يعتبر مدخل مدينة "الحسكة" الشرقي من مداخل المحافظة الهامة، حيث يزيد عدد المركبات المارة عليه على عشرة آلاف مركبة مختلفة وبالتالي فهو يشكل صلة الوصل ما بين المنطقة الشرقية برمتها و"الحسكة" كمدينة، فهو يصل بين مدينة "القامشلي"، و"المالكية"، و"عامودا"، و"تل براك"، وما يتبع لهم من ريف ومدن. كما أنه يربط الطريق القادم من الطريق الدولي بمدينة "الحسكة".

المهندس "ملكي برو" مدير فرع المواصلات في" الحسكة" تحدث لموقع eHasakeh عن أعمال توسيع مدخل مدينة "الحسكة" الشرقي من بلدية" صفيا" إلى مدخل "الحسكة" الرئيسي والذي ينتهي عند دوار "الفلاحين" بالقول: «يبلغ طول الطريق الموسع 8.700 كم والهدف منه جعل المدخل الرئيسي بهذا الاتجاه طريق اوتستراد ذهاب وإياب وأعمال التوسيع تمت بعرض 23.50 م لكل اتجاه ممران، وأصبح عرض القارعة الإسفلتية لكل طرف 7.5م، وعرض الجوانب والتي نسميها "بانكيت" 3م وهناك جزيرة وسطية مزفته بعرض 2.5م.

تشمل الأعمال قش التربة الزراعية 100%، وحفريات ترابية بنسبة 80%، ردميات ترابية 100%، بقايا مقالع 73%، كما تم الانتهاء من الأعمال البيتونية من أرضيات وجدران وسقف وإطارات لمعبر "مهد الرجلة" وهو جسر كبير بقيت منه فقط قواعد الأجنحة وبلاطات الانتقال

بدأت المباشرة بالعمل بتاريخ 27/3/2010، ومدته العقدية 400 يوم، حيث بلغت القيمة العقدية للمشروع بعد التلزيم/ 66048866/ ليرة سورية، وبنسبة إنجاز جيدة والأمور بشكل عام تسير وفق مخططات منهجية جيدة».

المهندس ملكي برو مدير فرع المواصلات بالحسكة

وعن الأعمال المنجزة على الطريق أضاف "برو": « تشمل الأعمال قش التربة الزراعية 100%، وحفريات ترابية بنسبة 80%، ردميات ترابية 100%، بقايا مقالع 73%، كما تم الانتهاء من الأعمال البيتونية من أرضيات وجدران وسقف وإطارات لمعبر "مهد الرجلة" وهو جسر كبير بقيت منه فقط قواعد الأجنحة وبلاطات الانتقال».

أما المهندس المشرف على المشروع من جهة التنفيذ "نينوس ايشو" فتحدث عن أعمال التوسيع بالقول: «المشروع عبارة عن توسيع طريق ومدخل السكة بحيث يصبح بعرض 23.5 وضمن شروط العقد وبياناته بدأنا بقشط التربة الزراعية بعمق 20سم على طرفي الطريق، كما قمنا بعمليات الحفر المطلوبة والردميات اللازمة للوصول إلى منسوب التأسيس، وبعد التأسيس نقوم بالتعبيد بطبقتين ليقابل كل طبقة 20 سم أي لتصبح السماكة النهائية 40 سم، ومن ثم يتم فرش طبقة حجر مكسر بسماكة 20سم وبعد هذه الأعمال الإجرائية يتم التزفيت على كامل الطريق بطبقتين بسماكة 8سم و6سم اهتزاز.

الحفريات على جانبي الطريق أثناء التوسيع

وإذا استمر العمل بهذه الوتيرة من العمل فسوف ننهي المشروع بنهاية هذا العام أي قبل خمسة أشهر من المدة العقدية».

السيد "جاسم العلوي" سائق تكسي عمومي قال: «إن ما نشاهده اليوم من أعمال التوسعة للطريق كنا نأمل بأن يتم منذ عشرات السنين، فالطريق القديم كان ضيقاً جداً لا يتجاوز عشرة أمتار وهذا الطريق يكاد يكون الطريق الوحيد الذي يربط "الحسكة" بالمنطقة الشرقية وعلى الرغم من أهميته فقد كانت تكثر فيه الحفر.

الطريق بعد التوسع وقبل عمليات التزفيت

وبالتالي فإن أعمال التوسيع المنفذة من شأنها أن تقلل الحوادث، وأن تشعرنا بالأمان أكثر أثناء السير على الطريق بدل التوتر والقلق بسبب ضيق الطريق وكثرة المركبات التي تعبره.

إن عرض الطريق الجديد يخدم حتى الجوار من قاطنين فعلى أطرافه هناك العديد من المدارس على جانبي الطريق وهذا التوسع له أثره الايجابي طبعاً، ورسم الطريق على شكل خانات سير من شأنه أن يعرّف كل سائق وجهته ولا يعود إلى المخالفة، أو التجاوز أبداً، ناهيك عن المنظر الجمالي الذي يكون عليه الطريق والمنطقة بأسرها».