اكتسبت اسمها من نبعة الماء التي تستهل الطريق إليها وبين مجموعة من الطرق الجبلية في الوادي تميزت باسمها ونبعتها وكنيستها الأثرية إضافة لمجموعة من الأوابد الأثرية قيد التنقيب.

مدونة وطن "eSyria" زارت قرية "عين العجوز" والتقت الباحث والمؤلف "بدري حجل" من أبناء القرية وذلك بتاريخ 21/6/ 2013 والذي تحدث عن تاريخ القرية وبدايتها فقال: «تحمل قرية "عين العجوز" أسماً قديماً عرف بـ (بصومع) وهي لفظة سريانية تعني بيت الصومعة يرجع قدمها بحسب البعثة الأثرية للألف التاسع قبل الميلاد وتتوضع القرية الحالية التي يقطنها السكان على سفح الجبل، بينما القرية القديمة التي هجرها السكان تقع على ضفة نهر "راويل" اليمنى بين البساتين المروية وأتى هجرهم لها نتيجة لكثرة تعرضها لقطاع الطرق في ظل الاحتلال العثماني، فلم يجد الأهالي مفراً من الانتقال للأراضي الأعلى حفاظاً على أرواحهم وأموالهم، وتحول اسمها من "بصومع" إلى "عين العجوز" بعد انتقالهم للأراضي العالية التي تحتضن عين الماء الملقبة "عين العجوز"، وما زالت آثار البيوت القديمة مع جزء من الكنيسة الأثرية الخاصة بها موجودة».

تتواجد اللقى الأثرية في القرية القديمة ومنها ما تبقى من الآثار التي ترجع إلى بداية نشوء القرية أما القرية الحديثة فهي على الرغم من صغرها إلا أنها تتميز بطابع عمراني يعكس ظاهرة الهجرة التي حدثت من القرية القديمة إلى الجديدة حيث ترجع كنيستها وبعض مساكن الأهالي لعام 1900م إضافة لوجود جسر قديم يعود للحقبة نفسها يتوضع بالقرب من نبعة الماء التي تشتهر بها القرية

تمحورت أعمال البعثة الأثرية حول اللقى الأثرية الموجودة في القرية التي تدل على أول أماكن استقرار الإنسان الأول ويضيف: «تتواجد اللقى الأثرية في القرية القديمة ومنها ما تبقى من الآثار التي ترجع إلى بداية نشوء القرية أما القرية الحديثة فهي على الرغم من صغرها إلا أنها تتميز بطابع عمراني يعكس ظاهرة الهجرة التي حدثت من القرية القديمة إلى الجديدة حيث ترجع كنيستها وبعض مساكن الأهالي لعام 1900م إضافة لوجود جسر قديم يعود للحقبة نفسها يتوضع بالقرب من نبعة الماء التي تشتهر بها القرية».

الأستاذ بدري حجل

ويتابع: «يبلغ عدد سكان القرية حوالي ألفين وخمسمئة نسمة، يتوزعون على عدة عائلات أشهرها "حجل، شهاب، شحود" وهي أول من سكن القرية، عدد كبير من سكان القرية من المتعلمين وأصحاب الاختصاص على الرغم من عدم وجود مدرسة ابتدائية لغاية عام 1953 حيث بنيت بجهود أبناء القرية لتوفير الخدمات التعليمية لأبناء القرية من الصغار خصوصاً الذين كانوا يقصدون مرمريتا على أيامنا، ومعظم السكان يعملون بالزراعة والوظائف العامة، إضافة لعدد كبير من المغتربين من أبناء القرية الذين ساهموا وما زالوا في إنعاش قريتهم وتقديم الدعم لبناء المنشآت الحضارية ولعل أهمها هو "مشفى الحصن" الذي تم بجهود مجموعة من أبناء "وادي النضارة" ومن ضمنهم مجموعة من أبناء "عين العجوز"».

وعن الطابع التنظيمي والخدمي فقد تحدث المهندس "سامر سعد" من بلدية عناز التي تتبع لها قرية "عين العجوز" إدارياً بالقول: «تصنف قرية "عين العجوز" من القرى السياحية وهي تشبه بذلك مجمل قرى الوادي وتتواجد فيها مجموعة من الزراعات مثل زراعة الزيتون والحمضيات والحبوب التي تعتمد في إروائها على مياه نهر "راويل" لقربها منه أما من الناحية التنظيمية فتعتبر القرية من القرى الحديثة ذات المباني المتطورة على الرغم من وجود المباني القديمة التي رممت بمجملها أيضاً، وجميع طرقات القرية معبدة إلا أنها تعاني مشكلات أهمها تأمين الطرق الزراعية وتعبيدها وهذا ما نسعى للقيام به ».

الجسر القديم

الجدير بالذكر أن قرية "عين العجوز" تبعد عن منطقة "تلكلخ" 16 كم وعن مركز محافظة "حمص" 52 كم.

صورة غوغل ارث