اكتسبت اسمها من شهرتها الواسعة بأشجار الغار التي ما زالت حتى الآن مقصد الكثيرين من أبناء المنطقة وحتى خارجها للحصول على أوراق الغار المميزة إضافة لغناها بأشجار الزيتون.

قرية "عين الغارة" إحدى قرى "وادي النضارة" زارتها مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 23/8/2013 والتقت السيد "وجيه إبراهيم" أحد أبناء القرية الذي تحدث بداية عن تاريخ القرية وأهميتها الزراعية: «تتميز قريتنا بطبيعتها الزراعية الجميلة لغناها بأشجار الزيتون والغار فأشجار الغار فيها مميزة من حيث كثافتها وكثرتها وذلك أتى لكثرة عيون الماء واتساع الأراضي الزراعية فهي الأكبر مساحة بين قرى المنطقة من حيث الأراضي الزراعية تبلغ مساحتها حوالي ثلاثة آلاف هكتار واشتهرت فيها الزراعات قديماً وحديثاً على الرغم من اقتطاع قسم كبير من أراضيها بعد قيام "سد المزينة" أما تاريخها فهو غير محدد تقريباً ولكن يعتقد أنها تعود إلى حوالي القرن التاسع عشر الميلادي حيث يبلغ عمر كنيستها الأثرية حوالي مئة عام، والتي مازالت مقصد الأهالي والزوار.

على الرغم من بساطتها وقلة سكانها إلا أن "عين الغارة" تمتلك طبيعة سياحية تحتاج لمزيد من الرعاية والخدمات فهي منطقة وفيرة بالمياه ومرتفعة عن سطح البحر حوالي ستمئة متر وأراضيها الجبلية المكسوة بالأشجار تمنحها جواً ومناخاً جميلين وخاصة مع توسع العمران فيها وامتداد مشاريع البناء التي يتطلب شبكة طرق معبدة لا تؤذي طبيعتها الزراعية

تتمتع قرية "عين الغارة" بالجو الريفي الزراعي الهادئ حيث إن عدد سكانها لا يتجاوز الألفي نسمة وهم من الفلاحين والمتعلمين، ويعمل أغلب أهالي قريتنا في الزراعة سواء في أراضي القرية وزراعة الزيتون أو في أراضيهم الموجودة في سهل البقيعة وقد كانت القرية منذ القديم من أكثر قرى الوادي إنتاجاً لزيت الزيتون وثمار الزيتون والأشهر في إنتاج زيت الغار اللازم لصناعة صابون الغار والذي كان مقصداً لكثير من التجار لشرائه من المنطقة إضافة لوجود ثروة حيوانية مهمة حيث تتواجد أعداد لا بأس بها من رؤوس الأبقار التي تؤمن الحليب لأهالي القرية وبعض القرى المجاورة، مع العديد من مربي النحل حيث يعتمدون على الأشجار الموجودة في القرية، ويصدرون بعضاً من إنتاجهم من العسل محلياً وعربياً».

السيد وجيه ابراهيم

تمتلك القرية مقومات سياحية عديدة وتحتاج إلى مزيد من الاهتمام حتى تظهر وعن ذلك يضيف السيد "نضال ابرهيم" مختار قرية "عين الغارة": «على الرغم من بساطتها وقلة سكانها إلا أن "عين الغارة" تمتلك طبيعة سياحية تحتاج لمزيد من الرعاية والخدمات فهي منطقة وفيرة بالمياه ومرتفعة عن سطح البحر حوالي ستمئة متر وأراضيها الجبلية المكسوة بالأشجار تمنحها جواً ومناخاً جميلين وخاصة مع توسع العمران فيها وامتداد مشاريع البناء التي يتطلب شبكة طرق معبدة لا تؤذي طبيعتها الزراعية».

تتوسط القرية الطريق الممتدة من قرية "المزينة، قلعة السقا" امتداداً إلى "عين القط"، ويضيف: «يحدها من الشمال قرية "بحور" وشرقاً "عين القط"، و"جبلايا" غرباً، ومن الجنوب قرية "المزينة"، تبعد عن مركز المحافظة حوالي 48كم وعن مركز منطقة "تلكلخ" حوالي 20كم

المختار نضال ابراهيم

تمتلك مستوصفاً ومدرسة ابتدائية فقط ويقصد أبناؤها قرية "المزينة" للدراسة الإعدادية والثانوية نتيجة لعدم وجود عدد كاف من الطلاب ليتم افتتاح مدرسة بالقرية لكونها قليلة السكان، يعمل معظم أبنائها بالزراعة وتربية النحل، وقسم لا بأس به يمتلك تعليماً جامعياً مرتفعاً جعله يقصد المدن أو القرى الأكبر».

للقرية طابعها الاجتماعي المميز وهذا ينبع من طبيعتها وقلة عدد سكانها وارتباطهم بقريتهم وبالعلاقات الاجتماعية والأسرية مع وجود مجموعة من المغتربين.

صورة غوغل