قدمت فرقة المسرح الجامعي في "إدلب" ثلاثة عروض مسرحية ضمن الاحتفالية التي أقامها فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في "إدلب" بمناسبة اليوم العالمي للمسرح يومي 15و16/3/2010 على مسرح المركز الثقافي في مدينة "إدلب" تحت عنوان "مسرح وشوية حكي".

وتضمنت الاحتفالية عرضاً مسرحياً بعنوان "حمار ميت" عن رواية تحمل نفس الاسم للكاتب "عزيز نيسين" وهي من إعداد "ريم العبو" وتمثيل كل من "بسام الأحمد" و"هادي دخان" و"زكريا سفلو" و"عبد الرحمن سمارة" و"مهدي خيزران" و"بلال مارديني" و"مهند صوان" و"محمد بيطار"، والثاني عرض مسرح "خيال الظل" وهو من تأليف "محمد سعيد بنشي" والثالث عرض بعنوان "لا تؤاخذونا" من تأليف "هادي دخان" والعروض الثلاثة هي من "إخراج "إبراهيم سرميني".

بالتأكيد هذه الاحتفالية هي خطوة جيدة للعودة إلى المسرح وإعادة العلاقة بينه وبين الجمهور إلى ما كانت عليه قبل سنوات رغم قناعتنا بالتأثير الكبير، والمنافسة التي يشهدها من قبل الفنون الأخرى إلا أنه يبقى أبو الفنون والقادر على البقاء والاستمرار مهما كانت المنافسة شديدة، وبرأيي أن المسرح في "إدلب" يحتاج إلى المزيد من الاهتمام والدعم للنهوض من جديد وليعود إلى مكانه الطبيعي في المقدمة

"سلام عزيزي" رئيس فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في محافظة "إدلب" تحدثت إلى موقع eIdleb عن هذه الاحتفالية بالقول: «إن تنظيم هذه الاحتفالية بمناسبة اليوم العالمي للمسرح إنما هو تأكيد الاهتمام الذي يوليه اتحاد الطلبة للمسرح وللمواهب الفنية للطلبة وللأنشطة الفنية وتأكيد أهمية المسرح الجامعي والمكانة التي يحظى بها ومساهمته في تخريج الكوادر المسرحية على مدى سنوات طويلة، كما أن هذه الاحتفالية هي محاولة لتسليط الضوء على المسرح الذي هو أبو الفنون والذي شهد تطوراً كبيراً في "إدلب"، حيث أسست فيها الكثير من الفرق المسرحية التي قدمت العديد من الأعمال المتميزة ونالت الكثير من الجوائز، وطموحنا كبير بأن يعود المسرح إلى سابق عهده في التألق والتميز وأن نرى الفرق المسرحية تنشط كما كانت في السابق، وأن يعود التنافس بينها لتقديم الأفضل».

سلام عزيزي رئيس فرع اتحاد الطلبة

المخرج "إبراهيم سرميني" قال: «لقد اخترنا هذه العروض التي تمتاز بكونها كوميدية ناقدة باعتبار أن هذا النوع هو من أكثر الأنواع قرباً من الناس وأكثر تأثيراً بهم، حيث يحظى بمتابعة كبيرة لأنه يحكي عن واقعهم ومشاكلهم بصورة ناقدة، وما شاهدناه من تجاوب الجمهور مع ما قدمناه في عروضنا يؤكد نظرتنا ويجعلنا متأكدين من أن جمهور المسرح في ازدياد، وأنه لم يهجر المسرح ولا يزال وفياً عاشقاً له، كما كان وإن شاب ذلك العشق والحب بعض الفتور والتراجع لبعض الوقت، ويكفي أن نعلم أنه تم اختيار عرض "حمار ميت" ليكون أحد العروض التي ستقدم خلال مهرجان "أبو خليل القباني" للفنون المسرحية الرابع الذي سيقام في "اللاذقية" خلال الفترة من 18-23/3/2010 وليكون إلى جانب العروض الأجنبية المشاركة بالمهرجان، وهذا دليل على أننا نسير بالطريق الصحيح وأننا نعمل ونحصد نتائج عملنا».

وعن واقع المسرح في "إدلب" قال "سرميني": «لاشك أن محافظة "إدلب" كانت وما زالت تمتلك مواهب وخامات مسرحية متميزة أثبتت جدارتها على الساحة الفنية خلال سنوات طويلة وأن هذه المواهب الموجودة فيها بحاجة إلى المزيد من الاهتمام والرعاية لتقدم كل ما لديها كما أنها بحاجة إلى تسليط الضوء عليها لتأخذ فرصتها، وأعتقد أن المشاركة في مثل هذه المهرجانات والاحتفاليات يمكن أن يساعد كثيراً في هذا المجال، ويمكن أن يفتح الباب أمام المواهب المسرحية بالمحافظة للظهور ومتابعة المشوار على خشبة المسرح والسير في طريق النجومية والشهرة الفنية».

المخرج المسرحي إبراهيم سرميني

كما كان لنا وقفة مع الممثل والمخرج "مصطفى الشحود" حيث سألناه عن رأيه بالاحتفالية فقال: «بالتأكيد هذه الاحتفالية هي خطوة جيدة للعودة إلى المسرح وإعادة العلاقة بينه وبين الجمهور إلى ما كانت عليه قبل سنوات رغم قناعتنا بالتأثير الكبير، والمنافسة التي يشهدها من قبل الفنون الأخرى إلا أنه يبقى أبو الفنون والقادر على البقاء والاستمرار مهما كانت المنافسة شديدة، وبرأيي أن المسرح في "إدلب" يحتاج إلى المزيد من الاهتمام والدعم للنهوض من جديد وليعود إلى مكانه الطبيعي في المقدمة».

المخرج مع الممثلين في تحية للجمهور