حصل على العديد من الشهادات والخبرات، ووضع بصمته في دورات الموارد البشرية وإدارة الكوارث، ليثبت ذاته خارج وداخل "الهلال الأحمر الفلسطيني" وخارجه، ويغدو مشرف تدريب إدارة الكوارث فيه.

كان لمدونة وطن "eSyria" وقفة مع المدرب "خالد الشاعر" ليحدثنا عن بداياته: «كوني وحيد عائلتي ومعفى من الخدمة الإلزامية، دفعني الحماس في ظل الأزمة والحرب الشرسة على "سورية"، لأدافع عن وطني بطريقتي منذ العام 2012، فجندت نفسي للعمل مع "الهلال الأحمر الفلسطيني"، وعملت بجد وإخلاص، ليتم ترشيحي بعد عام من عملي لأقوم بدورة مدربين من قبل منسق إدارة فريق الكوارث، فأثبت جدارة ونجاحاً، ثم خضعت لدورة إعداد مدربين في "الهلال الأحمر الفلسطيني"، وأصبحت لاحقا مدرباً في إدارة الكوارث من عام 2014 حتى عام 2016، لكن طموحي وشغفي بالتدريب لم يرضيا، أثرت أن أطور نفسي، فخضعت لدورة إعداد مدربين لدى مؤسسة "قدرات" للتدريب والتنمية في "دمشق"، وعدت إلى "حمص" لأستأنف عملي في "الهلال الأحمر الفلسطيني"، كمدرب لإدارة الكوارث كاملة.

عرفته منذ حوالي أربع سنوات، ووجدت فيه مثال الخلق الكريم، والعمل الدؤوب الجاد، سواء في عمله الخاص، أو في تطوعه في الهلال أو في التدريب، له في كل مجال بصمة لا تنسى، و أثراً طيباً مع كل من تعامل و تواصل معه، والمدرب "خالد" يستحق هذا التقدير ،متميز بابتسامته وبروحه المرحة، وبهمته العالية للعطاء والعون و المساعدة دون مقابل

وكان عام 2016 نقطة تحول في حياتي، حيث لاحظ المدرب "أحمد السعدي"، الشغف الذي أمتلكه بالتدريب، فمدَّ لي يدّ العون والمساعدة، بإعداد أول حقيبة تدريبية في لغة الجسد، ودعمني بإقامة أول دورة تدريبية لي في "حمص"، وأنطلق بعملي خارج "الهلال الأحمر"».

أثناء إلقائه إحدى الدورات

وعن انطلاقته خارج الهلال وعمله، قال: «بدأت التدريب في عدة مراكز تدريبية في العديد من مناطق وأحياء "حمص"، ومن أبرز المحطات في حياتي، الدورات المشتركة التي قمت بها مع المصور "عمر داغستاني" في فن التصوير الضوئي، حيث كانت مشاركتي بالحديث عن تصوير الأشخاص والإيماءات أثناء التصوير وعن التصوير الصحفي ومهمته، وإظهار الإيماءات الصحيحة والمراد من هذه الإيماءات في الصور، وهنا بدأت طريق الاحتراف والانتقال بين محاور التدريب من لغة الجسد إلى حقائب تدريبية أخرى منها: مهارات التواصل، ومهارات الحياة، وإدارة الوقت، وإدارة الذات، والتخطيط الاستراتيجي، والدعم النفسي، والبرمجة اللغوية العصبية، والإسعاف النفسي الأولي لمدة عام كامل، وفي عام 2017 انتقلت للتعاون والتدريب مع مؤسسة "قدرات" خارج مدينة "حمص"، فجبنا العديد من المحافظات والمناطق في "ريف دمشق" فقدمنا في "قارة" دورة في مهارات الحياة وإدارة الوقت، ثم انتقلنا إلى "دير عطية"، مع دورة بلغة الجسد، ثم كان لي فرصة للعمل في "دمشق" بأغلب الحقائب التدريبية، ثم انتقلنا إلى "السويداء"، وأجرينا العديد من الدورات وأنجزنا عملاً مميزاً، وفي عام 2019 عدت للتدريب مع "الهلال الأحمر الفلسطيني" في "حمص" حتى الآن».

وتحدث عن خبراته، والدورات التي خضع لها، قائلاً: «دفعني حبي للتعلم وتطوير الذات لاتباع عدد من الدورات للحصول على الخبرات منها: دبلوم برمجة لغوية عصبية، وتدرجت فيها حتى حصلت على شهادة ممارس متقدم من "دمشق"، وأيضاً مدرب ممارس في الدعم النفسي للبوردو الألماني في "دمشق"، وقمت بدورة إعداد مدربين في "حمص" لمؤسسة "قدرات للتنمية والتدريب"، وشهادة إعداد مدربين من مؤسسة "الفقي" العالمية في "حمص"، وحصلت على اعتمادية الأكاديمية العربية للتدريب والحلول الاستشارية في "دمشق"، ومعتمد من "المؤسسة الكندية العالمية"، ومن "المركز السوري لحاضنة الأعمال" في "دمشق"، وأيضاً معتمد كمدرب ومحاضر في "المركز السوري للصحة والسلامة المهنية" في "دمشق"، وأنا حالياً مدرب في الصحة والسلامة المهنية، ومن أبرز الدورات التي خضعت لها، دورة مساعد مدير موارد بشرية في "الأونروا" في "حمص"».

الشاعر برفقة المدرب أحمد السعداوي

أما أبرز الأشخاص الداعمين له، فقال عنهم: «كان أبرز الداعمين في بداية عملي المدرب في "الهلال الأحمر الفلسطيني" "خالد زيد"، من خلال تشجيعه وإتاحة الفرص للشباب، وكان أبرز الداعمين في عملي خارج الهلال الدكتور "أحمد السعدي"، فكان السند الأول ومايزال، ولا أنسى "حنان شفيع" ومتابعتها المجدة لنا خلال التدريب، وكان لــ"بثينة العش" بصمات بارزة في مسيرتي، وكان للدكتور "هشام الخياط" فضل بالدعم والاعتمادية في "المركز السوري لحاضنة الأعمال».

وتناول مسيرته المدرب "أحمد السعدي"، قائلاً: «"خالد الشاعر" شاب طموح جداً ولديه رسالة في حياته، وهو مثال للشاب الفعال المعتمد على نفسه، ورغم كونه وحيداً لأسرته إلا أنه عصامي ولم يعتمد على عائلته، التقيت به عام 2016 في دورة تدريب مدربين، وهو مدرب بالفطرة لديه مواهب عديدة فهو رياضي وملاكم، ومهتم جداً بالتنمية البشرية، مولع بالتغيير جداً، ملهم خلوق وملتزم، استطاع أن يحقق أهدافه بالإرادة والتصميم والعزيمة، وهو حالياً يعمل بالتدريب، واستطاع أن يصنع لنفسه اسماً جيداً في عالم التنمية البشرية».

المدربة حنان شفيع

وتحدثت المدربة "حنان شفيع" عن تجربتها معه، قائلة: «عرفته منذ حوالي أربع سنوات، ووجدت فيه مثال الخلق الكريم، والعمل الدؤوب الجاد، سواء في عمله الخاص، أو في تطوعه في الهلال أو في التدريب، له في كل مجال بصمة لا تنسى، و أثراً طيباً مع كل من تعامل و تواصل معه، والمدرب "خالد" يستحق هذا التقدير ،متميز بابتسامته وبروحه المرحة، وبهمته العالية للعطاء والعون و المساعدة دون مقابل».

يذكر أن "خالد الشاعر" من مواليد مدينة "حمص" عام 1991.