على امتداد أكثر من ثمانية وثلاثين كيلومتراً يمتد الطريق بين مدينة "الحسكة" وناحية "تل تمر"، ليكون بوابة الريف الغربي.

مدونة وطن "eSyria" تابع أهمية هذا الطريق من خلال عدة لقاءات كان أولها مع منظم عملية سير الحافلات في كراج "تل حجر" السيد "أحمد الصالح" بتاريخ 26 تشرين الثاني 2013 فقال: «يعتبر طريق "الحسكة - تل تمر" من الطرق الحيوية في المحافظة، حيث يعمل على وصل الريف الغربي مع المدينة بشكل مباشر، كما يعتبر من أحدث الطرق في المحافظة، حيث يمتد على طول 42 كيلو متراً وعلى اتجاهين، وهذه الخصوصية تعطيه تفرداً عن بقية الطرق، ويمكن القول إن هذا الطريق لا ينقطع السير عليه على مدار 24 ساعة، فهو علاوة على تخديم ريف المحافظة الغربي تسلكه حافلات النقل السياحية القادمة من "حلب" والمحافظات الغربية، وهو ما يعطيه سمة سياحية وأخرى تجارية».

أن الطريق يعتبر مصدر رزق لأكثر من 1000 أسرة يعملون في النقل الطرقي بين سائق ومرافق وأصحاب محال تجارية، وبعض الشباب الذين يعملون في نقل البضائع من وإلى سيارات النقل، كما تعمل على الطريق شركات النقل الأهلية، ويخدّم الطريق أكثر من 100 قرية على جانبي الطريق الشمالي والجنوبي من خلال ربطهم بيسر مع مدينة "الحسكة" أو مع ناحية "تل تمر"

بدوره أكد السيد "عمار العبد الله" سائق حافلة خاصة: «أن الطريق يعتبر مصدر رزق لأكثر من 1000 أسرة يعملون في النقل الطرقي بين سائق ومرافق وأصحاب محال تجارية، وبعض الشباب الذين يعملون في نقل البضائع من وإلى سيارات النقل، كما تعمل على الطريق شركات النقل الأهلية، ويخدّم الطريق أكثر من 100 قرية على جانبي الطريق الشمالي والجنوبي من خلال ربطهم بيسر مع مدينة "الحسكة" أو مع ناحية "تل تمر"».

طريق "الحسكة - تل تمر"

وبين السيد "صالح الياسين" من سكان قرية "تل فيضة": «نحن من سكان الريف الغربي ويمتد عبر هذا الريف طريقان: الأول جنوبي نهر "الخابور" والثاني شماله، وكلاهما يوصل إلى ناحية "تل تمر"، وقد كنا في السابق نسلك الطريق الجنوبي الذي يمر من وسط القرية وفي بعض الأحيان نعود من المدينة إلى القرية عبر الطريق الشمالي، وذلك حسب توافر وسائط النقل، إلا أنه ومنذ 10 أعوام وتحديداً بعد إعادة تأهيل الطريق الشمالي "الحسكة – تل تمر"، أصبحت الوجهة الدائمة عن طريقه، وذلك لما يتصف به هذا الطريق من ميزات جودة وأمان عاليتين، حيث تقوم الحافلات بالسير عليه حتى جسر قرية "الخريطة" ثم تنعطف جنوباً إلى الطريق الجنوبي القديم».

وتابع "الياسين": «قدّم هذا الطريق خدمات كبيرة إلى المنطقة إذ تعتبر المناطق التي يمر عبرها زراعية بامتياز لوقوعها على سرير نهر "الخابور"، حيث يكتظ أوقات المواسم الزراعية بسيارات الشحن الكبيرة وهي تنقل المحاصيل إلى مراكز التسليم أو منافذ البيع المباشر في مواسم الخضراوات، الأمر الذي يجعله يعج بالحياة كما أنه يجعل الريف الغربي والمدينة على تماس مباشر».

جانب من الطريق

بدوره قال المهندس "أحمد السالم" مدير الخدمات الفنية في "الحسكة": «يصنف هذا الطريق من الطرق الدولية من حيث المواصفات الفنية بطول 38 كيلو متراً من دوار "الصباغ" في "الحسكة" حتى مدخل الأقواس في ناحية "تل تمر"، حيث يمتد على مسربين ذهاباً وإياباً، عرض كل مسرب 12.5 متراً كما تم تنفيذ ثلاث فتحات نموذجية على مسار الأوتوستراد قبالة قرى "تل نصري وتل نحمة وتل عربوش"، إضافةً إلى تمديد معابر سفلية على طريق المداجن وقبالة قرية "التوينة وتل ورديات"، وتم تخديم الطريق بالشاخصات المرورية التي تضمن تنبيه السائق لكل المنعطفات والطرق الفرعية والتحويلات كما تم زراعة الطريق بمسامير عاكسة عند المنعطفات الخطرة، وإنشاء طرق خدمية على جانبي الطريق لتأمين مرور الآليات الزراعية».

يذكر أن أهم المناطق التي يمر بها الطريق "المحلج المنشاري" ومديرية الطرق المركزية كما يمر بمحاذاة بحيرة السد الغربي التي كانت تعتبر مصدراً لمياه الشرب ويخترق غابةً غنّاء في منطقة "الحمّة"، ومن أهم التجمعات التي يخدمها حي "المشيرفة" وقرية "التوينة" وعدداً من المطاعم وصالات الأفراح والمتنزهات وأهمها "مطعم سهارى".