بهدفِ مواكبةِ تطوّر نظمِ المعلومات وتوظيفها في إعادة الإعمار، أقامت اللجنةُ الإداريّةُ لفرعِ الجمعية "العلمية السورية للمعلوماتية" في "حمص"، ندوةً علميةً بعنوان "هاكاثون إعادة الإعمار" على مدرجِ الاتحادِ التعاوني السكني بـ"حمص"، طُرحَ خلالها العديدُ من الأفكار والتجارب الناجحة في عملية إعادة الإعمار.

مدوّنةُ وطن "eSyria" وبتاريخ 2 تشرين الأول 2019 حضرت الندوة والتقت المهندس "محمد حسان النجار" رئيس اللجنة الإدارية لـ"الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" فرع "حمص" ليتحدث عن أهمية الندوة وهدفها فقال: «نعمل لتكون مرحلة إعادة الإعمار فعّالة خلال برامج زمنية محددة باستخدام نظم المعلومات التي ستساهم في عملية بناء بيانات قابلة للتحليل واتخاذ القرار بشكل جيد وسليم، حيث تمّ عرض تجربة مشروع 66 في "دمشق" الذي كان قد بدأ منذ ست سنوات، وخطى خطوات إيجابية مهمة ناجحة، ونحن بحاجة لمثل هذا المشروع الفعّال لنطبق فيه أمثلة تشابه واقع مدينة "حمص" ببعض مناطقها، نظم المعلومات هي خيار أساسي وأصبحت واجباً وضرورةً، فلدينا كمٌّ هائلٌ من البيانات بحاجة لتخزينها وتوثيقها وعملية اتخاذ القرار تحتاج لتنظيم وإدارة مشاريع تؤمّنها نظم المعلومات، ونحن اليوم نعمل باتجاه مدن ذكية مؤتمتة يكون لدينا فيها استخدام حقيقي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال نشر ثقافة إعادة الإعمار والحصول على آراء المواطنين عن طريق الاستبيان المباشر، لتكون تجربةً تتصف بالشفافية والموضوعية المطلقة في عملية اتخاذ القرار التي تسمح بتنفيذ المشروع خلال برنامج زمني محدود».

هناك العديد من التقنيات الحديثة التي يمكن توظيفها كالطائرة من دون طيار، والتي يمكنها تقييم الأضرار بيوم واحد باستخدام كاميرات ومعالجتها لمدة أسبوع، لأخذ نموذج ثلاثي الأبعاد للمنطقة ويمكننا اختصارُ المدّة الزمنية الطويلة التي ممكن أن تصل حتى ثلاثة أشهر

بدوره المهندس "جمال اليوسف" المدير التنفيذي للمرسوم 66 محافظة "دمشق" تحدث عن نجاح توظيف نظم المعلومات بالتجربة فقال: «تبين المحاضرة دور المعلوماتية في ملف إعادة الإعمار، ولأنّ أوّل خطوة في هذا الإطار كانت تجربة "ماروتا سيتي" في "دمشق" فقد تمّ عرض تجربتنا في المجال لتتمّ الاستفادة منها في بقية المشاريع، فهو أول مشروع يدار بشكل برمجي ببرنامج خاص لعملية التنظيم، لأنّه موضوع مهم يوصل الناس لحقوقها، ونحن في سباق مع الزمن بملف إعادة الإعمار لنضمن حقوق الناس من دون أيّ ضياع، فلا بدّ من إدارتها بشكل برمجي يحارب الفساد ويختصر الزمن بعمل دقيق، وهي تجربة حصدت نتائج إيجابية ورضا عام من قبل المواطنين».

المهندس محمد حسان النجار

الدكتور "وسيم موسى" حدثنا عن إحدى التقنيات التي ممكن توظيفها في هذا المجال بقوله: «هناك العديد من التقنيات الحديثة التي يمكن توظيفها كالطائرة من دون طيار، والتي يمكنها تقييم الأضرار بيوم واحد باستخدام كاميرات ومعالجتها لمدة أسبوع، لأخذ نموذج ثلاثي الأبعاد للمنطقة ويمكننا اختصارُ المدّة الزمنية الطويلة التي ممكن أن تصل حتى ثلاثة أشهر».

المهندس جمال اليوسف
الدكتور وسيم موسى