بهدف مساعدة الفقراء والمحتاجين للتغلب على البرد القاسي، أطلق فريق "أمل" التطوعي بمدينة "حمص" حملة "عيرني من دفاك"، عبر تعليق الألبسة والستر الشتوية على الأشجار في العديد من أحياء المدينة.

مدوّنةُ وطن "eSyria" وبتاريخ 28 تشرين الثاني 2019 تواصلت مع مدير الفريق "محمد مطر" ليتحدث عن الحملة وأهدافها فقال: «ظهرت الفكرة عندما كنت عائداً إلى منزلي في إحدى الليالي رأيت طفلاً مشرداً ثيابه ممزقة وخفيفة يلفّ نفسه بألواح الكرتون لمقاومة البرد، دفعني هذا المشهد لإيجاد طريقة لمساعدته وأمثاله، كنتُ معجباً بفكرة طبقت في إحدى الدول الغربية وهي تعليق الألبسة على الأشجار، أردت تنفيذها فطرحتُ الفكرة على حسابي الشخصي في "فيس بوك"، ولاقت استحساناً وتشجيعاً من الكثيرين، تواصل معي العديد من الأشخاص للمشاركة بالحملة فطلبت منهم جمع الملابس خلال يومين، ثم انطلقنا بتنفيذ الحملة وتعليق الألبسة على الأشجار مع عبارات تحفيزية لدفع الفقراء لأخذها (اتركها للفقير فيترك الله لك بيتاً في الجنة)، (لأنّ الحب لكم أولاً ولأنّ الأمل أنتم دائماً دفئكم دفئ قلوبنا)، (هالكنزة بتلبقلك البسها ودفي حالك)، (جرب حملها بإيدك منفرح كتير ومندعي الله يزيدك)، وتم تعليق الألبسة في العديد من الأحياء "طريق الشام، شارع الحضارة، طريق طرابلس، شارع البرازيل، حي الحمراء، حي الوعر، حي الغوطة"».

عملنا على توزيع الملابس بطريقة متوازنة ومنسقة عبر "طريق الشام" مباشرةً من نفق الجامعة باتجاه دوار "السيد الرئيس" وصولاً لشارع "البرازيل" وطريق "طرابلس" وحي "الغوطة"، خرجنا في الخامسة صباحاً لتعليق الملابس مع وضع بعض العبارات البسيطة لدفع المحتاج لأخذها دون خجل أو تردد

ويتابع قائلاً: «التبرع بسيط جداً وبإمكان أي شخص التبرع بقطعة ملابس لم تعد تناسب مقاسه بدلاً من رميها والتخلص منها، كان الهدف من الحملة مساعدة الفقراء والمحتاجين وتحفيز جيل الشباب على العمل التطوعي، عدد المتطوعين بالحملة 20 شاباً وشابة لم تتجاوز أعمارهم 19 و20 عاماً، واجهتنا بعض الصعوبات بعدم وجود أيّ جهة راعية أو داعمة فالفريق تأسس منذ مدة قصيرة جداً، ونعمل أيضاً لإطلاق العديد من الحملات لدعم مرضى السرطان والمصابين بأمراض السكر والضغط».

محمد مطر

"أيمن السباعي" متطوّعٌ في الفريق حدثنا عن مشاركته بالحملة فقال: «رأيت منشوراً عن الحملة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وتواصلت مع مدير الحملة وشاركت بتعليق الألبسة على الأشجار، كان هدفنا مساعدة أكبر عدد من الفقراء غير القادرين على شراء الملابس في ظل هذا الطقس القاسي، واجهتنا بعض الصعوبات في تأمين كميات كبيرة من الملابس واستنكار بعض الناس للفكرة كونها غير مطروحة من قبل إلا أنّنا نعمل على استمرار الحملة وتغطية بقية الأحياء».

أما المتطوع "جمال عز الدين" حدثنا عن طريقة توزيع الملابس ودوره بالحملة فقال: «عملنا على توزيع الملابس بطريقة متوازنة ومنسقة عبر "طريق الشام" مباشرةً من نفق الجامعة باتجاه دوار "السيد الرئيس" وصولاً لشارع "البرازيل" وطريق "طرابلس" وحي "الغوطة"، خرجنا في الخامسة صباحاً لتعليق الملابس مع وضع بعض العبارات البسيطة لدفع المحتاج لأخذها دون خجل أو تردد».

جمال عز الدين
أيمن السباعي