قضى سنوات طويلة في ملاعب كرة القدم، أحبّها وأخلص لها، تنقّل بين عدّة أندية في محافظة "الحسكة"، لكن لنادي "الجهاد" الحصة الأكبر من اللعب والاهتمام، وبعد مشوار طيب كلاعب، عاد إليه مدرّباً.

مدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 27 تموز 2018، التقت الكابتن "سلام مخصو" في ملعب نادي "الجهاد" وهو يشرف على تدريب الفئات العمرية بالنادي الذي انطلق منه، أمّا بداية الحديث، فكانت مع الرحلة الأولى نحو ملاعب كرة القدم، حيث قال: «في مرحلة مبكرة من عمري، وجدتُ من حولي أسرة عاشقة لكرة القدم، فكثيرون منهم يمارسونها في الملاعب بصفات متعددة، منهم من كان لاعباً، وبعضهم يشرف على التدريب، وآخرون إداريون وخبرات، كل ذلك كان دافعاً لأنهج نهجهم، فكان الانضمام بوقت مبكر إلى الفريق الشعبي "أخوة كورنيش" في فئة الناشئين تحديداً، هذا الفريق الذي له الفضل في تطور مستواي، ووصولي إلى أندية المحافظة، حافظتُ على اللعب مع الفريق الشعبي المذكور سنوات طويلة، مُحققاً معه عدّة ألقاب وبطولات على مستوى المنطقة والمحافظة في المسابقات والبطولات الشعبية، كنتُ أقدم مستويات فنية كبيرة، كانت سبباً لدعوة المرحوم الكابتن "إسماعيل عيسى" لأنضم إلى فئة شباب نادي "الجهاد"، ليكون موسماً رائعاً مع تلك الفئة، خاصة أن تلك الفئة نافست على لقب بطولة الدوري، وبعد التميّز الواضح كانت دعوة الجهاز الفني لفئة الرجال».

"سلام" من اللاعبين الذين لا همّ لديهم سوى التمارين والالتزام والانضباط، خلال مسيرته كلاعب كان يتقيّد بالتعليمات وينفذها بدقة. لم يتعرض لأي عقوبة إدارية أو تنبيه طوال مسيرته، هادئ ومتزن في الملعب وخارجه، ساعده ذلك على تقديم أداء متميز في الملاعب، وكسب جمهوراً كبيراً. بالنسبة لي وخلال السنوات الماضية تركت العمل الإداري والفني بسبب الوعكة الصحيّة، ويزورني يومياً الكابتن "سلام" من أجل كسب الخبرة والثقافة الكروية في مختلف المجالات، لا يملّ من البحث والتواصل معي ومع جميع الخبرات، وهي علامة من علامات النجاح والتفوق؛ لذلك يعدّ من أفضل مدرّبي المدرسة الكروية في نادينا

عن تلك المسيرة يتابع الكابتن "سلام": «الخبير الرياضي الكبير للكابتن "فؤاد القس" له فضل كبير عليّ، ودعاني وساعدني لأكون متميزاً ضمن فئات النادي التي لعبت فيها، لذلك كان وجودي مع فريق الرجال، لمدّة ثماني سنوات كانت حافلة بالمتعة والسعادة، وقدمنا انتصارات كثيرة، أجملها وأهمها موسم 2003، حيث حققنا أفضل مركز طوال مشاركات نادينا، وهو المركز الرابع على مستوى الدوري، بعد تلك الرحلة اتّجهتُ إلى اللعب مع نادي "عمال الرميلان" لمدّة موسمين، وأيضاً كانت لنا نتائج وتمثيل مشرف للنادي وجمهوره، خاصة أنني شاركتُ معه في دوري الدرجة الثانية، وهو أفضل مستوى وصل إليه النادي، وكان لدى الجهاز الفني لتلك الأندية ارتياح كبير لوجودي ضمن قائمة الفريق، لأنهم يقومون بتغيير مركزي في الملعب حسب الحاجة، خاصة اللعب في مركز الوسط والظهير الأيمن.

الكابتن فؤاد القس

طوال تلك السنوات التي كنتُ لاعباً لم أتلقّ بطاقة حمراء واحدة، حتى الصفراء نادرة جداً، إضافة إلى التزامي التام بتعليمات وتوجيهات الجهازين الفني والإداري، مع استعانتي بكسب أي معلومة مهما كان نوعها من كافة الخبرات والكوادر، خاصة في رحلتي التدريّبيّة التي انطلقت معها الموسم الماضي في نادي "الجهاد"؛ من خلال إشرافي وتدريبي على عشرات الأطفال في المدرسة الكرويّة، قدمتُ خلال عام واحد عدداً من المواهب إلى الفئات العمريّة في النادي، وساهموا بتقديم مستوى طيباً مع فئاتهم في البطولات المحليّة».

الكابتن "فؤاد القس" الخبرة الكروية والرئيس السابق لنادي "الجهاد" بيّن رأيه عن أحد اللاعبين الذي جلبهم إلى النادي، فقال: «"سلام" من اللاعبين الذين لا همّ لديهم سوى التمارين والالتزام والانضباط، خلال مسيرته كلاعب كان يتقيّد بالتعليمات وينفذها بدقة. لم يتعرض لأي عقوبة إدارية أو تنبيه طوال مسيرته، هادئ ومتزن في الملعب وخارجه، ساعده ذلك على تقديم أداء متميز في الملاعب، وكسب جمهوراً كبيراً. بالنسبة لي وخلال السنوات الماضية تركت العمل الإداري والفني بسبب الوعكة الصحيّة، ويزورني يومياً الكابتن "سلام" من أجل كسب الخبرة والثقافة الكروية في مختلف المجالات، لا يملّ من البحث والتواصل معي ومع جميع الخبرات، وهي علامة من علامات النجاح والتفوق؛ لذلك يعدّ من أفضل مدرّبي المدرسة الكروية في نادينا».

يذكر أنّ الكابتن "سلام مخصو" من مواليد مدينة "القامشلي"، عام 1976.