يلاحظ الزائر "لحمص" التغيرات العديدة التي تتطرأ على شكل المدينة في كل زيارة لها، بالأخص على مستوى الطرقات وشكل الشوارع الفرعية والرئيسية، ولعل من المشكلات التي تواجه "حمص" كما أغلب المدن هي مشكلة الازدحام والمواقف في مركز المدينة، وإن كان لا يزال بعيداً عن المقارنة بازدحام العاصمة "دمشق" لكنه يمثل أزمة في ساعات الذروة والمناسبات.

موقع eHoms تجول في شوارع "حمص" لاستطلاع بعض الآراء حول المواقف الموجودة في مركز المدينة وما يتعلق بالمرور في الشوارع الرئيسية وزالبداية كانت مع السيد "عاصم مرة" صاحب أحد المحلات في سوق "الناعورة" وسط المدينة الذي قال: «إذا أردت أن تنزل للسوق فعليك أن تأخذ تاكسي أفضل من مجيئك بسيارتك، هذا هو شعار نسبة كبيرة من أهالي "حمص" الذين لايجدون أماكن لوقوف سيارتهم لقضاء حاجياتهم، تحديدا في مركز المدينة وبعض المناطق المجاورة».

مجلس المدينة يشجع على بناء كراجات طابقية، ضمن مركز المدينة من قِبل مالكي العقارات، بل حتى مجلس المدينة سيجشع المستثمر بالسماح بطوابق إضافية كميزات تشجيعية أكثر من المسموح

الأزمة بدأت منذ سنوات بعد الازدياد الملحوظ لعدد السيارات الخاصة في المحافظة، وما زاد الطين بلة هو عدم وجود كراج مخصص باستثناء كراج حي "الأربعين"، مع العلم أن مجلس المدينة قام بتغيير الكثير من تقاطعات وتقاسيم الشوارع لإيجاد مواقف طولية وعرضية مما ساهم بتنظيم المواقف ولكن الأزمة مازالت وإن خفت قليلا خصوصا بعد انتهاء تأجير المواقف في مركز المدينة بانتظار مستثمر جديد مما جعل الوقوف عشوائياً في أهم مناطق المحافظة الأكبر في القطر.

رئيس مجلس المدينة الدكتور "طارق حسام الدين"

يقول السيد "مروان" صاحب مكتب في "شارع الدبلان": «نسبة كبيرة من سكان مدينة حمص يجدون صعوبة بتأمين مواقف لسيارتهم أمام منزلهم لذا فإن تأمين موقف للسيارة يبدو أصعب من شراء السيارة نفسها. كما أنه الغريب أن نسبة كبيرة من المؤسسات الحكومية الجديدة يتم إنشائها، ودون حساب مكان لمواقف السيارات سواء لموظفي هذه المؤسسات أو المواطنين المراجعين».

موقع eHoms التقى الدكتور "طارق حسام الدين" رئيس مجلس مدينة "حمص" للوقوف على رؤية مجلس المدينة حول الموضوع حيث حدثنا قائلا: «مجلس المدينة يشجع على بناء كراجات طابقية، ضمن مركز المدينة من قِبل مالكي العقارات، بل حتى مجلس المدينة سيجشع المستثمر بالسماح بطوابق إضافية كميزات تشجيعية أكثر من المسموح».

وأضاف رئيس مجلس مدينة حمص بأن نظام الضابطة التجاري ملزم بإنجاز مرآب للسيارات.

أما مديرة شؤون الأملاك بمجلس مدينة "حمص" السيدة "صِبا المعصراني" فقد أشارت أن المرآب الوحيد الموجود في "حمص" يستثمره متعهد خاص منذ أكثر من عشر سنوات مع العلم أن هناك الكثير من الدراسات لإنشاء مرآب جديدة ولكن لايوجد شيء قريب على أرض الواقع!

وأضافت السيدة "المعصراني" «سيكون تاريخ 19/9/2010 موعدا للمزايدة لاستثمار المواقف المأجورة بنظام قريب من النظام الذي تم تطبيقه بدمشق ولكن مع بعض التعديلات والاستفادة من تجربة مدينة دمشق حيث سيبلغ عدد المواقف /3500/ موقف بمركز المدينة والمناطق المحيطة وأغلب الشوارع التي تحمل الصفة التجارية والازدحام بحيث ستبلغ مساحة المواقف أكثر من /35/ ألف متر مربع.

وأوضحت مديرة شؤون الأملاك بمجلس مدينة "حمص" قائلةً: «نظام التوقف الجديد ستكون قيمة توقف نصف ساعة بملبغ /25/ ليرة سورية مع العلم أن التوقف لمدة عشر دقائق سيتم حساب أجرة نصف ساعة وليس ساعة، كما أن عدد ساعات سيكون مفتوحا، ولكن بعد تطبيق التجربة وإذا اقتضت الأمور تحديد ساعات للتوقف سيتم تعديل ذلك مع الإشارة بأنه سيتم وضع اشتراك شهري لأصحاب المنزل بقيمة ألف ليرة شهريا، حيث يستطيع صاحب المنزل أن يجد مكان لركن سيارته في الشارع الموجود به منزله».

وأعلنت السيدة "المعصراني" بأنه إذا سارت الأمور بشكلها الطبيعي سيبدأ تطبيق المواقف المأجورة الخاصة في الأشهر الأولى من بداية العام القادم، التي ستكون حلاً للتخفيف من الأزمة الحاصلة إضافة لمشاريع أخرى للتخفيف من الأزمة مشيرة بأنه مع تطبيق النظام الجديد سيصبح المواطن وصاحب المحل يحسب حساب لقيمة دفع أجرة التوقف فسيأخذ تاكسي لمكان عمله الذي يبقى فيه أكثر من عشر ساعات بدلا من القدوم بسيارته.