تنفرد بتميزها وبساطتها وسهولة الحصول على موادها الأولية، بالإضافة لاحتياجها للجهد والوقت الكبيرين وتوافر معيار الذوق والأناقة الذي جعلها منافساً قوياً في السوق على الرغم من دخول التقانة والمعامل الحديثة.

الصناعات اليدوية الحرفية أسلوب عمل يحتاج لمقومات وآلية معينة تنقله من الخاص إلى العام وتطرحه كمنتج في الأسواق من جديد وللتعرف على ذلك، التقت مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 1/4/2013 السيدة "رولا السمور" ممن يفضلون المنتجات اليدوية والتي أشارت بالقول: «تتمتع المنتجات اليدوية بأفضلية بالنسبة لي نتيجة لقدرة الشخص على التحكم باللون والطراز المراد الحصول عليه، حيث يستطيع الشخص اختيار ما يناسبه من مواد أولية سواء أكان خيوطاً حريرية أم صوفية أم قطع قماشية ويحدد جودتها ويختار المناسب له كمجاراة للموضة أو بما يناسب البيئة التي يعيش بها، لذلك تمتلك هذه المرونة التي لا تمتلكها المنتجات الجاهزة إضافة إلى الجودة العالية وسعر الكلفة المنخفض عن نظيرتها من منتجات المصانع».

هذا النوع من المنتجات متواجد بشكل دائم في بيئتنا، سواء في زينة المنازل أو ملبوس البدن وكان يدخل ضمن جهاز العروس أيضاً كشيء أساسي وضروري، وعادت لتظهر بقوة نتيجة لغلاء الأسعار الكبير والتضخم

عادت هذه الحرف من جديد نتيجة لأسباب مختلفة تتفاوت ما بين الزبون والبائع فالبنسبة للسيدة "رولا": «هذا النوع من المنتجات متواجد بشكل دائم في بيئتنا، سواء في زينة المنازل أو ملبوس البدن وكان يدخل ضمن جهاز العروس أيضاً كشيء أساسي وضروري، وعادت لتظهر بقوة نتيجة لغلاء الأسعار الكبير والتضخم».

إحدى المهتمات بالصناعات اليدوية

أما وجهة نظر البائع "ريمون حنا" الذي وضح: «الصناعات اليدوية والحرفية هي نوع من المنتجات التسويقية بالنسبة لنا نحن التجار وحتى بالنسبة للسوق التجاري في الريف والمدينة، وهي تخضع لقانون العرض والطلب، ففي الفترة الماضية لم تكن بضاعة منافسة لتلك التي تنتجها المعامل والمصانع ذات الجودة العالية إضافة للبضاعة المستوردة التي بمجملها كانت ذات أسعار مغرية، فاقتصر وجودها على تواصي خاصة بالنسبة لزبون معين، أما حالياً فقد عادت بقوة نتيجة لارتفاع الأسعار بشكل كبير على البضائع المصنعة وصعوبة الحصول عليها».

تعتمد المنتجات اليدوية على الأيدي الماهرة المحترفة والتي تعتمد بأغلبها المنازل كمشغل لها وهذا ما سبب بعض الضعف في تسويقها وإنتاجها وهنا يضيف: «لا يخلو أي منتج من نقاط ضعف وبالنسبة لتلك المصنعة يدوياً فإن السيئة الوحيدة فيها هي استلزامها الوقت الطويل والجهد الكبير لإنتاج عدد محدود من القطع فيما عدا ذلك فإنها أصبحت حالياً مواكبة للعصر وتنتج أصنافاً وموديلات تتماشى مع الموضة وتلبي الطلب».

السيدة "نازك أيوب"

مرافقة هذه المنتجات لحياة المجتمع جعلها تدخل المناهج الدراسية أيضاً لإعطائها مزيداً من الإتقان فالسيدة "نازك أيوب" إحدى النساء اللواتي يتقن الأعمال اليدوية تحدثت: «تمتلك أي سيدة معرفة سابقة عن كيفية إنتاج ولو قطع بسيطة من هذه الأعمال، وبالنسبة لي فقد أتقنتها من خلال دراستي في معهد الفنون النسوية وأصبحت أطبق ما تعلمته في المعهد في صنع بعض الملابس البسيطة لأولادي وأثاث المنزل وبعض الهدايا المميزة عما هو في السوق».

يعتمد البعض الآخر من السيدات على مردود بيع هذه المنتجات كدخل إضافي، وهنا تضيف السيدة "نجوى شامي": «أتقن العمل اليدوي المعتمد على خيوط الصوف والحرير وصناعة الزينة الخاصة بالفتيات وملابس الأطفال الصغار وزينة الأعياد وتعلمت هذه الأشغال منذ طفولتي وتطورت في شبابي، وكنت اعتبرها هواية محببة بالنسبة لي، فقد صنعت بعض القطع أهديتها لإحدى أخواتي كهدية زفاف ونالت إعجاب الكثيرين، ومن ثم بدأ العديد من الأشخاص يطلبون مني بعض القطع لهم أو ليقدموها هدايا أيضاً نتيجة تمتعها بجمالية وتفنن فبدأت الفكرة باستخدامها كنوع من العمل الإضافي الذي يدر مدخولاً آخر عن طريق عرضها على المحال التجارية التي بدأت تطلبها مني بكثرة».

مغارة مصنوعة من الصوف

وعن آلية وتطوير مهنتها تضيف: «هناك بعض الموديلات القديمة التي سبق أن حفظتها عن والدتي وأخرى أخذتها من المجلات الخاصة بالملابس، ومن ثم بدأت أطورها عن طريق الانترنت والإصدارات الحديثة المتعلقة بها والمواد الجديدة التي تستخدمها المعامل والمصانع لصناعة ما يشبه الصناعات اليدوية، وبعض الأحيان ادخل التطويرات والتصميمات الجديدة تبعاً لذوق الزبون والصعوبة التي أواجهها هي كيفية الحصول على المواد الأولية إضافة للجهد وطول المدة التي تحتاجها كل قطعة حتى تنتج بإتقان مع إعطاء السعر المناسب الذي يمكن الزبون من شرائها بالموازاة مع سعر تكلفتها».