تجري أعمال الصيانة في "ملعب الباسل" بحمص ابتداءً من منتصف شهر "شباط" من عام /2010/ لتحويله إلى استاد دولي، ولتضم "حمص" ملعباً ثانياً بمواصفات عالمية مع ملعب "خالد بن الوليد" وللوقوف أكثر على هذه الأعمال موقع eHoms التقى مدير المدن الرياضية "بحمص" المهندس "فراس اللبابيدي" وهو المشرف العام على المشروع فقال:

«يتم العمل في تجهيز مشالح اللاعبين وإضافة الكثير من التحسينات لها من حمامات ساخنة وأسرّة للمسّاجات وخزائن خاصة للاعبين، وتجهيز قاعات الشرف وغرفة الحكام وغرفة المراقب بمجموع خمس غرف، إضافة لتحسين مداخل المشالح ووصلها مباشرة مع أرض الملعب دون المرور بمداخل الجمهور أو غرفة الحكام، إضافة لتحسين وضع الإنارة في هذه الغرف».

ولكن سنعمل على إخراج المنصة بصورة مميزة سواء من ناحية مقاعد الجديدة وتأمين غرف للصحفيين

وأشار المهندس "فراس" إلى أن الأعمال شملت أيضا الصرف الصحي والرطوبة التي تتم معالجتها بعزل المدرجات، وبالنسبة للمنصة الرئيسية وخاصة موضوع الأعمدة التي يشتكي منها الكثير من الجمهور، أوضح بأنه لا يمكن استبدال الأعمدة لأنها من أساسات البناء «ولكن سنعمل على إخراج المنصة بصورة مميزة سواء من ناحية مقاعد الجديدة وتأمين غرف للصحفيين».

المهندس "بسام البابيدي"

مدير المنشآت الرياضية "بحمص" المهندس "بسام مهيني" أوضح لموقع eHoms أنه بعد فرش الملعب بالعشب الطبيعي العام الماضي/2009/ اتجهت المديرية إلى أعمال الصيانة لتجهيز الملعب ككل ضمن الشروط التي يضعها الاتحاد الآسيوي على الملاعب التي تشارك فرقها في بطولاته، إضافة إلى العمل على تحويل المضمار الموجود حالياً إلى مضمار دولي لألعاب القوى وفرشه بالتارتان، مؤكداً أن أعمال الصيانة ستنتهي منتصف هذا العام، واعتبر مدير المنشآت أن وجود ناديين قويين بحمص "الكرامة والوثبة" ونتائجهما المميزة «يحتم علينا تخصيص ملعب لكل منهما خصوصا إذا لعب نادي الوثبة في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي العام المقبل إن شاء الله».

كما أشار إلى انتهاء العمل في صالة كرة السلة في المدينة الرياضية على طريق دمشق بنسبة 60% وهي صالة نموذجية تتسع لستة آلاف متفرج وأكد أن هناك مشروعاً لإنشاء صالتين، لكل نادٍ واحدة بطابقين لمختلف الألعاب مكانهما غرب طريق "دمشق".

من أحد مشالح الفريقيين

أما فيما يتعلق بملعب الخمسين ألف متفرج فذكر "مهيني" أن دراسة هذا الملعب أصبحت جاهزة بانتظار الموافقة على مباشرة العمل به.

وتحدث اللاعب "حسان عباس" كابتن فريق "الكرامة" عن الأثر الإيجابي لوجود ملعبين بمواصفات آسيوية: «من يقول إن اللاعب يهمه فقط الأرضية الجيدة فهو مخطئ لأن كل تجهيزات الملعب مهمة للاعب فعندما يرى مشالح جيدة وأماكن لوضع حاجياته الخاصة كما يحدث بحمص له أثر إيجابي، بل هو جزء من الاحتراف الذي كنا نطالب فيه. ولكن مشكلة عدم وجود مشالح جيدة ومجهزة نعاني منها كلاعبين خارج حمص بأغلب الملاعب السورية لذا نتمنى أن تأخذ الأندية تجربة حمص، وتطبقها على ملاعبها لتكون الملاعب السورية كلها مجهزة وفق النظام الآسيوي ولا تنتظر المشاركات الآسيوية فقط لتحسين ملاعبها».

تجهيز القاعات

الجماهير الرياضية "بحمص" تعتبر أن وجود ملعب آخر يساهم في تطوير الرياضة في المدينة هذا ما أكده المشجع "مالك الأبرش" حين قال إن أحد أهم أسباب تطور الرياضة في أي بلد هو وجود الملاعب والصالات المتطورة والمجهزة بما يحتاجه اللاعبون.

وأضاف: «مدينة "حمص" تضم ناديين كبيرين، وبالتالي هي تحتاج لملعبين يتمتعان بالمواصفات الآسيوية التي تناسب طموح كل منها في المنافسة على لبطولات، وكلنا يعلم الشروط الآسيوية الصارمة.

وأضاف "الأبرش" أن استاد "خالد بن الوليد" لن يستطع بمفرده احتمال ضغط المباريات الرسمية المحلية والآسيوية، «ولاسيما إذا علمنا أن بعض المباريات الجماهيرية في فئة الشباب تجري على أرض أحد هذين الملعبين، لذا فقد بات من الضروري، تجهيز ملعب الباسل بشكل لائق لإقامة المباريات، والتدريبات النهائية للفرق المشاركة».

وختم حديثه قائلا: «إن وجود استاد آخر متطور في مدينة "حمص" يعد تكريماً لهذه المدينة التي بات اسمها على كل لسان في آسيا وتجهيزه بشكل احترافي يرفع من قيمة هذه المدينة وقيمة رياضتها».

يذكر أن "ملعب الباسل" الواقع في حي "بابا عمرو" تم إنشاؤه عام /2000/ من قبل مؤسسة الإسكان العسكري، وكان قد استقبل مباراة آسيوية واحدة بين "الكرامة" و"الهلال السعودي" في نفس العام، والملعب ضمن منشأة رياضية تضم أيضا مسبحاً وملاعب تنس وصالات لألعاب مختلفة، أما قياسات أرضية الملعب فهي /105/ م طولاً، و/68/م عرضاً.