إثبات جديد على الإبداع والتميز لدى الفنانين السوريين المنتشرين في العالم، حيث حصل المخرج السوري "جوزيف الأحمد" في مهرجان "لوس أنجلوس" للأفلام القصيرة على الجائزة الأولى عن فيلمه "الدوافع".

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 3 كانون الثاني 2019، مع "محمد عبد الله الأحمد" الأستاذ الجامعي، ووالد المخرج "جوزيف الأحمد" ليتحدث عن المهرجان وتفاصيل الجائزة، فقال: «مهرجان "لوس أنجلوس" للأفلام القصيرة من المهرجانات العالمية بشهرته، وقد شارك ولدي "جوزيف الأحمد" فيه من خلال فيلمه القصير بعنوان "الدوافع"، وهو يتحدث في قصته عن جريمة غامضة، ويتم الكشف عن ملابساتها بطريقة بوليسية مشوقة، وخلال زمن 20 دقيقة؛ مدة الفيلم كاملة. المنافسة كانت كبيرة بين المشاركين على اختلاف أعمالهم وجنسياتهم، ووصل إلى المرحلة النهائية 15 فيلماً، وبتاريخ 2 كانون الثاني 2019 أعلنت النتائج النهائية وفاز الفيلم بالجائزة الأولى، وخلال شهر شباط القادم سيتم تسليم الجوائز في المهرجان للفائزين، وهذه ليست الجائزة الأولى، حيث فاز الفيلم خلال شهر تشرين الثاني عام 2018 بجائزة أفضل ممثلة بطلة، وأفضل موسيقا تصويرية في مهرجان "روما" للأفلام القصيرة، وأيضاً نال المخرج عدة جوائز سابقاً، منها جائزة مهرجان "الأفلام السلافانية القصيرة"».

لقد اطلعت على بعض أفلامه، ووجدت فيها التميز بطريقة طرح الأفكار من خلال الصورة، وأيضاً اختيار الموسيقا التصويرية المرافقة لها نكهة خاصة تشد المتابع بصرياً وذهنياً، والحرفية في الإخراج تجعلنا نشعر بأنه مقيم في "سورية" بوجه دائم، وليس مغترباً عنها، والفوز بجائزة مهرجان "لوس أنجلوس" تتويج لتميزه وإبداعه في التأثير بالمشاهد

وعن حب السينما والإخراج في حياة "جوزيف الأحمد"، يضيف والده بالقول: «منذ صغره ظهرت لديه موهبة الفن، وبدايتها كانت مع الرسم، حيث شارك بعدة معارض وهو في سن العاشرة، إضافة إلى الشغف بالسينما والكاميرا. بدأت رحلته التعليمية فنياً في سنّ الخامسة عشرة، حيث التحق بثانوية الفنون في "صوفيا" بعد فوزه في مسابقة أقامتها وزارة الثقافة في "بلغاريا"، وللعلم هذه المدرسة لا يدخلها إلا الموهوبون والمتميزون، وبدأت موهبته تصقل بأسلوب علمي هناك، بعدها حصل على منحة دراسية في أكاديمية "Gerasimov" لصناعة فن السينما والإخراج في "موسكو"، وهو الآن يدرس في السنة ما قبل الأخيرة فيها، وأنتج أكثر من خمسة أفلام قصيرة، عكست آثار الحرب في "سورية"، وأراد من خلالها إيصال رسالة سلام إلى العالم، منها فيلم "دمشق تحب الحياة" عام 2016».

الدكتور محمد عبد الله الأحمد

"أسامة داوود" مخرج سينمائي متخصص بالأفلام القصيرة، قال عن مشاهداته لبعض أفلام "جوزيف الاحمد" ورأيه بها: «لقد اطلعت على بعض أفلامه، ووجدت فيها التميز بطريقة طرح الأفكار من خلال الصورة، وأيضاً اختيار الموسيقا التصويرية المرافقة لها نكهة خاصة تشد المتابع بصرياً وذهنياً، والحرفية في الإخراج تجعلنا نشعر بأنه مقيم في "سورية" بوجه دائم، وليس مغترباً عنها، والفوز بجائزة مهرجان "لوس أنجلوس" تتويج لتميزه وإبداعه في التأثير بالمشاهد».

يذكر، أنَّ "جوزيف الأحمد" من مواليد "صوفيا"، عام 1996، تعود أصول عائلته إلى مدينة "حمص".

جائزة مهرجان لوس أنجلوس
جوائز سابقة