يعدّ من أفضل لاعبي كرة الطائرة في نادي "الجهاد" في السنوات الأخيرة، وصل إلى مرحلة متقدمة من التميز، فقادته إلى تمثيل المنتخبات الوطنيّة.

مدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 25 آب 2017، تواصلت مع الكابتن "أحمد إبراهيم" للتحدث عن مشواره في الملاعب، وأغلبه كان في صالات كرة الطائرة، فقال عن البدايات: «في المرحلة الأولى من انضمامي إلى الملاعب، توجهت إلى كرة القدم، وكنت لاعباً وحارساً في آن واحد مع الفرق الشعبية التي مثّلتها، "الطريق، وأخوة الكورنيش"، والعائلة كانت محبة للرياضة؛ فوالدي كان من لاعبي كرة القدم المشهورين في السبعينات، هذا إلى جانب الإخوة الذين مثّلوا فرقاً وأندية عديدة، لكنني أحببت كرة الطائرة بعد مدة قصيرة مع كرة القدم، فكان تمثيل فريق "الأهلي" الشعبي في جميع البطولات التي كانت تقام في "القامشلي" تحت إشراف الكابتن "شكري وحيد" الذي اكتشف موهبتي، وهو قدوتي في كرة الطائرة. بدأت مع فريقي الأهلي بمركز "الليبرو" على الرغم من صغر سني، وقبل ذلك تمثيل منتخب مدارس "الحسكة" تحت إشراف كل من المدربين: "شكري وحيد، وجواد حسن، وسعد خلف، ومنتصر إبراهيم، وخضر إبراهيم"، وبسبب هذا التميز في مرحلة مبكرة، تمّ استدعائي إلى منتخبي الناشئين والشباب الوطني، تحديداً من قبل الكابتن "رعد الحموي"، إضافة إلى ذلك، مثّلتُ فئات نادي "الجهاد" العمرية بدءاً من الأشبال، ثمّ فئة الناشئين إلى جانب الشباب، ليكون اختيار الكابتن "رضوان وحيد" ترشيحي لتمثيل منتخب الرجال الوطني وأنا في الرابعة عشرة من عمري».

أجمع خبراء اللعبة في المحافظة على أن "أحمد إبراهيم" المُعدّ الأفضل بكرة الطائرة في تاريخ المنطقة، تميّز برشاقته ومرونته وسرعة البديهة والروح القتاليّة والجديّة في التمارين، وإرسالاته الساحقة ولوحاته الفنية في الإعداد للكرة، إضافة إلى ذلك يعشق لعبته ويخلص لها، ووهب سنوات عمره لها، حتّى عند الإصابة كان يتناول المسكنات لتمثيل منتخباتنا الوطنية وناديه "الجهاد"

يتابع الكابتن "أحمد" عن مشواره في ملاعب الطائرة: «في هذه المرحلة أصبحت الرقم واحد ضمن صفوف نادي "الجهاد"، فحققنا الحلم والإنجاز التاريخي للنادي بصعوده إلى الدوري الممتاز لأول مرة في تاريخ النادي، إضافة إلى ما ذكر، أعدّ اللاعب الوحيد الذي مثّل فرق الناشئين والشباب والرجال بسبب صغر عمري ومناسبته لتمثيل جميع الفئات التي ذكرت، وبعد موسم واحد توقفت اللعبة في نادينا، فتوجهتُ لتمثيل نادي "عمال الجبسة" وصعدنا بالنادي إلى الدرجة الأولى، ثم كان الانتقال إلى القلعة الحمراء نادي "الاتحاد" تحت إشراف المدرب الوطني "عزام عرنجي" الذي سلمني شارة القيادة في الفريق، وكان له الفضل الأكبر في تطوير مستواي الفني والتكتيكي، وعلى الرغم من وجودي في مدينة "حلب" بحكم دراستي الجامعية قررتُ العودة إلى نادي "الجهاد" بعد تفعيل اللعبة مجدداً، ودعوة القائمين على النادي لتمثيله مجدداً، لم أفكر ولم أتردد بتلبية النداء لحظة واحدة، عانيت كثيراً بسبب وجودي في "حلب" للدراسة والبعد عن النادي في "القامشلي" والسفر والدوام، حققنا مع الفريق أفضل النتائج، لكننا لم نحقق الصعود، لكن العودة تحققت مرة أخرى لتمثيل المنتخب الوطني للرجال، ومنذ خمس سنوات، توجهت إلى "أربيل" العراقية، ورغبت عدة أندية عراقية في الدوري الممتاز أن أنضم إليها، لكن قانون الاتحاد العراقي للعبة لم يسمح لي بالاحتراف. أمّا حلمي، فهو العودة إلى الوطن وتمثيل المنتخب في المحافل العربية والآسيوية والعالمية».

لحظات جميلة مع الطائرة

الكابتن "رضوان وحيد" بيّن رأيه عن أحد لاعبيه بالقول التالي: «أجمع خبراء اللعبة في المحافظة على أن "أحمد إبراهيم" المُعدّ الأفضل بكرة الطائرة في تاريخ المنطقة، تميّز برشاقته ومرونته وسرعة البديهة والروح القتاليّة والجديّة في التمارين، وإرسالاته الساحقة ولوحاته الفنية في الإعداد للكرة، إضافة إلى ذلك يعشق لعبته ويخلص لها، ووهب سنوات عمره لها، حتّى عند الإصابة كان يتناول المسكنات لتمثيل منتخباتنا الوطنية وناديه "الجهاد"».

يذكر أن الكابتن "أحمد" من مواليد مدينة "القامشلي"، عام 1989.

أثناء مشاركته مع نادي عمال الجبسة