سنواتٌ من التعلّم واكتساب الخبرة في مجال الأعمال التطوعية والإنسانية، جعلتها من أبرز المدربين في مجال تصحيح النطق ومعالجة عيوب الكلام، تميزت بشخصيتها المبادرة والمعطاءة فحصدت العديد من شهادات الثناء والشكر، وكانت المدربة والكاتبة والمحكمة والمراسلة الصحفية.

مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 20 نيسان 2020 تواصلت مع المدربة والإخصائية "وهيبة مسكون" للحديث عن عملها في التدريب والأعمال التطوعية فقال: «ولدت بمدينة "حلب" وحصلت على شهادة إعداد مدرسين بقسم إعداد التربية النسوية، كنت ضمن الأوائل على دفعتي، لذا انتدبتني مديرية التربية للعمل والتدريس بالمرحلة الابتدائية لمدة عام، وانتقلت لتدريس المرحلة الإعدادية والثانوية قسم الرسم والأشغال اليدوية، بعدها عملت بمعهد "الصم والبكم" ضمن المدينة بعد حصولي على تدريب من طبيبة مختصة بلغة الإشارة، تم تسليمي صفاً للعمل عليه لمدة عامين، فكانت نتيجة العمل معرضاً مشتركاً مع معهد المكفوفين.

عملت معها لمدة ثلاث سنوات في جمعية "رعاية الطفل"، تميزت بنشاطها واندفاعها لمساعدة الناس، فهي إنسانة معطاءة ومكافحة تعمل بجد وإخلاص وصبر، عملت على إنجاح العديد من المشاريع الصغيرة التي كلفت بها من قبل الجمعية خلال فترة وجيزة، اتسمت محاضراتها بالتشويق والإفادة، كما كانت لها أيادٍ بيضاء في معالجة العديد من حالات صعوبات الكلام

انتقلت لمدينة "حمص" لمتابعة دراستي بمركز "مأمون" لتأهيل ذوي الاحتياجات وتصحيح النطق وطيف التوحد والعمل عليهم، تطوعت بجمعية "عون" في قسم الدعم النفسي، خضعت للعديد من الدورات في مواضيع متنوعة منها الدعم النفسي المتقدم المساحات الآمنة والإسعاف النفسي الأولي، عملت بتطبيق الخبرات التي اكتسبتها على جميع فئات المجتمع بنشاطات وجلسات دورية، فحصلت على شهادة شكر وتقدير من منظمة "Unicif" بالتعاون مع جمعية "عون".

خلال إحدى الجلسات مع الأطفال

بعد خمس سنوات من العمل مع "عون" تطوعت بجمعية "موطني" لتحقيق أثر في حياة الأشخاص المحتاجين من خلال مبادرات ومعونات بالتعاون مع أشخاص فاعلين على أرض الواقع، تطوعت في المجال المهني بجمعية "رعاية الطفل مركز مودة"، وتمكنت من تحقيق 14 مشروعاً صغيراً والإشراف عليهم لمدة ستة أشهر، فحصلت مرة أخرى على شهادة تقدير بدرجة جيد جداً من منظمة " Unicif"، استمريت بالعمل ضمن الجمعية وانتقلت من القسم المهني لقسم الدعم النفسي لتقديم جلسات توعية ودعم لجميع أفراد المجتمع، كان عملي مؤخراً في قسم المقابلات لإجراء مقابلات مع الأفراد وتحويلهم للقسم المختص بحالاتهم، افتتحت عيادة صغيرة لتصحيح نطق الأطفال، ودرست لمدة سنة بمعهد "الصم والبكم" بمدينة "حمص" وحصلت على العديد من شهادات التقدير من قبل المعهد».

وتتابع حديثها عن العمل بمجال علم الطاقة قائلة: «كنت متابعة لعلم الطاقة منذ عام 2006، إلا أنني حصلت على شهادات خبرة من مركز للتدريب بمدينة "حلب" من مدة قريبة، تابعت دراستي حتى نلت شهادة "مستر معالج" بالطاقة، بدأت بالعمل وانتسبت لـ"الاتحاد العالمي للطب التكميلي" وحصلت على العضوية فيه.

