وظّفت كلٌّ من "رنا السلموني" و"علا حربا" و"ريتا حسن"؛ الطالبات في كلية الهندسة المعلوماتية في جامعة "حمص"، تقنيات الذكاء الصنعي للتعرّف إلى وجه المستخدم بمشروعهن "LET,S GO"؛ وهو ما مكّنهن من تحقيق المركز الأول وجائزة أفضل مشروع جامعي في مسابقة "تميّز" على مستوى المحافظة.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 6 كانون الثاني 2019، مع "رنا السلموني" خريجة كلية الهندسة المعلوماتية، اختصاص "هندسة البرمجيات ونظم المعلومات"، لتحدثنا عن مضمون المشروع، فقالت: «يقدم المشروع ميزة أمان تستخدم للتحقق من الهوية وتأكيد الحسابات عن طريق التعرّف إلى الوجوه بطريقة فريدة، وذلك على مختلف المنصات الإلكترونية والأجهزة الذكية، عن طريق توظيف الذكاء الصنعي باستخدام الشبكات العصبونية (Neural Networks) ومجموعة من الطرائق البرمجية بطريقة فريدة لبناء تطبيق يمكّن المستخدم من تسجيل الدخول إلى مختلف الأجهزة الذكية والأنظمة، وتأكيد حساباته عبر بصمة الوجه، وخصوصاً أن البرنامج غير قابل للخداع من قبل أي تسجيل رقمي سواء أكان صورة أو فيديو سجّل مسبقاً في البرنامج، ودرجة الأمان لا تتأثر بوصول المخترقين إلى بيانات الوجه إن كانت مخزنة في مكان ما، وتم بناء المشروع باستخدام لغة "بايثون" (Python) على منصة (PyCharm)».

أتت فكرة المشروع من الحاجة المتزايدة إلى ميزات أمن إلكتروني فريدة تقاوم آليات الاختراق المتطورة باستمرار، إضافة إلى أن التعرّف إلى الوجوه مجال جديد وقيد الدراسة والتطوير، كما أن تطوير حلول للمشكلات العالقة في طريق تقديم هذه التقنية كلّف الشركات الكبرى أموالاً طائلة، فكان لا بدّ من حلول برمجية تساعد في التحقق وتقليل التكلفة، إضافة إلى أنه تم تطوير نموذج أولي للمشروع قابل للعمل على الأجهزة الذكية غير المتصلة بالإنترنت، ونعمل على تطويره للعمل على نطاق الشبكة أيضاً

وعن فكرة المشروع تحدثت "ريتا حسن" إحدى المشاركات به: «أتت فكرة المشروع من الحاجة المتزايدة إلى ميزات أمن إلكتروني فريدة تقاوم آليات الاختراق المتطورة باستمرار، إضافة إلى أن التعرّف إلى الوجوه مجال جديد وقيد الدراسة والتطوير، كما أن تطوير حلول للمشكلات العالقة في طريق تقديم هذه التقنية كلّف الشركات الكبرى أموالاً طائلة، فكان لا بدّ من حلول برمجية تساعد في التحقق وتقليل التكلفة، إضافة إلى أنه تم تطوير نموذج أولي للمشروع قابل للعمل على الأجهزة الذكية غير المتصلة بالإنترنت، ونعمل على تطويره للعمل على نطاق الشبكة أيضاً».

أثناء التكريم بمسابقة "تميز"

حدثتنا "علا حربا" عن كيفية توظيف العلم الذي تلقوه في الجامعة بالقول: «من خلال دراستنا اكتسبنا الكثير من المهارات والبرامج التقنية والمعلوماتية، فقد كانت لدينا قاعدة جيدة في لغة "بايثون" وأشهر تقنيات الذكاء الصنعي التي ساهمت مساهمة كبيرة في تأمين ركيزة نستطيع من خلالها البحث والتعمق أكثر في متطلبات مشروعنا، حيث عملنا على تطوير خبرتنا تبعاً لها، واستمر عملنا بالمشروع لمدة عامين متتاليين من العمل الجماعي المتكامل، فقد كان لكل منا دورها البرمجي والتحليلي الخاص في تطوير المشروع بإشراف د."سهيل الحمود"، ونال المشروع درجة 93%، وتم قبول احتضانه في حاضنة أفكار "بلس"، وحقق المركز الأول بمسابقة "تميّز" التي أقامتها "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" و"رابطة فلسطين الطلابية"».

وفي حديث مع المشرف على المشروع الدكتور "سهيل الحمود" في قسم هندسة البرمجيات بكلية الهندسة المعلوماتية، جامعة "البعث"، قال: «قدمت الطالبات "علا حربا" و"رنا السلموني" و"ريتا حسن" فكرة المشروع في السنة الأخيرة لدراستهن الجامعية، حول نظام توثيق الحضور باستخدام التعرّف إلى الوجوه، وكانت هناك عدة أنظمة موجودة بهذا المجال ومفتوحة المصدر، وتوقعت من الطالبات أن يقمن باعتمادها واستخدامها وتخصيصها في مجال تسجيل الحضور لمؤسسة ما، لكنهن قمن بأكثر مما توقعت؛ فقد تعلّمن على لغة البرمجة "بايثون" ومكتبة معالجة الصور Open Cv (وهي مكتبة ضخمة تحوي المئات من الخوارزميات المتنوعة متعددة الوظائف)، حيث قمن بالتعلّم على إطار تطوير تطبيقات ويب Django، وتحسين البرمجية وتقديمها كخدمة مضافة إلى التطبيقات بهدف حماية هوية المستخدمين عبر شبكة الإنترنت، وقدمن مشروعهن ضمن مسابقة محلية لدعم المشاريع الناشئة، وأحرزن المركز الأول بها، وتميزت الطالبات بالقدرة على تعلّم عدة تقنيات جديدة ضمن وقت محدود خلال السنة الخامسة، والقدرة على إنجاز المشروع، بالتوازي مع دراسة بقية المواد المطلوبة منهن والنجاح بها في آخر السنة، والحقيقة دوري كان محدوداً على الرغم من عملي بمكتبة OpenCv وتطبيقات Django، لكن الطالبات استطعن التعلّم بسرعة على هذه المكتبات، حيث لم يعدن بحاجة إلى مساعدتي بعد مدة من الزمن، وصار دوري مناقشة عملهن والخيارات التي يمكن أن يستخدمنها لتنفيذ وظائف المشروع، وهذا ميزة لديهن، حيث إن دافعهن للعمل كان ذاتياً، وكانت لديهن الرغبة والإرادة التي جعلتهن ينجحن في إتمام المشروع على الرغم من ضيق الوقت والانشغال، وأتمنى أن يتابعن بهذه الهمة ويحققن النجاح في حياتهن المهنية كمهندسات في مجال المعلوماتية».

المشرف على المشروع د."سهيل الحمود" (دكتور بكلية الهندسة المعلوماتية بجامعة البعث)

يذكر، أن "ريتا نور الدين حسن" من مواليد "تلكلخ" بـ"حمص" عام 1995، و"رنا عادل السلموني" من مواليد "حماة" عام 1996، و"علا أحمد حربا" من مواليد "القصير" عام 1995، وهنّ خرّيجات كلية الهندسة المعلوماتية، (اختصاص هندسة البرمجيات ونظم المعلومات).

جائزة مسابقة تميز