ختم مهرجان الثقافة الموسيقية التاسع عشر أيامه التسعة، وسط سعي دؤوب، ومثابرة من قبل الفرق المشاركة، لتقديم الفن الموسيقي المشبع بالأصالة، والمطعم بروح الحداثة والشباب، حيث كان الحضور الحاشد أجمل سماته.

مدونة وطن "eSyria" تواجدت بتاريخ 6 تشرين الأول 2019 في حفل ختام المهرجان، والتقت "أمين رومية" نقيب الفنانين في "حمص" الذي قال: «عشنا طوال تسعة أيامٍ مع النغم الساحر والكلام العذب الذي رافق أمسيات المهرجان، محوِّلاً مسرح دار الثقافة إلى ملاذٍ للحالمين بتذوق الفن الجميل والأصيل، وقد شهدنا إبداع الموسيقيين المشاركين مع فرقهم، حيث استطاعوا من خلاله تقديم عوالم صوتية وموسيقية مبتكرة، محافظين في الوقت نفسه على جمالية الفن وأصالته، وهذا كان سبباً في استقطاب الجمهور الكثيف الذي شكَّل زينة للمهرجان، وبرأيي فإن "حمص" بخير ما دامت موسيقاها بخير».

اهتمامنا بالمشاركة في هذا المهرجان لما له من مكانة عند جمهور المدينة، وجعل تحضيراتنا قائمةً منذ أكثر من شهر، قدَّمنا أفكاراً جديدةً تختلف عن مشاركتنا في الدورة السابقة، من خلال دمج موسيقا "الجاز" مع الألحان الشرقية؛ ومن أجل جذب الجيل الجديد من الشباب، وصنع تميز وبصمة للفرقة خاصةً وللوسط الموسيقي عامة

"راشد جميل" أحد أعضاء فرقة نادي "دار الفنون" التي قدَّمت حفلها في اليوم الثامن قال: «سعادتي عارمة بالتواجد في هذه الدورة من المهرجان، مشاركتنا تضمَّنت مزيجاً من الموشَّحات والأدوار الغنائية ذات الطابع التراثي الشرقي، بالإضافة لبعض الأغاني الطربية المحبَّبة في ذاكرة الجمهور الحاضر على اختلاف أعمارهم، وتواجد شريحة كبيرة من جيل الشباب دليلٌ على رغبتهم بتذوق الفن الجميل وأصالة الموسيقا، وليس غريباً على أهالي "حمص" هذه المتابعة لكل ما هو مرتبط بالفنون والثقافة».

الفنان أمين رومية

فرقة "موزاييك" التي كانت لها مشاركة في خامس أيام المهرجان، قال قائدها الدكتور "وسيم بطرس" عن ذلك: «اهتمامنا بالمشاركة في هذا المهرجان لما له من مكانة عند جمهور المدينة، وجعل تحضيراتنا قائمةً منذ أكثر من شهر، قدَّمنا أفكاراً جديدةً تختلف عن مشاركتنا في الدورة السابقة، من خلال دمج موسيقا "الجاز" مع الألحان الشرقية؛ ومن أجل جذب الجيل الجديد من الشباب، وصنع تميز وبصمة للفرقة خاصةً وللوسط الموسيقي عامة».

الموسيقي "برِّي العواني" رئيس فرقة نادي "دوحة الميماس" التي قدَّمت عرضها الموسيقي في اليوم السادس قال: «نادينا الذي تأسس في عام 1933 والذي اتَّخذ من الحفاظ على التراث الموسيقي والغنائي في حينها هدفاً له وما زال، قدَّم في هذا المهرجان مجموعة من السماعيات والموشَّحات الأندلسية العريقة، لأننا نعتبر مهمتنا مع باقي الفرق المشاركة هو الاستمرارية في حفاظنا على تراث أجدادنا الموسيقي، وعلى ما قدَّمه عمالقة الفن الشرقي من مطربين وموسيقيين، كذلك أضفنا وصلاتٍ من رقص السماح قدمتها راقصات شابات في ظهورهم الأول معنا، وهو ما شكَّل لوحةً بصريةً جديدةً عند الجمهور».

المطرب راشد جميل

يذكِّر أنَّ مهرجان الثقافة الموسيقية التاسع عشر قد افتتح فعالياته بتاريخ 29 تشرين الأول 2019، بتكريمٍ شخصيتين من جيل الفنانين القدامى هما "عبد الرحيم الدربي"، و"مروان سالم"، كما رافق المهرجان معرضٌ للكتاب على مدار أيامه.

الدكتور وسيم بطرس