طوّرت شغفها بالتعليم والتواصل مع الأطفال برحلةٍ من التجارب والأعمال التطوّعية، وعملت بجدٍّ وصبرٍ للإضاءة على دور ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، وهو ما دفعها للحصول على مجموعة من شهادات الخبرة في مجال التنمية والتعليم.

مدوّنةُ وطن "eSyria" وبتاريخ 28 أيار 2020 التقت "نينار إسبر" للحديث عن رحلتها بالأعمال التطوعية، فقالت: «بدأت العمل مع الأطفال منذ عام 2015 من خلال إعطاء دروس تعليمية خاصة، شعرت حينها بسعادة أثناء التواصل معهم، وقدرتي على إيصال الأفكار بطرق مبسطة.

هي إحدى مشرفات المركز، ونعمل سوياً في الصف نفسه، تتميز بشخصيتها الطموحة ومثابرتها بالعمل، ودائماً ما تعمل على طرح أفكار جديدة بشكل دائم، وتستطيع الدمج بين الالتزام بالعمل ومراعاة جميع زملائها، قادرة على إيصال الفكرة للأطفال بطريقة سلسة ومبسطة، ولها أعمال مميزة مع أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، عملت على مساعدتي ودعمي خلال العمل وإعطاء الدروس، تعمل على تطوير إمكانياتها بشكل دائم بالخبرة العملية واتباع كورسات تعليمية بمجالات متنوعة

قمت باتباع جميع الدورات المتاحة ضمن مدينة "حمص" في مجال التعامل مع الأطفال، وحصلت على العديد من شهادات الخبرة، أما الخبرة الأساسية التي استطعت اكتسابها كانت عند عملي مع منظمة "الإعانة الإسلامية الفرنسية" ضمن مراكز الإيواء بمدينة "حمص"، ومنها في مركزي "باب عمرو"، و"القصور" ضمن فترة الأحداث الصعبة في الحرب، حيث استطعت التعامل مع شريحة كبيرة من حالات التوحد والإعاقة الحركية لأطفال كانوا قد تعرضوا للعنف والاضطهاد ضمن ظروف قاسية خلال فترة الحرب على "سورية"، وقد أمّن لي هذا العمل فرصةً ذهبيةً للتعرف على هذه الحالات عن قرب، وطريقة التعامل معها بالشكل الصحيح.

نينار خلال عملها مع الأطفال

تطوعت للعمل ضمن كنيسة "السيدة العذراء" منذ 5 سنوات لتعليم الأطفال، توقفت عن العمل لمدة قصيرة اتبعت خلالها العديد من الدورات للتعلم أكثر عن أمراض الأطفال والاضطرابات والمشاكل النفسية التي تواجههم، وعملت على تطبيق هذه الخبرة مع أطفال الكنيسة، فيما بعد عملت لمدة سنة بروضة لأطفال ما دون عمر 4 سنوات، وتعاملت مع عدة حالات تعاني من صعوبة بالتعلم، وقمت بأعمال تطوعية مع العديد من المنظمات الدولية والجمعيات ضمن مدينة "حمص" لنشر ثقافة السلام وتوزيع المساعدات عبر نشاطات مؤثرة وهادفة».

وتتابع حديثها بالقول: «درست اللاهوت في "لبنان" بالإضافة لدراستي الجامعية، وتعرّفت على تجارب العديد من الخبراء بالتعامل مع الأطفال أثناء وجودي هناك. بدأت العمل لدى جمعية "ثمار المحبة"، وتابعت دراسة كورسات التنمية والتعامل مع الأطفال بـ"دمشق" للحصول على خبرة أكبر، وانضممت لفريق "عطاء" التطوعي وأصبحت مديرة الفريق في "حمص"، حيث شاركت بإدارة وتنظيم العديد من الفعاليات كان أبرزها فعالية "جسور" للإضاءة على مهارات أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ومواهبهم والتأكيد على فكرة دمجهم بالمجتمع.

نينار سبر ومها الأشقر

لقد اخترت العمل على أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة إثر تجربة سابقة مررت بها أكدت لي أهمية الاعتناء بهم والإضاءة على مواهبهم، فاكتسبت خلال عملي معهم القدرة على الصبر والتفكير والتخطيط للمستقبل، ومراقبة أفعالي وتأثيرها في الأشخاص المحيطين، حيث حقق عملي مع فريق "عطاء" حلمي بتأسيس فريق تطوعي بحت دون أيّ مقابل للتأكيد على أهمية التطوع في الوقت الراهن، وإبراز الصورة الصحيحة للتطوع لخدمة المجتمع ومساعدة فئاته، أما عملي مع مؤسسة "جفرا" فقد اكتسبت منه الخبرة العملية بالتعامل مع أطفال أسوياء بالمرحلة الابتدائية ومساعدتهم بنشاطات تعليمية وتنموية، واجهتني بعض الصعوبات في العمل مع أكثر من مؤسسة لكنني استطعت التغلب عليها بالتركيز على المهام بطريقة عادلة وممارسة هوايتي بالغناء سواء في المنزل أو ضمن كورال كنيسة "السيدة العذراء"».

"مها الأشقر" مشرفة إدارية بمركز "ثمار المحبة" تحدثت بدورها عن معرفتها بـ"نينار" بقولها: «هي إحدى مشرفات المركز، ونعمل سوياً في الصف نفسه، تتميز بشخصيتها الطموحة ومثابرتها بالعمل، ودائماً ما تعمل على طرح أفكار جديدة بشكل دائم، وتستطيع الدمج بين الالتزام بالعمل ومراعاة جميع زملائها، قادرة على إيصال الفكرة للأطفال بطريقة سلسة ومبسطة، ولها أعمال مميزة مع أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، عملت على مساعدتي ودعمي خلال العمل وإعطاء الدروس، تعمل على تطوير إمكانياتها بشكل دائم بالخبرة العملية واتباع كورسات تعليمية بمجالات متنوعة».

من الجدير بالذكر أنّ "نينار اسبر" من مواليد محافظة "حمص" عام 1995، خريجة كلية التربية باختصاص مناهج طرائق التدريس من جامعة "البعث".