يعود تاريخ "سوق الهال" "بحمص" إلى عام /1970/ حيث قام مجاوراً لحي "القصور" في الطرف الشمالي من المدينة، بمساحة جيدة ووضع مقبول آنذاك، لكن مع مرور الزمن وكثرة المحلات ضاقت مساحة التحرك ولم يعد السوق قادراً على استيعاب الكم الكبير من السيارات التي تدخله يوميا والذي يصل لأكثر من /600/ سيارة، مع عدم وجود ساحات للبيع أو العرض ما يؤدي لأزمة حقيقة إضافة إلى مشاكل أخرى لم تجد حلولا لها منذ أعوام.

موقع eHoms زار "سوق الهال" والتقى بعض التجار والبداية كانت مع السيد "موفق العباس" الذي أوضح أن أكثر المشاكل إلحاحاً هي انقطاع المياه وتوقف دورات المياه منذ أكثر من سنة ونصف عن السوق، وتابع:

إن اللجنة ستقوم بوضع استمارات خاصة بهم لتنظيم عملهم داخل السوق

«يدخل سوق الهال يومياً أكثر من خمس وعشرين ألف شخص، منها وفود تجارية عربية ونحن نستغرب انقطاع المياه عن سوق هو بهذا الحجم».

غياب الزفت عن عدد من طرقات السوق

وأضاف "العباس" أنه رغم التوسع الأخير للسوق قبل خمس سنوات ووعود مجلس المدينة بتسليم المحلات مع توافر الماء والكهرباء والصرف الصحي «لكن أغلب محلات السوق لم تتحقق فيها هذه الشروط رغم دفعنا لكافة المستحقات التي علينا».

كما تحدث السيد "محمد سليمان" عن وجود محلات كثيرة تابعة لمجلس المدينة دون استثمار ووجود بناء مهجور من أملاك البلدية بمساحة كبيرة يتم فيه رمي الأوساخ، وتابع: «إضافة لعدم تنظيم عمل الحمالين مما يخلق الكثير من المشاكل، ومن ناحية أخرى غياب الزفت عن معظم شوارع وطرقات السوق».

أبنية مهجورة أصبحت مكبا للنفايات

ومن المشاكل التي تحيط بالسوق أيضا يتحدث "عبد المؤمن زعرور" عن وجود أكثر من ثلاثين طفلاً وشاباً متسولين: «لذا لابد من وجود تعاون أكثر لقسم الشرطة والمخفر الموجود بالسوق لأن بعض الحالات كادت تتعرض لحوادث نتيجة التهور بعد السرقة ومحاولة الهروب».

سوق الهال "بحمص" يعد نقطة التقاء للتجار المحليين والعرب أحيانا لكن سوء الخدمات فيه جعل الكثير من التجار الآتين من الخارج يبحثون عن أسواق أخرى خارج مدينة "حمص".

الدكتور "طارق حسام الدين" رئيس مجلس مدينة "حمص"

للإجابة عن بعض التساؤلات موقع eHoms التقى السيد "محمد نزيه الحزام" رئيس لجنة "سوق الهال" فأوضح بأن ما ذكر من مشاكل من قبل التجار تم طرحها على رئيس مجلس المدينة المتعاون ولكن التنفيذ لم يكن بالسرعة المطلوبة: «فاللجنة على تواصل دائم مع التجار من خلال الاجتماعات الدورية مع التركيز على العمل الميداني بين المحلات، وتعمل اللجنة بكل طاقتها لتخفيف بعض أزمات السوق المتفاقمة منذ سنوات».

وأضاف أن اللجنة تقوم بتنبيه المحلات التي تأخذ مساحات أكثر من الطريق مع العلم أن الضرورة هي التي تفرض ذلك عليهم، وفيما يخص موضوع الحمّّالين أشار السيد "الحزام": «إن اللجنة ستقوم بوضع استمارات خاصة بهم لتنظيم عملهم داخل السوق».

موقع eHoms التقى الدكتور "طارق حسام الدين" رئيس مجلس المدينة الذي أشار إلى أنه فيما يخص الساحة الخارجية المخصصة لسيارات النظافة: «هي مؤقتة ليتم الانتقال وتجهيز مطمر "دير بعلبة"، ونحن بانتظار اعتماد مديرية الخدمات الفنية للمطمر، وبعد تحديد الاعتماد سيتم الإعلان عن المشروع ونقل السيارات وإعطاء الساحة».

وأضاف الدكتور "حسام الدين": «مجلس المدينة سيعمل على حل مشكلة المحلات غير المستثمرة لمصلحة البلدية بالإعلان عنها بطريقة مختلفة عبر فتح المحل على جبهتين ليصبح مرغوبا فيه أكثر للمستثمر».

وفيما يخص مشكلة المياه أشار الدكتور "حسام الدين" إلى أن «مجلس المدينة سيعمل بسرعة على حلّ هذه المشكلة حيث دفع مبلغ /900/ ألف ليرة سورية لقاء رسوم متراكمة لمصلحة مديرية المياه على مجلس المدينة "وهي سبب انقطاع المياه عن السوق"، ومن خلال محضر اجتماع تم تحديد آلية لمعالجة المشكلة عبر جدولة أموال الفواتير المترتبة على مجلس المدينة، فالجهود منصبة لحل الموضوع خاصة أنه كان غير متابع بشكل كبير من المالية في مجلس المدينة ومؤسسة المياه».

وأوضح الدكتور "حسام الدين" بأنه بعد الاتفاق على جدولة الفواتير يجب أن تعود المياه مباشرة، وسيتم تجهيز عدة عقود لتزفيت شوارع متفرقة "بحمص" ومنها شارعا سوق الهال وذلك بانتظار تحسن الظروف المناخية وسيكون بالشهر الثالث. علماً أن البناء المهجور الذي أشار إليه التجار سيتم هدمه إذا كان غير ضروري.

وختم رئيس مجلس مدينة "حمص" قائلا: «لا توجد حاليا خطط لنقل مكان "سوق الهال"، علماً أنه ضمن منطقة التطوير العقاري».