، والطبيعة الخضراء من أشجار ونباتات وجبال وأنهار، إضافة إلى أن نهر "دجلة" لا يفصله عنه إلا أمتار قليلة».

المنطقة التي تضم كهوف الماضي

الباحث التاريخي "عمر إسماعيل" من أبناء قرية "عين ديوار" قدم تفاصيل كثيرة عن تاريخ تلك الكهوف النادرة في منطقته، وقال: «في المنطقة المذكورة مجموعة كهوف قديمة، ولكل كهف اسم معين، حيث تمت تسميتها من قبل الأهالي للتعرف إليها، جميع تلك الكهوف كانت تستخدم كحظائر للأغنام في فصل الشتاء. إضافة إلى ذلك، هناك تلّ أثري بجانب الكهوف، في قمته بقايا حفريات كانت تضم كنوزاً وآثاراً عظيمة، وعلى سفحيه الغربي والجنوبي الغربي بقايا آثار عمرانية، هذا دلالة واضحة على أنها كانت تجمعاً سكنياً، وهناك من أشار إلى أنها كانت مدينة بمفهوم ذلك العصر، واتّفق معظم الباحثين والمؤرخين بأن عمر هذه المنطقة وكهوفها أكثر من 150 عاماً، وهناك من أكّد أنها أقدم من ذلك. أمّا بالنسبة إلى الحفرة التي بجانب الكهوف ويصل عمقها إلى المترين، فشوهدت في الثمانينات أيضاً، ولم يكن هناك أي دلالة على أنها حملت كنوزاً، أمّا بعد الحفر، فوجدت حفرة بين ثلاث صخور بازلتية وأخرى دائرية، لأنها كانت عبارة عن غطاء للحفرة ممشوقة بدقة، علماً أن صخور المنطقة كلّها رملية، وهي تقع على سفح البستان الذي يقابل الكهوف، لتمنح المنطقة كلها جمالية كبيرة. أمّا العلامة الأخرى التي انضمت إلى قائمة العناوين الأثرية بجانب الكهوف، فهي القبر المنفرد، وهو عائد إلى شخص مجهول لا يعرف من هو وكيف توفى، لكن هناك من أشار من المؤرخين القدماء إلى أنه غرق في نهر دجلة، فالتقطه الموج إلى هذه المنطقة وتمّ دفنه هناك قبل عشرات السنين. هذا المكان الأثري، وطبيعته الخلابة دفعا الأهالي إلى قصده وتحويله إلى منطقة سياحيّة».

بساتين تقابلها
صورة تظهر جمال عين ديوار