إحدى مقابلاتها الصحفية

تعدُّ معالجة الأمراض بالطاقة أحد أنواع الطب التكميلي، لما يستطيع هذا العلم تقديمه من مساعدة للمرضى بتخفيف الأعراض والآلام، وخلال عملي مع ذوي الاحتياجات الخاصة نجحت بمعالجة مئات الحالات ومساعدتهم باجتياز المراحل الصعبة بالأخص الأطفال الذين ظهرت عليهم أعراض (التأتأة) والحبس الكلامي نتيجة تأثرهم بظروف الحرب التي مرت على "سورية"، كان أبرز هذه الحالات هو الطفل "عبد الكريم" الذي عانى من إعاقة حركية ونطقية، عملت على معالجته ضمن عيادتي ومتابعته وتدريبه لتتحسن لديه آليات التواصل مع الأطفال ومهاراته الشخصية ومستوى النطق لديه، وتم دمج "عبد الكريم" مع أطفال سليمين واستطاع دخول المدرسة الابتدائية وهو حالياً في صفه الثالث بمدرسة "الخنساء" بمدينة "حمص".

كما اتبعت دورة في مجال التحكيم التجاري الدولي وأصبحت أحد أعضاء مركز "دمشق الإقليمي للتحكيم الدولي"، وتابعت دراستي باختصاص المشاريع الصغيرة والمتوسطة فالتحكيم هو أحد أهم أركان العلاقات التجارية الحديثة، وحصلت على شهادة بإرشاد الأسر المهمشة من "المركز الدولي للبناء الإنساني"، وشهادة بإدارة الموارد البشرية من "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" بـ"دمشق"، قمت بتأليف كتب خاصة باختصاص أمراض التخاطب والكلام منها: الجلجلة، التلعثم، التأتأة، الفأفأة، والمأمأة، أما الكتاب الثالث فهو بعنوان "صعوبات التعلم الأكاديمي" والرابع هو الشامل في الأبحاث وأصول التأهيل وأمراض الإعاقات، وكان الأخير بعنوان "دراسة حول فقدان السمع والصم عند الإنسان"، كذلك حصلت على شهادة خبرة عملية كمدربة نطق ومهارات في "مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل"، وشهادة خبرة عملية في المشاركة بمعالجة المصابين بعيوب الكلام والنطق في جمعية "رعاية الطفل"، وأصبحت عضواً في "الأكاديمية الدولية للدراسات والعلوم الإنسانية" بـ"مصر" من خلال تطوير الكوادر على اختلاف مستوياتهم الإدارية العليا والمتوسطة والتنفيذية عن طريق إعدادهم وإمدادهم بالمعارف لأداء أعمالهم بشكل احترافي ومهني عبر مجموعة من البرامج المتنوعة في مجالات التدريب والدراسات المهنية الحديثة، وعملت مراسلة صحفية لصحيفة "السفير" السورية وهي صحيفة سياسية اقتصادية ثقافية منوعة».

خلال إلقائها للمحاضرات

الدكتورة "نور ديب" عضو هيئة تدريسية بجامعة "البعث" قسم الإرشاد النفسي تحدثت عن معرفتها بـ"وهيبة" فقالت: «عملت معها لمدة ثلاث سنوات في جمعية "رعاية الطفل"، تميزت بنشاطها واندفاعها لمساعدة الناس، فهي إنسانة معطاءة ومكافحة تعمل بجد وإخلاص وصبر، عملت على إنجاح العديد من المشاريع الصغيرة التي كلفت بها من قبل الجمعية خلال فترة وجيزة، اتسمت محاضراتها بالتشويق والإفادة، كما كانت لها أيادٍ بيضاء في معالجة العديد من حالات صعوبات الكلام».

من الجدير بالذكر أنّ "وهيبة مسكون" من مواليد محافظة "حلب" عام 1966، مقيمة بمدينة "حمص".