تقع أرض نبع "الفوار" في قرية "زويتينة" في ريف "حمص" الغربي، وتتصف بمساحات خضراء ومشاهد مدهشة من الأحراج والغابات، أهالي المنطقة يقصدونها للزيارة وإمضاء ساعات طويلة مع أطفالهم للّعب والتنزّه.

زارت مدونة وطن "eSyria" "أرض الفوار" بتاريخ 9 نيسان 2017، والتقت "يوسف ديوب" من أبناء القرية، فقال: «يعدّ هذا المنتزه من الأماكن التي تتوجه إليها العائلات في بداية فصل الربيع وحتى نهاية الصيف، ويتصف بمساحاته الواسعة التي يحيطها سور طويل؛ وهذا ما يريح الأهالي؛ فالسور يضمن بقاء أولادهم داخل الأرض، هذا أولاً، ثانياً يوجد فيها بعض الألعاب، وملاعب للكرة وغيرها؛ وهو ما يسمح للأطفال أيضاً باللعب بحرية. ثالثاً توجد مساحات واسعة من الأراضي المشجرة التي يستظلّ بها زوار المكان.

عندما يبدأ الربيع أرغب بالقدوم إلى هذا المنتزه؛ لأنه يحتوي أزهاراً جميلة ذات ألوان متعددة وكأن هناك مختصاً يهتم بهذه الأزهار ويعتني بها، لكن الحقيقة أن فصل الربيع كافٍ ليضيف هذا الجمال إلى "أرض الفوار". ألعب مع رفاقي ساعات طويلة بمختلف الألعاب الموجودة، وخلال فصل الشتاء، ننتظر الربيع للمجيء إلى هنا

في الحقيقة هو مكان رائع للتنزّه، ويوجد فيه مطعم قديم يدعى مطعم "نبع الفوار" الذي يحتوي نبعاً في باطن الأرض، يقال إن المياه تتفجر من داخله في أيام الربيع؛ لأن باطن الأرض يكون مشبعاً بالأمطار، كما توجد شجرة كبيرة عمرها أكثر من مئتي عام يجلس الناس تحت ظلها، فهي كبيرة وأغصانها طويلة. وفي أيام العطل، تأتي أعداد كبيرة من الناس إلى هنا، ويستمتعون بطبيعة المكان».

أطفال يلعبون

"ميري ديوب" من "الزويتينة" تتردد دائماً هي وأصدقائها إلى "أرض الفوار"، قالت: «تقريباً، كل الأوقات التي نخرج فيها من المنزل أنا وأصدقائي نقضيها في هذا المكان؛ لأنه يحقق أهم أمر بالنسبة لنا، وهو الخروج من غرف المقاهي أو المطاعم، وفي الوقت نفسه الجلوس على أرض عشبية تغطيها أشجار عالية، فالتنزه داخل الأراضي الواسعة فيه الكثير من الحرية والهدوء الداخلي، أنا وأصدقائي نأتي كثيراً إلى هذا المكان، ومعنا طعامنا وآلاتنا الموسيقية، فنغني ونقضي أوقاتاً جميلة».

الطفلة "نايا نداف"، قالت: «عندما يبدأ الربيع أرغب بالقدوم إلى هذا المنتزه؛ لأنه يحتوي أزهاراً جميلة ذات ألوان متعددة وكأن هناك مختصاً يهتم بهذه الأزهار ويعتني بها، لكن الحقيقة أن فصل الربيع كافٍ ليضيف هذا الجمال إلى "أرض الفوار". ألعب مع رفاقي ساعات طويلة بمختلف الألعاب الموجودة، وخلال فصل الشتاء، ننتظر الربيع للمجيء إلى هنا».

ألعاب بالأرض
مشهد من أرض الفوار