قضى سنوات طويلة من عمره مرتدياً قميص نادي "الجهاد" كلاعب، بعدها انتقل إلى مسيرة التدريب، بعد التحاقه بعدّة دورات تدريبيّة. أمّا السنوات الماضية، فتوج حبه وعمله كمشرف على الفئات العمرية للنادي الذي ملكه كل الوقت.

مدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 27 أيار 2018، التقت المدرب "عبد العزيز خلف" في أحضان ملعب نادي "الجهاد" الرياضي، لينقل عن مسيرته في ذلك النادي طوال السنوات الماضية، فقال عن البدايات: «بدايتي الرياضية كانت كأي لاعب من خلال تمثيل الفرق الشعبية، وتحديداً مع فريق "الأهلي". ظهرت الموهبة باكراً، فقام المعنيون على منتخبات المدارس بدعوتي لتمثيل منتخب "القامشلي" المدرسي بكرة القدم في المرحلتين الابتدائية والإعدادية. بعد التألق ولفت الأنظار مع منتخب المدارس والفرق الشعبية، تمت دعوتي من قبل الكابتن "جورج خزوم" للانضمام إلى فئات نادي "الجهاد" الرياضي، وتحديداً فئة الشباب عام 1979 بعد موسم كان استثنائياً، حيث استطعنا حينئذٍ الصعود بالنادي إلى الدرجة الأولى لأول مرّة في تاريخه، بعدها مباشرة تمّ ترفيعي إلى فئة الرجال، حيث تألقت في بداياتي معهم، وحصلت على العديد من الإشادات من الفنيين وأهل اللعبة، فتمت الدعوة من قبل نادي "الجيش" الرياضي للاحتراف معه، لكن قراري كان البقاء في نادي "الجهاد". في تلك المرحلة، ظهرت أسماء فنية رائعة في النادي، وقدمت خدمات جليلة، وأنا شخصياً استفدتُ كثيراً من خبرات "جورج خزوم، وفؤاد القس، وعبود اسكندر"، وفي هذه الأثناء تمّت دعوتي لتمثيل منتخب "عمال سورية"، فلعبت معه ثلاثة أشهر، ثمّ جاء قرار حلّه، لأعود مرة أخرى إلى نادي "الجهاد" حتى عام 1982، توقفتُ فترة زمنية بسبب أداء خدمة العلم، بعدها كانت العودة مجدداً عام 1986، ولعبتُ معه خمس مباريات فقط، وقررتُ اعتزال كرة القدم كلاعب بسبب الإصابة».

من الكوادر المجدّة والنشيطة، التي تعمل بصمت وهدوء، من دون مطالب نهائياً، يقدم لناديه الحب والعمل والتدريب والإشراف من دون أي مقابل، لا يمل ولا يكل من الوجود في الملاعب، لتقديم نصيحة أو فائدة للمدربين واللاعبين. يعمل مع الصغار قبل الكبار، ويوجد في كافة الأنشطة الرياضية الخاصة بنادينا، حتّى اليوم يقدم العطاء، على الرغم من الأعباء الاجتماعية الكثيرة عليه، فهو نموذج مثالي لنادي "الجهاد"

بعد الاعتزال، توجّه إلى ميدان التدريب، وعن تلك المحطة أضاف: «بدأت مسيرتي التدريبية عام 1993 بتدريب ناشئي نادي "الجهاد"، كأول خطوة في عالم التدريب، وأحرزت معهم المركز الثالث، وأصبحت مساعداً للكابتن "إبراهيم السيد" عام 1994 لتدريب فئة الشباب، وبعد موسم واحد، كانت العودة مرة أخرى لتدريب فئة ناشئي النادي، والحصيلة التتويج ببطولة المحافظة ثلاث مرات متتالية. بعدها تسلّمت شباب النادي مدرباً عام 2004 حتى مرحلة الإياب، فقد كانت الدعوة من مدرب رجال "الجهاد" البلغاري "بوبوف" بأن أصبح مساعداً معه لفئة الرجال، ثم جددت تدريبي لفريق الشباب عامي 2005-2006، وحصلتُ على المركز الثاني لفرق أندية الدرجة الثانية للموسمين، مع التكليف بقيادة رجال النادي لثلاث مباريات في الدوري الممتاز. أما عام 2010، فكانت العودة مجدداً للعمل مع فئة الشباب، ومنذ الموسم الماضي حتّى تاريخه أعمل مشرفاً فنياً على جميع فئات النادي ومدرسته الكروية. وبالتزامن مع عملي التدريبي التحقت بعدة دورات تدريبية منها ثلاث دورات خاصة بالفئات العمرية، وحصلت على عدد من الشهادات الآسيوية الخاصة بالتدريب».

أثناء تدريب شباب الجهاد

الكابتن "أنور طحيطح" أحد كوادر نادي "الجهاد" تحدّث عن الكابتن "عبد العزيز خلف" قائلاً: «من الكوادر المجدّة والنشيطة، التي تعمل بصمت وهدوء، من دون مطالب نهائياً، يقدم لناديه الحب والعمل والتدريب والإشراف من دون أي مقابل، لا يمل ولا يكل من الوجود في الملاعب، لتقديم نصيحة أو فائدة للمدربين واللاعبين. يعمل مع الصغار قبل الكبار، ويوجد في كافة الأنشطة الرياضية الخاصة بنادينا، حتّى اليوم يقدم العطاء، على الرغم من الأعباء الاجتماعية الكثيرة عليه، فهو نموذج مثالي لنادي "الجهاد"».

يذكر أن "عبد العزيز خلف" من مواليد "القامشلي"، عام 1958.

مع صغار المدرسة الكروية