يؤكد سكان "حمص" على ضرورة التوافق بين الانتخابات البرلمانية القادمة وطموحات المواطنين في المدينة والريف، ومواكبتها للاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 29 آذار 2016، الدكتور "عبد المؤمن قشلق" رئيس دائرة الرعاية الصحية الأولية في مديرية الصحة في "حمص"؛ ليحدثنا عن أهم المتطلبات المتعلقة بهذا القطاع في المدينة، ويقول: «الانتخابات البرلمانية هي ردّ قوي وصريح من الشارع السوري؛ أن دولة المؤسسات موجودة وتمارس دورها جيداً، وجاهزة لأي استحقاق لتجسيد حاجات المواطنين وإيصال كلمتهم في المجلس الذي يعبر عنه بانتخابات ديمقراطية.

فيما يخص القطاع الصحي، هناك حارات مهمشة صحياً، واحتكار العمل للمستشفيات؛ لذا يجب العمل على تلافي هذا الأمر، وذلك من خلال إيجاد مستشفيات إسعافية تتوافق مع الحالة الصعبة التي نعيشها، خصوصاً مع خطورة وأهمية الموضوع الصحي لتفادي الأخطاء الطبية

في السنوات الأخيرة تضرر قطاع الصحة تضرراً مريعاً؛ لأنه استهدف بقوة من قبل العصابات الإرهابية؛ لذا يجب أن تكون له أولوية في إعادة إعماره لأن صحة المواطنين يكفلها الدستور، إضافة إلى إيجاد وزارة جديدة تسمى وزارة أمور ذوي الشهداء حتى لو كانت من دون حقيبة، ووزارة إعادة إعمار لأن حجم الدمار كبير وبحاجة إلى وزارة تقوم به».

د. عبد المؤمن قشلق

"بسام شعبان" باحث في علم النفس والأزمات، تحدث أيضاً عن رؤيته للعملية الانتخابية ودورها في تفعيل طموح المواطن، يقول: «أول متطلبات المواطن في "حمص" واهتماماته اليوم؛ هو الشأن المعيشي وإعادة لقمة الطعام إلى أفواه الجائعين؛ أي محاولة العودة إلى مفهوم الاعتماد على الذات ضمن خطة اقتصادية مدروسة، إضافة إلى أخذ ملف الشهداء على محمل الجد، ودراسته دراسة سليمة بما يحفظ الحقوق المادية والمعنوية لآل الشهيد بوجه قانوني، وخاصة الشهداء من القطاعات المدنية الذين حتى الآن لم يصدر قرار باعتبارهم شهداء».

ويضيف: «فيما يخص القطاع الصحي، هناك حارات مهمشة صحياً، واحتكار العمل للمستشفيات؛ لذا يجب العمل على تلافي هذا الأمر، وذلك من خلال إيجاد مستشفيات إسعافية تتوافق مع الحالة الصعبة التي نعيشها، خصوصاً مع خطورة وأهمية الموضوع الصحي لتفادي الأخطاء الطبية».

بسام شعبان

"غياث النمرة" وهو والد الطفل الشهيد "جعفر النمرة"، تحدث عن أهمية الاهتمام بذوي الشهداء والجرحى في المحافظة، يقول: «أهم النقاط التي يجب الاهتمام بها من قبل البرلمان القادم فيما يخص الجرحى وخصوصاً في "حمص"؛ إنشاء مركز متخصص لرعايتهم يشمل تركيب وزراعة الأطراف ويضم مختلف الاختصاصات الطبية، إضافة إلى تأمين وظائف لهم لتأمين قوت يومهم وإعالة عائلاتهم، عبر السعي إلى إصدار قوانين تعطي ذوي الشهداء والجرحى حقوقهم بالتساوي بين المدنيين والعسكريين.

يضاف إلى ذلك ضرورة إنشاء مدرسة لذوي الشهداء في المنطقة الوسطى و"حمص" تحديداً أسوة بمدن أخرى، واستفادتهم من المخصصات التموينية والتعويضات العائلية والميزات الأخرى في حال كان الشهيد موظفاً».

حاتم الزمتلي

للموظفين كلمتهم ورأيهم في "حمص" تجاه طلباتهم ورؤيتهم من مجلس الشعب، حيث يقول "حاتم الزمتلي" وهو موظف في معمل الفوسفات: «لا شك أن الطلبات كثيرة من كافة المؤسسات العاملة في "حمص" لخدمة الناس وتأمين احتياجاتهم، لكن هناك أولوية لبعض المطالب التي تعدّ تصوراً لحال الناس أهمها لا مركزية المستشفيات الوطنية في "حمص"، واستبدالها بمراكز صحية في كافة المناطق؛ وذلك لسرعة مداواة المرضى في ظل الظروف الراهنة، وتجهيزها بكافة المستلزمات والأدوات الطبية، إضافة إلى الكادر التمريضي الذي يقع عليه العبء الأكبر في ظل نقص عدد الأطباء في المحافظة، وإلزام الأطباء بوقت ونسبة عمل محددة مع المستشفيات الوطنية لمساعدة أكبر عدد من المرضى والجرحى في الحالات الطارئة».