يُعد من أهم شوارع مدينة "القامشلي"، لما يحمله من مزايا ومواصفات، فعديد الحدائق تقع على جنباته، والتقاؤه بأكثر من شارع حيوي في المدينة أهم عناوين تميّزه.

مدوّنة وطن "eSyria" وبتاريخ 9 آب 2014، استطلعت آراء عددٍ من أبناء مدينة "القامشلي" وريفها ليتحدّثوا عن أهمية وجمالية الشارع المذكور، فكانت البداية مع السيّد "خالد محمّد السعيد"؛ الذي قال: «يمتلك هذا الشارع عدة صفات مثاليّة وخدميّة، والأهم أنه ممر الوصول والعبور إلى قلب المدينة وإلى وسط السوق الرئيسي من عدّة نقاط، وذلك بواسطة السيّارات العامة ولقاء سعر زهيد جداً، كما يعد بوابة الوصول لأهم نقطة طبيّة وهي المستشفى الوطني».

يمتلك هذا الشارع عدة صفات مثاليّة وخدميّة، والأهم أنه ممر الوصول والعبور إلى قلب المدينة وإلى وسط السوق الرئيسي من عدّة نقاط، وذلك بواسطة السيّارات العامة ولقاء سعر زهيد جداً، كما يعد بوابة الوصول لأهم نقطة طبيّة وهي المستشفى الوطني

أمّا السيد "سليمان حسين الحمد" من أبناء الريف فيتحدّث عن الشارع قائلاً: «جميع زوّار مدينة "القامشلي"، والقادمون من الجهة الغربيّة والجنوبيّة يسلكون الطريق للوصول إلى سوق المدينة والأماكن المطلوب زيارتها، حتّى من يقصد المستشفى أو مدينة "الحسكة" وجميع البلدات والقرى التابعة لها سيكون شارع "الخليج العربي" بوابته الوحيدة، والأهم أنه يمتزج ويلتقي مع شارع "الحزام" وهو الشارع الذي يلف المدينة كلها، متزيناً بأكثر من حديقة ومتنزّه، ولذلك فإنه يشهد حركة كثيفة جداً عند ساعات المغرب والليل، وخاصة في فصل الصيف، أمّا حركة السير فإنها تبقى كثيفة منذ ساعات الصباح الأولى وحتّى وقت متأخر من الليل، لأن عشرات الحافلات القادمة من الريف تعبر من خلاله، وحافلات النقل الصغيرة العابرة إلى السوق تنطلق من أحضانه، والوصول لعشرات الأحياء السكنية والمناطق والأماكن المهمّة يكون عبره، لذا يحق أن ينال لقب أهم شوارع مدينة "القامشلي"».

الالتقاء مع شارع السياحي

الشابة "ليلى عمر" أكّدت أنّ شارع "الخليج العربي" علامة مهمة في مدينتها، حين قالت: «هذا الشارع بات نقطة علّام في المدينة، فالكثيرون يحددون موعداً للالتقاء على أطرافه، أو عند نقطة معينة تكون عند شارع الخليج، لأنه شارع معروف ومشهور عند أبناء المحافظة كلها، وليس أبناء مدينتنا فقط، ومن أجل ذلك يلحظ للعيان اهتمام المعنيين المضاعف بهذا الشارع، وهو شيء جيد ومهم وضروري».

الباحث والكاتب "جوزيف أنطي" تحدث عن تاريخ وأهمية الشارع في لقاء معه: «عمر هذا الشارع يعود إلى بداية السبعينيات، ومن أهم مزاياه الطول المثالي والممتد على بعد النظر دون انحرافات أو اعوجاج، ويلتقي بأهم شوارع المدينة: "الكورنيش، السياحي، الحزام"، ويأخذ حصة كبيرة من الاهتمام والعناية والرعاية منذ ولادته وحتّى تاريخه، وفي نهاية الثمانينيات ازداد الاهتمام به من خلال بناء ثاني أكبر حديقة في المدينة على جانبه؛ تحظى بكل وسائل الجمال والترفيه، وخلال السنوات العشر الماضية تم مضاعفة الاهتمام به فقد تمّ إنشاء أكثر من سبع مدارس على امتداده ولكل الفئات والمراحل، إضافة إلى عدد من الروضات، ومقاهٍ خاصة ومتنزهات ومطاعم، إضافةً للبناء السكني المميز، كما يضم الشارع مستوصفاً صحياً حكومياً يقدم الخدمات الطبية المجانية، وهو لا يقل شأناً عن المستشفى الوطني، كل ما ذُكِر شكّل نقاط امتياز جعلت من الطريق محوراً لـ"القامشلي"، وجعلت أهالي المدينة وزوّارها يقصدون الشارع على اعتباره متنفساً وساحةً للسيران والاستجمام».

حركة كثيفة على شارع الخليج العربي

السيّد "محمّود حسّاني" رئيس قسم الطبوغرافية في مجلس بلدية "القامشلي"، قال في حديث حول مواصفات الشارع: «مزايا هذا الشارع: يقع على امتداد واحد ومستقيم، يبلغ طوله بدءاً من تقاطع شارع "السياحي" وحتّى الالتقاء مع شارع "الحزام" 1612 متراً، أمّا عرض الشارع فيبلغ 16 متراً، وهو مخدّم من حيث الإنارة والتشجير والتعبيد والصرف الصحي والنظافة وري الأشجار، وهو متاح للمشاة والسيارات على حد سواء، وما إقبال الأهالي لافتتاح منشآت ومتاجر على أطرافه إلا لتميّزه وجماله».