مسيرةٌ طويلةٌ ومميّزةٌ مع نادي "الجزيرة" لاعباً ومدرباً، حقق معه انتصاراتٍ مهمةً باقيةً في ذاكرته، والمشوارُ الأجمل رحلته مع المنتخبات الوطنية كلاعبٍ ومدربٍ أيضاً.

مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 3 تشرين الأول 2019 التقت الكابتن "لوسيان داوي" للحديث عن مشواره الرياضي في ملاعب كرة القدم، والتي كان أغلبها بقميص نادي "الجزيرة" فقال: «منذ الصغر ظهر تعلقي بالملاعب وكرة القدم على وجه الخصوص، كنتُ أحظى بموهبة كروية أشار إليها المختصون بكرة القدم، لذلك تمّت دعوتي لأكون لاعباً صغيراً في المراكز التدريبية بمدينة "الحسكة"، بعد فترة قصيرة، كانت الوجهة نحو فئات النادي، وقد لعبتُ في أغلبية الفئات بدءاً من فئة الأشبال مروراً بالناشئين والشباب، ولأنّ حبي لكرة القدم، كان كبيراً وطموحي للمنتخبات الوطنية كان الأهم، تحقق الحلم عام 1992 عندما ارتديت قميص المنتخب الوطني للشباب، كانت فترة وتجربة مهمة في حياتي، بعدها كانت العودة مجدداً إلى أحضان نادي "الجزيرة"، وفي تجربة نادراً ما تحصل، كنتُ لاعباً ضمن صفوف الفريق الأول وبالتزامن مساعداً لمدرب الفريق، منحتني هذه التجربة ثقة كبيرة، إضافة إلى خبرة مهمة في ميدان التدريب، وأنا لاعب في الملاعب».

عملت مساعداً للمدرب الأول في منتخبنا الوطني للناشئين، وأعدّها تجربتي الأهم لأنّها مع المنتخبات الوطنية، وحالياً أنا مشرف فني لفريق "الجزيرة" الأوّل الذي يستعد للمشاركة في الدوري الممتاز، خبرة السنوات الماضية والشهادات التدريبية التي حصلت عليها أوظفها لخدمة فريقي، وشهاداتي التدريبية الأسيوية هي: C وB وA ، حصلتُ عليها بجد واجتهاد، وهي لخدمة منتخباتنا الوطنية وأندية محافظاتنا

عن ذكريات كروية جميلة تعيش معه حتى اللحظة، قال: «في جميع الفئات العمرية التي لعبتُ فيها، حققنا مراكز متقدمة، وتأهلنا إلى الدرجة الأولى أكثر من مرّة بفئات الناشئين والشباب والرجال، كموسم 1992عندما صعد رجال "الجزيرة" للأولى، وفي مسيرتي كمدرب أيضاً تحتفظ ذاكرتي بلحظات مهمة، ففي موسم 2004/2005 كنت مدرباً لفريق الرجال، وتأهلنا للتجمع النهائي بعد تصدرنا التجمع الأول، أمّا موسم 2005/2006 كنتُ مساعداً للمدرب، وتحقق ذات التأهل للتجمع النهائي، بعد موسم كانت لي تجربة تدريبية مع فريق الشباب واستطعنا التأهل للدرجة الأولى، في تلك السنوات كنت دائماً مع أحد فرق النادي، لأنّ حبي واهتمامي كان مع النادي الذي بدأت فيه، لذلك عدت في الموسم 2008 للعمل ضمن الجهاز الفني لفريق الرجال، وفي موسم 2010 مدرباً مساعداً لفريق الرجال المشارك بدوري المحترفين، طبعاً كانت هناك وقفة عن العمل الفني لفترة معينة بسبب ظروف منعتني من ذلك، لكن العودة كانت للتدريب ومع فريق الرجال موسم 2015 أيضاً».

مع الجهاز الفني لنادي الجزيرة

تبقى التجربة التدريبية المهمة في حياته العام الماضي، تحدّث عنها قائلاً: «عملت مساعداً للمدرب الأول في منتخبنا الوطني للناشئين، وأعدّها تجربتي الأهم لأنّها مع المنتخبات الوطنية، وحالياً أنا مشرف فني لفريق "الجزيرة" الأوّل الذي يستعد للمشاركة في الدوري الممتاز، خبرة السنوات الماضية والشهادات التدريبية التي حصلت عليها أوظفها لخدمة فريقي، وشهاداتي التدريبية الأسيوية هي: C وB وA ، حصلتُ عليها بجد واجتهاد، وهي لخدمة منتخباتنا الوطنية وأندية محافظاتنا».

الدكتور "ريبر مسور" رئيس نادي "الجهاد" تحدّث عن مزايا عدة يعرفها عن الكابتن "لوسيان" فقال عنها: «يحبُّ عمله الرياضي ومخلص له، هذا ما عرفته منذ سنين بعيدة، وشاهدته عن قرب عندما يتسلم مهمة تدريبية مع المنتخبات الوطنية أو مع الأندية يتجوّل ميدانياً على كل البلدات والمناطق التابعة للمحافظة لاختيار اللاعب المناسب، لذلك إحدى أهم مزاياه هي العمل الميداني، طبعاً يملك خبرة وثقافة فنية كبيرة، يعمل بهدوء ودون ضجيج، إنسان متواضع، لذلك يملك محبتهم واحترامهم ومن كلّ أندية المحافظة، ومن هنا ترغب أندية "الحسكة" بالعمل معه لأنّه يبني فرقاً كروية مثالية وهذه ميزة إضافية له».

الفريق الأول للجزيرة

جدير بالذكر أنّ الكابتن "لوسيان داوي" من مواليد "الحسكة" 1971.